عون وكرم وماروني وفتفت تحدثوا لـ «الراي»

«8 و 14 آذار» ... والسيناريوات الممكنة عشية جلسة 23 أبريل

1 يناير 1970 11:31 م
• «حزب الله»: فرصة حقيقية لرئيس «صُنع في لبنان»
تتجه الأنظار نحو الجلسة النيابية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري في 23 أبريل الجاري لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية. وفيما ثبت موعد جلسة الدورة الأولى من الإنتخابات فإن الترشيحات لا تزال ضبابية ولم ينقشع منها سوى إعلان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ترشيحه. أما النصاب (86 نائباً من اصل 128) فهو مرتبط بقرار الكتل النيابية بالحضور أو التغيب عن الجلسة وهو الأمر الذي لم يحسم إلى الآن.

«الراي» استطلعت مواقف الكتل في هذا الإطار من نوابها، حيث أكد النائب آلان عون (من كتلة العماد ميشال عون) أن «تكتل التغيير والاصلاح لم يحسم موقفه بعد من حضور جلسة الأربعاء، والقرار سيصدر بعد غد بعد إجتماع التكتل الأسبوعي، وإلى حينه سنستكمل المشاورات لاستكمال المعطيات ما قبل الجلسة الإنتخابية».

ولفت عون إلى أنه «إن لم يستجدّ شيء من الآن وحتى الأربعاء يوحي بنضوج الوصول إلى فرضية إنتخاب رئيس جمهورية وووفاق معين، في هذه الحالة ستكون مقاربتنا للجلسة مختلفة عن جلسة لها فرصة جدية لإنتخاب رئيس للجمهورية».

ورفض التعليق على «فرضية» ترشح النائب إميل رحمة باسم قوى «8 آذار»، مجددا القول أن «موقفنا سيصدر الثلاثاء».

عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب فادي كرم علق بدوره عبر «الراي» على سيناريو ترشح رحمة في وجه جعجع في الجلسة الأولى، فقال: «نحن كـ 14 آذار لا نتأثر بالخطوات الجدية أم غير الجدية التي من الممكن أن تتخذها 8 آذار، ومع احترامنا لأي شخص ممكن أن يترشح، واحترامنا لشخص الزميل رحمة، لكن هذه خطوة فيها قلة جدية وقلة إحترام لهذا الموقع وهذا الإستحقاق الدستوري، وكنا نأمل أن تقارب قوى 8 آذار ملف هذا الإستحقاق بطريقة أكثر ديموقراطية». وأكد كرم أن «قوى 14 آذار ستتوصل إلى آلية بالنسبة الى المرشحيها، وستكون حتماً موحدة على هذه الآلية وهذا المرشح»، مطمئناً الى أن «لا خوف على 14 آذار من هذا الموضوع». وهوإذ رفض الكشف عن الآلية، لفت إلى «أنها تبقى ملك من قام بالمفاوضات: الدكتور سمير جعجع والرئيس أمين الجميل».

واذ شدد على أن «فريق 14 آذار يدرك معنى وأهمية الإستحقاق الدستوري، وسيقاربه بخطة موحدة وتفاهم واضح بين أفرقائه»، قال: «لأن 14 آذار هي على شاكلة لبنان: حوار ديموقراطي ومفهوم ديموقراطي، فإن الأمور بين أفرقاء 14 آذار تحمل جدلاً ونقاشاً للوصول إلى الأفضل».

من جانبه عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» النائب إيلي ماروني، أكد لـ «الراي» أن «الرئيس أمين الجميل هو مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية»، موضحا أنه «عادة لا آلية للترشيح، حيث يكفي أن يطرح الأسم من دون مؤتمر صحفي لإعلان الترشيح أو أي شيء آخر». وكشف أن «المكتب السياسي الكتائبي سيجتمع ليتخذ القرار بترشيح الرئيس أمين الجميل، وهناك إتصالات بشأن الإتفاق الإنتخابي، قد يكون ذلك من الدورة الأولى أو الثانية، وقد تتبلور الصورة أكثر نهار الإثنين». وشدد ماروني على أن «المهم هو وصول رئيس من قوى «14 آذار»، ومن يملك الحظ الأوفر والقدرة على جلب الأصوات من الفريق الآخر، نكون جميعا معه»، مردفا: «ترشيح أي شخص من 14 آذار لا يعني الإستمرار بالمعركة حتى النهاية، لأنه قد يكون هناك حظوظ لشخص آخر أكثر من المرشحين المعروفين»، مضيفا: «المهم أننا نسعى جميعا كي يصل إلى الرئاسة صقر من صقور 14 آذار».

تابع: «إذا ما تبنت 14 آذار ترشيح الرئيس الجميل، فهو يملك القدرة على الإتصال والتواصل والحوار مع الفريق الآخر، وبالتالي قد يكون هو الأكثر قبولاً لدى الفريق الآخر وحظوظه أكبر للوصول إلى رئاسة الجمهورية».

وأكد أنه «إن لم يُتخذ القرار بترشح الرئيس الجميل في الجلسة الأولى، فإن مرشحنا سيكون الدكتور جعجع».

من جهة أخرى، وفيما يسود إنطباعٌ بأن تيار «المستقبل» يتعاطى مع جلسة الإنتخاب الأولى على أنها مجرد تمرين إنتخابي بينما عينه على مرشح تسوية في الجلسة اللاحقة، أكد عضو كتلة «المستقبل» أحمد فتفت لـ «الراي» أن «موقفنا مبدئي، وسبق للرئيس سعد الحريري أن أعلن أننا سنذهب إلى جلسة مجلس النواب بمرشح من قوى 14 آذار»، متداركاً أن «كل التقديرت تشير إلى أنه لا يمكن لأي مرشح الحصول في الجلسة الأولى على 86 صوتاً نظراً للمواقف الحالية المعلنة من الكتل النيابية، وبالتالي ستجري دورات أخرى ويبنى على الشيء مقتضاه، إذ لا يمكن الجزم بما سيحدث في الجولات الأخرى؛ هل سيكون مرشح إتفاق، توافق أم طرف. وأعتقد أن الكل حظوظهم متساوية، لكننا نفضّل ونصرّ على مرشح من 14 آذار».

فتفت الذي أكد حضور كتلة «المستقبل» الجلسة «وهذا قرار نهائي»، أشار إلى «أننا نسعى حتى اللحظة الأخيرة أن يكون هناك مرشح واحد لقوى الرابع عشر من آذار». وأضاف: «الإتصالات تجري الآن بكثافة بين أطراف 14 آذار للتوصل إلى مرشح واحد يوم الأربعاء. وقرارنا سيكون مرتبطاً بهذا التطور».

الى ذلك، اعلن رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين أن «أمام اللبنانيين فرصة حقيقية ونادرة لانتخاب رئيس جمهورية من صنع لبنان»، مؤكدا أن «الرئيس القوي هو الذي يصنعه اللبنانيون والمؤسسات اللبنانية وليس الذي يصنع في الخارج وعن طريق ترقب تصريحات السفارات وآرائها».

وفي سياق متصل، شدد نائب «حزب الله» نواف الموسوي على ان «المقاومة في لبنان يقر لها الصديق والخصم بأنها كانت السبب المباشر في تحرير معظم الأراضي اللبنانية المحتلة، وبأنها تمكنت من رد العدوان الاسرائيلي واحباط أهدافه السياسية والعسكرية في عام 2006، ونقر لها جميعا نحن من موقع المقاومة بموقعها الأساسي في الدفاع عن لبنان في مواجهة العدوان الاسرائيلي».