حوار / «لا أشعر بأن هيفاء وهبي بارعة في التمثيل»

مي حريري لـ «الراي»: الزواج من زياد الرحباني... فكرة مطروحة

1 يناير 1970 03:32 م
• لست غريبة عن الرحابنة لأن ملحم بركات من عائلتهم... وهذا يعني أنني من البيئة نفسها

• لا تلفتني من الممثلات اللبنانيات سوى نادين الراسي وسيرين ونور و ورد الخال
هل يكون زياد الرحباني، زوج مي حريري المقبل؟ حتى هذه اللحظة كل شيء وارد، فزياد اعترف بذلك أخيراً، وهي لا تنكر بأنها مستعدة لخوض غمار تجربة الزواج مجدداً إذا كان الزوج هو زياد.

مي تحدثت في حوارها مع «الراي» عن تعاونها الفني مع زياد الرحباني وإمكانية حصول الزواج بينهما، كما تطرقت إلى طرحها ألبوماً غنائياً جديداً.

أما على صعيد التمثيل، فترفض أن تخوض التجربة، حتى انها لا تتوقع النجاح للفنانات اللبنانيات اللواتي خضنها بما فيهن هيفاء وهبي، موضحة أنها لا تعترف سوى بسيرين عبد النور ونادين الراسي ونور و ورد الخال:

• كيف تتحدثين عن تعاونك مع الفنان زياد الرحباني؟

- أنا الآن بصدد التحضير لألبومي الجديد الذي تعاملتُ فيه مع مجموعة من الملحنين هم زياد الرحباني ووليد سعد وأحمد محيي. أما الشعراء فهم بهاء الدين محمد وأحمد فودة، وهناك أغنية من كلمات وألحان سليم عساف، وتولّى طوني سابا توزيع ثلاث أغنيات. وبالنسبة إلى زياد الرحباني فهو مسؤول عن توزيع وتلحين وكتابة الأغنية.

• كل الفنانين باتوا يفضّلون «السنغل» على الألبوم. ما سبب إصرارك على الألبوم؟

- سأطرح قريباً أغنية «أنا مش بحبك قوي كده لأ قوي ح يضرك...هو أنا يعني مجنونة عشان أحبك حب يضرّك»، وهي من ألحان وليد سعد وكلمات بهاء الدين محمد وتوزيع عادل عايش وتم تسجيلها في استديو طوني سابا.

• وهل تنوين تصويرها؟

- انتهيتُ من تصويرها.

• مع مَن؟

- مفاجأة.

• هل ترين أن المفاجأة مهمة لنجاح العمل؟

- أشعر بأنه لم تعد هناك مفاجآت، إلا تلك التي وعدتُ بها والتي تصلني «قنابل» عليها من بعض الصحافيات.

• كيف تنظرين إلى تعاونك مع زياد الرحباني وماذا تتوقعين أن يضيف إلى تجربتك الفنية؟

- زياد رمز وعمله يرتكز على «تركيب الكاراكترات». أشعر بأنه يركّب «كاراكتر» وفق شخصية الفنان الذي يتعامل معه، لا شك أن تعاملي مع زياد الرحباني سيضيف إليّ الكثير، فهو مدرسة والأهمّ من كل شيء أن يحقق العمل النجاح.

• هل تتوقعين أن «تضرب» أغنية زياد الرحباني أكثر من سائر أغنيات الألبوم؟

- لا أعرف، زياد الرحباني لم يقدم عملاً فاشلاً حتى الآن.

• هل ترين أن التعامل مع زياد الرحباني لا يزال «فرصة لا تُفوّت» بعدما تعاون مع سواك من الفنانين؟

- زياد الرحباني تعامل مع لطيفة ولم يكرر التجربة، ومن المعروف أن زياد يعطي الفنان عملاً ولا يكرر التجربة معه، ولكن ما سيربطني بزياد هو مجموعة أعمال ولن يقتصر الأمر على الألحان فقط، بل هناك مسرحيات ومجموعة أخرى من الأعمال.

