الحلقة الثالثة / من يصنع رئيس «جمهوريات الداخل والخارج» في لبنان؟
شارل رزق لـ«الراي»: الرئيس الجديدتصنعه التسوية النووية بين إيران ودول الـ «5+1»
| بيروت - من آمنة منصور |
1 يناير 1970
01:11 ص
الوزير السابق و«المدير العام الأصغر في الجمهورية» يرى أن النواب في لبنان ليسوا أسياد أنفسهم كثيراً
• الرئيس اللبناني في العقود الأخيرة كان يُعيّن بـ«فرمان» يأتينا من دمشق
• فؤاد شهاب لا يُقارن مع أي من خلفائه ... كان عملاقاً بالنسبة إلى أقزام
• لبنان يحتاج رئيساً قوياً بتوافقيته والقوة ليست بالعضلات بل بالعقل
• الرئيس شهاب قال لي مرات: لم تستقر علاقتي بجمال عبد الناصر إلا بعد الانفصال بين القُطر السوري والقُطر المصري في الجمهورية العربية المتحدة
• ما يهمني أن يكون البلد قوياً وقد يكون ما يسميه البعض الرئيس القوي أفضل وسيلة كي يجعل لبنان ضعيفاً
• المارونية السياسية لم تمارس في الرئاسة والرئيس الذي فكر أن يمارسها سقط سريعاً
• الرئيس يكون قوياً بقدرته على تصور المستقبل وعلى جمع اللبنانيين جميعاً مهما كانت مذاهبهم ومشاربهم
يعتقد الوزير السابق شارل رزق انه ربما يكون الماروني الوحيد في لبنان غير المرشح للانتخابات الرئاسية فهذا الحقوقي الذي غالباً ما يفاخر بانه كان «المدير العام الاصغر في الجمهورية» يوم عينه الرئيس الجنرال فؤاد شهاب في هذا المنصب الاداري العام 1960، يقارب الاستحقاق الرئاسي الآن انطلاقاً من محطات انتخابية عايشها وكان شاهداً عليها، وتالياً فانه يتوقّع أن «يأتي انتخاب الرئيس ضمن اطار التسوية المرتقبة بين ايران من جهة ودول مجلس الأمن زائد ألمانيا من جهة ثانية حول الموضوع النووي». ويؤكد أن «لبنان يحتاج الى رئيس قوي بتوافقيته»، مشدداً على أن «القوة ليست بالعضلات ولا بالسلاح، بل بالعقل وبالرؤية».
• عند كل استحقاق رئاسي في لبنان، يُطرح عنوان مَن «يصنع الرئيس في لبنان». لماذا هذا الانطباع السائد بأن الرئيس يُصنع ولا يُنتخب من البرلمان الذي يُعتبر «سيد نفسه»؟
- هل تعتقدين أن مجلس النواب هو سيّد نفسه في لبنان؟ فهنا تكمن المشكلة. ربما مجلس النواب سيد نفسه لكن النواب ليسوا أسياد أنفسهم كثيراً لسوء الحظ. فلبنان منذ سبعينات القرن الماضي تقريباً ليس دولة، بعدما سقطت وتبخرت.
لبنان انقسم. واليوم ذروة الانقسام اللبناني أنه بين كتلتين مذهبيتين؛ كتلة يغلب عليها الطابع السني ويلتحق بها بعض المسيحيين وهي تابعة للقوى الاقليمية التي تتجانس معها مذهبياً، وكتلة ثانية لبنانية يغلب عليها الطابع الشيعي وتلتحق بالقوى الاقليمية التي تتناسب معها أيضاً مذهبياً ويلتحق بها بعض المسيحيين.
ولذلك عندما يكون الانقسام اللبناني بهذا الشكل؛ أي يغلب عليه الطابع المذهبي ويغيب عنه الطابع السياسي كما كان الحال عندما كان لبنان دولة، اذ كان مسلمون ومسيحيون، شيعة وسنّة وموارنة ودروزا، يتوزعون على كتلتين سياسيتين، وكل كتلة تضمّ جميع الطوائف، ولم يكن الانقسام على أساس مذهبي بل على أساس خيارات سياسية بين كتلتين متنوعتين طائفياً.
