أوضاع مقلوبة!

ضاع الوفاء... وزادت السرقات!

1 يناير 1970 07:19 م
قل الوفاء وزاد نكران الجميل فأصبح البعض وما اكثر هؤلاء، يلهثون خلف جمع المال من اجل تكوين ثروة دنيوية وبسبب سكرتهم يعتقدون بأنها ستدوم لهم ولن ترحل للآخرين في وقت ما!

منظر يؤلمنا كثيرا عندما نشاهد المرضى من كبار السن طريحي الفراش بالمستشفيات من دون ان يراهم ابناؤهم بزيارة خاطفة ولو مرة واحدة في السنة لاهين خلف مشاغل الدنيا التي لا تنتهي حتى وان انتهى عمر الانسان!

في زمن الجحود والنكران، بعث لنا احدهم بوقفة يقول فيها: كان هناك رجل مسن يذهب يوميا لدار رعاية المسنين من اجل زوجته ليتناول افطاره معها رغم ان عمره قد قارب الثمانين عاما حتى سأله احدهم عن سبب دخول زوجته لدار الـرعاية فأجابه انها هنا منذ فترة بسبب اصابتها بمرض الزهايمر (ضعف الذاكرة) أي انها لا تعرف أحدا، فسأله وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلا؟

أجاب: إنها لم تعد تعرف من أنا ولم تتمكن من التعـرف عليّ منـذ خمس سنوات مضت …!! فقال له مـنـدهـشـاً : وانت ما زلت تذهب لتناول الافطار معها كل صباح؟ ابتسم المسن وهو يضغط على يد السائل قائلا : هي لا تعرف من أنا ولكني أعرف من هي!

قال الله تعالى وهو يخاطب الزوج والزوجة وبني البشر «ولا تنسوا الفضل بينكم». ما أجمل الوفاء وما أجمل المروءة في وقت اصبح فيه الجحود والنكران سمة المدنية الحديثة!

على الطاير

- مجلس الوزراء قرر تكليف إدارة الفتوى والتشريع بالتنسيق مع الجهة المعنية اتخاذ الإجراءات القانونية لإحالة مخالفات استاد جابر الاحمد الدولي إلى النيابة العامة للتحقيق في كل ما تضمنه المشروع من مصائب لمعرفة أوجه الخلل والاهمال ومحاسبة الحرامية!

لكن الى متى مشاريعنا تبدأ بمناقصة واموال طائلة (تفسفس) هنا وهناك ثم تنتهي بتشكيل لجان تقصي الحقائق ثم قضايا ومحاكم لا يقبض منها المواطن لا حق ولا باطل!

ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله نلقاكم!

[email protected]

Twitter: @Bumbark