• وهو سيعطي ألحاناً لمايا دياب؟

- هو أعطاها أعمالاً قبل نحو عام ونصف العام، من الضروري أن ترى أعمال زياد النور وأن تصل إلى الناس وأن يتذوق طعمها كل فنان. زياد ليس حصرياً على أحد فنياً.

• برأيك، مَن يقف وراء خبر أنه لن يتعامل معك فنياً؟

- مَن يحاول «الحرتقة» عليّ فليبتعد عني، هذا الأمر لا وجود له، وكل ما يخصني أنا وزياد موجود معنا.

• كيف تعلّقين على تصريح زياد الرحباني « لقد قاطعتُ فيروز وأريد الزواج من مي حريري؟».

- مَن قال هذا الكلام! هذا الكلام من حلقة «المتهم»، ومَن نشره «لعب على الكلام». بإمكان أي صحافي أن يذكر الكلام بالطريقة التي يريدها. أولاً، السيدة فيروز في مكان لا يمكن لأحد الاقتراب منه. ثانياً، زياد الرحباني رجل مشهور وعمره 57 وهناك مدرسة باسمه وكل ما يخصه ويخص عائلته لا علاقة لي به، وهو حرّ بعلاقته مع أهله. عائلة زياد عباقرة وأنجبوا عبقرياً وفيروز أرزة مثل أرزات لبنان ولا يمكن لأحد الاقتراب منها.

فكرة الزواج من زياد مطروحة ونحن نتعرف على بعضنا أكثر ولكن لا يوجد قرار حاسم حوله. أنا أريد الخير لكل الناس وأتمنى أن يفكر الآخرون مثلي. حياتنا متشابهة، وحتى الآن لا يوجد شيء حول الموضوع.

• وهل من الممكن أن يحصل زواج بينكما؟

- طبعاً، وما المانع في ذلك وما الغريب في الموضوع؟

• هل نفهم أنه توجد بينكما قصة غرام؟

- زياد تحدث عن وجود حب أفلاطوني بيننا.

• هل تحبينه؟

- «زياد بينحب وما في حدا ما بيحبو». مايا دياب كانت تحبّه أيضاً. هي قالت في برنامج «المتهَم» إنها تحبه، و«الزلمي بينحب» ولكن كيف يمكن أن يترجم الحب الذي يجمع بيننا وإلى أين يمكن أن يؤدي؟ لا أحد يعرف. لا شك أنه توجد كيمياء بيننا على مستوى العمل كما على المستوى الشخصي.

• هل يمكنك أن تتزوجي مجدداً؟

- إذا زياد الرحباني... نعم.

• هل تشعرين بأنه نصفك الآخر؟

- يوجد جزء مني فيه ولكنه أكثر عبقرية مني والعباقرة لا يتزوجون سيدات عبقريات بل طيبات ومحبات وحنونات، وربما هذا ما رآه فيّ.

• هل كنتِ تتمنين لو أنك التقيته منذ مدة بعيدة؟

- لم أكن أعرف أنه يتابعني، وقد اكتشفت هذا الأمر عندما تعرفت إليه وأنه يعرف كل شيء عني. أنا من أشدّ المعجبات بأعماله المسرحية، وأعتبر نفسي في وقت من الأوقات بأنني لست غريبة عن الرحابنة، لأن الموسيقار ملحم بركات من عائلتهم، وهذا يعني أنني أنتمي إلى البيئة والمدرسة الفنية نفسها. هم كانوا أهلاً وعائلة واحدة، وأشعر بأني لست غريبة عن هذه العائلة.

• لأنك تعملين في الوسط الفني؟

- بل لأنني كنت زوجة فرد من أفراد هذه العائلة.