من هنا، وعندما يكون الوضع كذلك، كيف تنتظرين أن يكون مجلس النواب سيد نفسه؟ علما أنني حذر جداً في موضوع الرئاسة، فأنا عندما أقرأ في الصحف وأرى في محطات التلفزيون مرشحين للرئاسة «يتمنطقون» بتمثيل لبنان والوصول الى الرئاسة هناك ما يثير الضحك والسخرية، اذ ماذا ينفع الانسان أن يحصل على رئاسة الجمهورية اذا كانت الجمهورية غائبة؟ فليس الموضوع الحصول على رئاسة الجمهورية بل الحصول على جمهورية تُرأس.
فحين يكون ممثلو الجمهورية منقسمين بين مذهبين أساسيين لن تكون جمهورية.
• بالنظر الى محطات مفصلية في تاريخ لبنان، ما حصة الخارج بالنسبة الى حصة الداخل بانتخاب الرئيس؟
- دائماً ما يكون لحصة الخارج وجود وذلك في مختلف دول العالم، ولكن في لبنان أكثر من سواه نظراً الى واقعنا الجغرافي والطائفي والسكاني، وهذا قائم منذ بداية الاستقلال. فالشيخ بشارة الخوري أول رئيس للجمهورية، ارتبط اسمه بالاستقلال، في حين انه أتى في ظرف اقليمي ودولي معروف عندما قررت بريطانيا التخلص من الانتداب الفرنسي بعدما أصبح واضحاً أن فرنسا التي احتلت من قبل الألمان لا تستطيع أن تمارس الانتداب على دولة أخرى خارجة عنها كلبنان، والا لكاد الانتداب الفرنسي على لبنان ينقلب انتداباً ألمانياً الامر الذي خاف منه كثيراً الانكليز الذين كانوا وقتئذ يسيطرون على المنطقة هنا ولهم مصالح فيها وكانوا معادين لألمانيا، فانتظروا الفرصة التي جاءت بانتصارهم على الألمان في معركة العلمين، ما جعل من بريطانيا السيدة المطلقة في المنطقة فتخلصوا من الانتداب الفرنسي ودعموا في لبنان وسورية الأحزاب التي كانت تقول انها استقلالية وعلى رأسها بشارة الخوري في لبنان وشكري القوتلي في سورية.
أيضا عندما انتُخب الرئيس كميل شمعون (1952)، جاء ذلك ضمن جو دولي واقليمي كان يحاول أن يثبت في المنطقة ما سُمي بحلف بغداد الذي حاول أن يجمع العرب في كتلة عسكرية بقيادة بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية لتسدّ الطريق أمام الاتحاد السوفياتي. ولكن قام ضد ذلك طبعاً جمال عبد الناصر الذي كان يدعو بالقومية العربية والاستقلال عن الكتلتين السوفياتية والغربية، فسقط حلف بغداد وحصل ما حصل بالنسبة الى كميل شمعون، وأتى الرئيس فؤاد شهاب (1958) نتيجة تسوية بين الأميركيين من جهة وعبد الناصر من جهة ثانية.
اذاً هذا ما حصل بالنسبة الى الرؤســــاء الثلاثة الذين كانوا حقيقة على مستوى عالٍ جداً من الكفاءة والقوة. واذا كان هؤلاء الرؤساء يتأثرون بالعوامل الخارجية، فكم بالأحرى بالرؤساء اليوم الذين هم أقل منهم شأناً بكثير؛ لكن الفارق أنه وقتئذ كانت المنطقة والانتخابات تتأثران بالدول العظمى، في حين ان انتخاب الرئيس ارتبط في العقود الأخيرة بـ«فرمان» تعيين يأتينا من دمشق.
