أكد أن أجواء القمة العربية «صفّت» النفوس إعلامياً وجمعت الفرقاء في قاعة واحدة
البداح: العرب لمسوا في الكويت وأميرها عامل جمع وتوحيد
| كتب غانم السليماني |
1 يناير 1970
07:16 ص
• استضفنا أكثر من 220 صحافياً عربياً وأجنبياً وأنشأنا استديوات مصغرة لأكثر من 10 محطات فضائية
• الإعلاميون الذين غطوا القمة كانوا على قدر المسؤولية من حيث التثبّت من الخبر لذلك انتهت الإشاعات
• كان هناك انطباع بأنه إذا لم تعمل الكويت على حل الخلافات العربية فلن تستطيع أي دولة القيام بذلك
قال مدير ادارة إعلام مجلس التعاون لدول الخليج العربي في وزارة الإعلام رئيس اللجنة الاعلامية للقمة العربية الـ25 محمد البداح ان القمة نجحت في جمع الاعلاميين من مختلف الجنسيات على طاولة واحدة، حيث كانت النفوس على قدر المسؤولية، وقد ساد اعتقاد جازم بأن الكويت تشكل عامل جمع وتوحيد للعرب ممثلة بسمو الأمير.
وقال البداح في حوار مقتضب مع «الراي» ان الكويت لعبت دورا كبيرا في حل الخلافات العربية، وهذا دور مهم عبرت عنه أكثر من جهة. ولفت إلى أن اللجنة الإعلامية نجحت في استقطاب أكثر من 220 صحافيا عربيا وأجنبيين كما قامت بإنشاء أكثر من 10 استديوهات بث مباشر لمحطات فضائية عربية وعالمية، وفي ما يلي نص الحوار.
• نريد بداية أن تحدثنا عن الاجواء التي سبقت ورافقت القمة العربية التي عقدت في الكويت إعلاميا؟
- تجهيزاتنا للقمة كانت منذ فترة طويلة، وتحديدا منذ بداية انتهاء مؤتمر المانحين، حيث بدأنا مباشرة بالتجهيز للقمة العربية، وركزنا على أمرين رئيسين، أولهما اختيار الضيوف الاعلاميين، وحرصنا في هذا الجانب على اختيار الضيوف وأن تكون تغطية أخبار القمة شاملة وشفافة ومتنوعة، وانعكس على اختيار ضيوف مميزين من الاعلاميين والمغردين، ممن يتعاملون مع الصحافة الالكترونية.
كما حرصنا على استضافة المحللين السياسيين، لمناقشة القضايا في الاوضاع لتتاح الفرصة للإعلاميين، لتأدية عملهم كما حرصنا على حضور المؤسسات الاعلامية المرموقة لتغطية أعمال القمة، وبلغ عددهم 220 صحافيا، وربما أكثر من هذا الرقم بقليل وسعينا لتسهيل كافة الاجراءات وعمليات الاستقبال واستخراج المعدات الخاصة بالتصوير، والحرص على إيجاد مواقع لهم، وتم إنشاء استديوهات مصغرة، مثل سكاي نيوز وأبوظبي وقناة العربية وقناة الجزيرة، وبي بي سي، وسي أن أن، وتلفزيون مونتي كارلو، والتلفزيون السعودي وقناة الوطن، وغيرها من وسائل الإعلام.
• مع هذا الزخم الاعلامي الكبير، كيف استطعتم مواجهة التحديات الاعلامية أثناء عقد القمة؟
- أي إعلامي يحضر في أي مكان تتوفر له كل احتياجاته الاعلامية لن يجد أي مشكلة وكنا متخوفين من أن نكون قد غفلنا عن شيء أو نسينا أي عمل، لكن الانطباعات التي خرجنا بها بعد القمة كانت مشجعة. فالإعلاميون لقوا كل رحابة صدر وتسهيلات للعمل بكل الامور التلفزيونية والإذاعية والصحافية، وكل الاجراءات كانت متاحة من سرعة التنقل لتغطية المؤتمرات الصحافية لوزراء الخارجية، وغيرها من فعاليات، وهذا كان محط أعجاب الاعلاميين.