• هناك رأي يعتبر أن النجم الحقيقي هو الفنان الذي يتواجد كعضو لجنة تحكيم في برنامج للهواة، فهل توافقين عليه؟

- بعض النجوم فشلوا، وبرأيي من الأفضل ألا تكون برامج الهواة للفنانين، لأنه لا يعقل أن توضع «السماعات» في أذن الفنان فيتلقى التعليمات والملاحظات من ملحن موجود في غرفة «الكنترول» كي «ينطّقّه»، بل تجب الاستعانة بملحنين كبار من لبنان والعالم العربي أمثال زياد الرحباني وملحم بركات وسمير صفير ومحمد عبده وغيرهم من الفنانين الذين يستطيعون المبادرة من تلقاء أنفسهم، فذلك أفضل من الاستعانة بفنانة يتم إصلاح صوتها بالـ «أوتو تيون»، كي تحكّم في برامج الهواة بينما هي تشعر بالرعب عندما تسمع الأصوات، و«يجب ان تستحي على حالها»، الفنانة أو الفنان. برامج الهواة هي مجرد مشاريع اقتصادية في لبنان الذي يعيش شللاً اقتصادياً وكي يظل الفنانون مدعومين مادياً. في كل الأحوال يجب تقديم الشكر لمحطة «mbc» لأنها ساعدت بعض الفنانين ولأنها حققت شيئاً من التوازن في بلد يعاني كلبنان. النجم يظل نجماً ويمكن استخدامه في أماكن أخرى، وليس في برنامج كي يحكم على صوت قوي يصل إلى فلسطين بينما الفنان «قاعد عم بينوّي».

• إذا عُرضت عليك المشاركة في برنامج مماثل؟

- أرفض.

• حتى لو دفعوا لك مليون دولار؟

- المال لم يعن لي شيئاً في يوم من الأيام ولم أركض وراءه و«التاريخ يشهد».

• بعض المغنيات اتجهن نحو التمثيل، لماذا ترفضين خوض تجربة مماثلة بالرغم من العروض الكثيرة التي تصلك؟

- التمثيل له أربابه، ومن بين كل الممثلات اللبنانيات لا تلفتني سوى نادين الراسي وسيرين عبد النور ونور.

• هل تعترفين بهذه الأسماء فقط؟

- لا أتابع الدراما اللبنانية، ولكن لأن سيرين عبد النور «ضربت» أجد نفسي مضطرة لمتابعتها، ولو أنها لم تنجح بالوصول إلى الناس لما كانت «نجّمت». وهناك أيضاً ورد الخال التي أجدها ممثلة مهمة. أنا لا أعترف سوى بهذه الأسماء وكل فنانة تخوض تجربة التمثيل سيكون مصيرها الفشل.

• وكيف وجدتِ هيفاء وهبي في التمثيل؟

- لم أشاهدها.

• ولا حتى في فيلم «دكان شحاتة»؟

- لا يمكن الحكم عليها لأنه كان فيلمها الأول. أنا لا أشعر بأن هيفاء بارعة في التمثيل، لأن فيها الكثير من البراءة والعفوية، إلا إذا اشتغلوا عليها ودرست أصول التمثيل. لقد تلقيت عروضاً عدة بينها، قبل أسبوع، عرض عالمي مهم جدا من مخرج جزائري مهم جداً ولكنني لن أذكر اسمه.

• يبدو أنك لم تحبي التمثيل؟

- الأمر ليس كذلك، ولكن التمثيل يحتاج الى وقت وتفرغ. وبسبب ظروفي العائلية لا أملك الوقت الكافي له. يوجد لديّ ما يشغلني وحياتي الخاصة هي عندي أهم من أي شيء آخر لأن المتبقي «كله يذهب».

• ولكن حياتك الخاصة لم تكن ناجحة؟

- لا أريد الخوض في هذه التفاصيل، و«مش فارقة معي». وهل تقتصر الحياة الخاصة على الرجل؟ هناك أيضاً الأولاد ويجب أن أعمل من أجل تأمين حياة ناجحة لهم.