واذا كان هناك رئيس عتيد للبنان - لأنني مقتنع أن هذا الانتخاب لن يكون بالسرعة التي يتوخاها البعض - فان الانتخاب هذه المرة سيتأثر بأكثر من سورية اي سيتوزع التأثر بالخارج، وأظن أنه سيكون لايران دور بارز وكبير جداً، وسيأتي انتخاب الرئيس ضمن اطار التسوية المرتقبة بين ايران من جهة ودول مجلس الأمن زائد ألمانيا من جهة ثانية حول الموضوع النووي.
الموضوع النووي الايراني هو الذي يطغى على كل المواضيع الأخرى، وما دام الأميركيون لهم تأثير في هذا الاطار فهم مستعدون للتضحية بكل شيء في سبيل أن ينالوا من ايران توقيع الاتفاقية النووية. هم مستعدون للتضحية بسورية، بلبنان، بفلسطين وقد يكونون مستعدين للتضحية بكاليفورنيا من أجل أن ينالوا التوقيع أو تنازلات ايرانية على الملف النووي.
• في ما يتعلق بالحصة اللبنانية، مَن يؤثر داخلياً في هذا الاستحقاق؟
- مَن يتوخى حصة عليه أن يبرز قوة كي يفرض رأيه وينال حصته. أين تجدين أن هناك قوة لبنانية قادرة على فرض رأيها ونيل حصة ما؟ كلهم لسوء الحظ أقزام.
اذا استرجعنا المرشحين، وكلهم طيبون جداً، هل تجدين بينهم مَن يستطيع أن يقتلع حصة ما في البازار الدولي الكبير الدائر اليوم؟ لا أظن ذلك.
• بالنظر الى الاستحقاقات الرئاسية التي عايشتَها، بدءاً من مرحلة الرئيس فؤاد شهاب، ما كانت أبرز المفارقات التي طبعت بداية الاستحقاق أو اقترابه؟
- الرئيس فؤاد شهاب لا يمكن أن يُقارن مع أي من خلفائه، فقد كان عملاقاً بالنسبة الى أقزام، مع فارق. أنا كنت قريباً من الرئيس الياس سركيس، الذي حاول ضمن الامكانات أن يقترب قليلاً من نهج الرئيس شهاب، ولكن هو كان يعترف أن ظروف الرئيس شهاب تختلف كليا عن ظروفه.
فالرئيس سركيس انتُخب رئيسا العام 1976 بتوافق بين الاحزاب المسيحية وسورية، وكانت ضده ما يُسمى بالحركة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية التي كانت قوية هنا في لبنان. هذه هي الأركان التي كان يستند اليها حكمه، واذ بعد ذلك بسنة ونيف يركب انور السادات الطائرة ويزور اسرائيل، تاركاً حافظ الأسد وحده وفي موقف حرج جداً. فاضطر الأسد أن يقترب من الجهات الأخرى وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية، أي أن يقترب من الذين حاربوا انتخاب حليفه سركيس، فشعر سركيس بأنه متروك لاسيما وأن الأحزاب المسيحية بدل أن تحيط به وتساعده، راحت تتهكم عليه وتحاول اضـــــعافه. فلم يستطع بعد ذلك أن يفعل الشيء الكثير حتى في نهاية المطاف اعتمد ترشيح بشير الجميل وكان ما كان (اغتــــــيل الجميّل في سبتمبر 1982).
اذاً الوحيد الذي حاول أن يكون رئيساً بكل معنى الكلمة، هو الرئيس الياس سركيس، تلميذ الرئيس فؤاد شهاب وحاول أن يقترب من النموذج الذي حققه الرئيس شهاب وهذا ما حصل به.