• انعقدت القمة في ظروف معقدة، ومرحلة فتور بين العلاقات العربية والخليجية أيضا، فهل أثر ذلك على عملكم لاسيما مع الاعلاميين في الدول العربية؟
- الاعلاميون رأوا في الكويت وفي شخص سمو الامير ما يجمعهم ويوحدهم، وكان هناك إجماع أن الكويت هي المخولة في تحسين العلاقات العربية-العربية، والعربية-الخليجية، ولمسنا هذا الامر من الجميع، والكل يقول إن لم تستطع الكويت حل الخلافات العربية فلن تستطيع أي دولة أخرى حلها، ولن يقوم بهذا الدور أحد غير الكويت.
• هل نجحتم إعلاميا في تخفيف حدة التوتر بين الاعلاميين العرب؟
- نعم نجحنا في جمع الاعلاميين من مختلف الجنسيات على طاولة واحدة، والنفوس كانت صافية وكانوا على قدر المسؤولية هذا الانطباع رأيناه من كل الاعلاميين العرب تحت قاعة واحدة.
• كيف كنتم تواجهون الشائعات والأخبار الملفقة أثناء القمة؟
- كنا على تواصل دائم مع اللجنة بشكل مستمر للرد على أي أخبار أو معلومات مغلوطة، فالشائعات لا تنتهي سواء بانعقاد قمة أو بغيرها، وأنا رأيت ان الاعلاميين كانوا على قدر المسؤولية بحيث كانوا يتأكدون من مصدر الخبر قبل ان يبثوه وهذا الشيء جميل.
• هل انتهى عملكم بمجرد انتهاء اعمال القمة؟
- بكل تأكيد لم ينته، وكان من الجميل اجتماع الجميع تحت سقف واحد، وعندما يغادر الاعلاميون الكويت يتم التواصل معهم، ونحن في إدارة الاعلام الخليجي نتواصل بشكل مستمر مع الاعلاميين، ولدينا ملتقى مرتين كل عام مع الاعلاميين الخليجيين يجتمعون في الكويت ويقومون بزيارات ميدانية. لذلك فالتواصل لم ينقطع، ومن الامور المفرحة ان أحد الاشخاص، وهو رئيس تحرير قام يبحث عنا في القاعة ليسلم علينا، وهذا يدل على عمق وصدق الروابط بين الاعلاميين الخليجيين وكذلك نقوم بزيارات متبادلة.
• وماذا بشأن الاعلام العالمي كيف تعامل مع القمة العربية؟
- هناك تفاوت في النظرة الاعلامية بين الجهات الاعلامية، فهناك من ينظر إلى الجانب الاقتصادي، وآخرون ينظرون إلى الخلافات العربية التي يرون أنها الاساس في القمة، وما أريد ان أقوله أن الكويت تلعب دورا كبيرا في حل الخلافات العربية، وهذا دور مهم، والدول العربية لن تستفيد شيئا في وجود الخلافات، وما يجمع دول الخليج العربي أكبر من أي خلاف.
• على مستوى عمل الادارة ما مشاريعكم المستقبلية؟
- تطلعاتنا كثيرة أن نوسع علاقاتنا مع الاعلاميين في دول مجلس التعاون الخليجي ويكون هناك تفعيل أكثر للأنشطة والفعاليات ونحن بصدد استضافة الملتقى الاعلامي الخليجي في أكتوبر القادم الذي يصادف اجتماع وزراء الاعلام الخليجي وهي من أضخم المشاريع التي نترقبها وتطوير العمل الاعلامي الخليجي وتوحيد الاستراتيجية الاعلامية الخليجية والتواصل الاعلامي الاذاعي الموحد.
ماذا بشأن زيارتك المرتقبة للمملكة العربية السعودية والأردن؟
الهدف منها تبادل الخبرات والبرامج وأمثل دولة الكويت وتبادل الاراء بين الدول لتفعيل الدول الاعلامي.
• رسالة توجهها للعاملين معك في الادارة؟
- أشكر الجميع الذين لولا جهودهم لما نجحنا في عملنا، وأتمنى لهم مزيدا من الخبرة، فقد تعملت منهم الكثير، فلهم مني كل الشكر والتقدير، حيث كان عملهم متكاملا وأشبه بخلية النحل.