بالتأكيد لا يستطيع احد أن يتشبه بالرئيس شهاب، والسؤال الذي يُطرح انه عندما يُعين الرئيس في دمشق هل يُعتبر رئيساً للجمهورية اللبنانية؟
• لطالما تنوّع الخارج المؤثر بلبنان سواء أكان عربياً أو غير عربي، أي رئيس يمكن القول انه الأكثر لبنانية من غيره؟
- لست طبيباً يفحص الدماء، فأنا لم أقم بفحص دم هؤلاء. أستطيع أن أعطيك تصوراً لما عايشتُه. التأثر بالخارج أنواع. فأنا أذكر ما كان يقوله الرئيس شهاب، الذي كان كما يعرف الجميع قريباً من عبد الناصر، وهو قالها لي مرات: «لم أرتح ولم تستقر علاقتي بجمال عبد الناصر الا بعد الانفصال بين القطر السوري والقطر المصري في الجمهورية العربية المتحدة. فعندما كان عبد الناصر في دمشق كان شهاب يشعر بأن الفريق السوري لعبد الناصر في الجمهورية العربية المتحدة كان حقيقة متعِباً بالنسبة له. وعندما تم الانفصال وأصبح عبد الناصر بعيداً، ارتاح له فؤاد شهاب، لأنه كان يقول دائماً ان الحليف البعيد أفضل من الحليف القريب. وحصل في لبنان منذ السبعينات أن الحليف القريب أي دمشق كان طاغياً على الرؤساء وأتعبهم كثيراً وحدّ من حرية تحركهم. واليوم بعدما حصل ما حصل في سورية، أصبحت الاخيرة لسوء الحظ أنقاضاً وأصبح النظام السوري مرتهناً كلياً لايران التي هي في الواقع تحكم سورية. وتالياً قد يكون الحليف الايراني البعيد أفضل للبنان من الحليف السوري القريب سابقاً، وقد يكون صعود ايران بدلاً من سورية على الصعيد الاقليمي أفضل للبنان مما كان عليه الوضع عندما كانت دمشق هي المسيطرة على لبنان.
• مختلف الأطراف السياسية تطالب اليوم برئيس قوي. وفيما تختلف مقاييس هذه القوة بين الأفرقاء، ما معايير القوة التي لا بد أن يتحلى بها الرئيس العتيد في رأيك؟
- لا يهمني الرئيس القوي بقدر ما يهمني أن يكون لبنان قوياً، وقد يكون ما يسميه البعض الرئيس القوي أفضل وسيلة كي يجعل لبنان بلداً ضعيفاً.
اذا كان الرئيس القوي هو الذي يجمع خلفه مسلّحين من حملة السلاح والشوارب المفتولة، من السهل أن يجمع خصمه أمامه أضعاف ما يجمعه هو؛ فعندئذ تنقلب قوته ضعفاً ويصبح الوضع هزيلاً ويعود لبنان الى دورة العنف والخراب مرة ثانية.
ماذا يعنون بالرئيس القوي؟ هل هو الرئيس الذي يكون على رأس ميليشيا؟ انتهينا من هذا الموضوع، وهو قمة الضعف لسوء الحظ. ليس الرئيس القوي الذي يجمع خلفه أصدقاء وحلفاء وأنصارا، بل الذي يستطيع أن يخاطب مَن كانوا من قبل يعتبرون أنفسهم خصومه ويقنعهم وينتهي في النهاية بالوحدة بين أنصاره وخصومه السابقين ويصبحون جميعاً كتلة وطنية راسخة.
الرئيس يكون قوياً بقدرته على تصور المستقبل وعلى جمع اللبنانيين جميعاً مهما كانت مذاهبهم ومشاربهم حول رؤية. وأخشى أن يكون الرئيس القوي، وفق المفهوم الذي يطرحه او يتصوّره البعض، بلا اي رؤية فيقودنا الى هاوية أعمق من التي وقعنا فيها سابقاً.
• ثمة ظاهرة لافتة، تتمثل باختيار قادة جيش لتبوؤ سدة الرئاسة الأولى. هل هذا مؤشر على اضمحلال المؤسسة السياسية المارونية من خلال الاستعانة بالعسكر؟
- لا شيء اسمه مؤسسة سياسية مارونية. هناك مؤسسة سياسية لبنانية ان كنت تعنين الرئاسة. وفي البلاد يوجد موارنة كما يوجد سنّة، شيعة، دروز. اذا كنتِ تقصدين ما يسمى بـ «المارونية السياسية» فهنا يخطئ الكثيرون عندما يتحدثون عنها، فالمارونية السياسية لم تمارس في الرئاسة والرئيس الذي فكر أن يمارسها سقط سريعاً.
جميع الرؤساء الذين كان لهم أثر ودور جدي على رأس لبنان ابتعدوا كل البعد عن المارونية السياسية. الرئيس فؤاد شهاب، وهو أكبرهم، الشيخ بشارة الخوري وحتى الرئيس كميل شمعون قبل نهاية عهده لم يمارسوا المارونية السياسية أبداً وكانوا يحاولون دائما أن يلفوا حولهم الطوائف الأخرى. حتى ان شعبية فؤاد شهاب عند أوساط المسلمين أقوى من شعبيته عند أوساط المسيحيين لسوء الحظ الذين التحق بعضهم بما شئت من الأفكار.
المارونية السياسية مورست ضد الرؤساء الأقوياء، الأقوياء باعتدالهم. فهي مورست ضد فؤاد شهاب والشيخ بشارة الخوري، ضد الياس سركيس مثلاً. لذا أرجو ألا تتحدثي عن المؤسسة المارونية. أنا ماروني ولا أشعر بأن هناك مؤسسة سياسية مارونية.
البطريرك يجب ألا ننسى قبل كل شيء أنه سلطة روحية وأن وظيفته الأولى هي التحدث عن الروح والروحانيات، عن الله، وننتظر دائماً منه التوجيه الروحي والديني. يعجب البعض لتدخله بالسياسة بالشكل الذي يتدخل به، لكن اجمالاً نحن جميعاً نؤكد أنه سلطة روحية كبيرة وننتظر منه الروحانيات.
• في هذا الاطار، كيف تقرأون لقاء بكركي الذي جمع الأقطاب المسيحيين الثلاثة ميشال عون، أمين الجميل وسليمان فرنجية؟
- أنا لم أقرأ شيئاً. سنرى ماذا سينتج عنه. كل لقاء يرجى منه خير، وننتظر النتائج ان شاء الله.
• بالعودة الى حكم قادة الجيش، هل تعتبرون هذا الأمر ظاهرة صحية؟
- لا. في الحقيقة أن يَبرز قائد الجيش مرشحاً قوياً، فهذا يعني فشل القوى السياسية نفسها والمرشحين السياسيين الآخرين في فرض خياراتهم. أن يأتي قائد الجيش الى الحكم فهذا دليل فراغ الخيارات الأخرى. فعندما تكون هناك خيارات أخرى قوية لا يحتاج أحد قائد الجيش.
فلننتظر ونرَ، أنا لا أعرف قائد الجيش الحالي، وبالتالي لا أستطيع أن أبدي رأيي في هذا الموضوع.
• أي رئيس يحتاجه لبنان اليوم: هل هو الرئيس التوافقي، السياسي...؟
- اليوم كما في كل يوم منذ نشوئه، يحتاج لبنان الى رئيس قوي بتوافقيته. اذ لا يوجد رئيس قوي الا بالتوافق، وكل رئيس يبتعد عن التوافق يكون رئيساً ضعيفاً وهزيلاً مهما لفّ حوله من مسلحين ومهما بلغ شارباه من قوة. القوة ليست بالعضلات ولا بالسلاح، بل بالعقل وبالرؤية.
• هل أنت مرشح للرئاسة؟
- في لبنان نحو 850000 ماروني، وأنا أرشح 849999 منهم وأستثني نفسي.
• هل من سيناريو محدد تتوقعه للمرحلة المقبلة؟
- لا، فأنا أعلم علم اليوم لا علم الغد.
ختاماً، أحيي قراء جريدتكم الممتازة التي أطالعها، وأتمنى للكويت الشقيق وهذا البلد العظيم المستقبل الذي يستحقه.