تدشين المؤتمر الثاني للرعاية التلطيفية
«الصحة»: نرفض الإقرار بوجود تجاوزات في مستشفى مبارك الكبير قبل انتهاء التحقيق
| كتب سلمان الغضوري |
1 يناير 1970
05:24 م
• 400 مليون دينار لميزانية الأدوية والتجهيزات الطبية هذا العام
• الصالح: 1022 كويتيا أصيبوا بالسرطان في 2010 ويحتاجون للعلاج التلطيفي بصورة دائمة
قال وكيل وزارة الصحة لشؤون الأدوية والتجهيزات الطبية الدكتور عمر السيد عمر إن الوزارة بصدد النظر في الشكوى المقدمة من ادارة مستشفى مبارك الكبير حول الفائض والزيادة غير المبررة للأجهزة، وكذلك الأجهزة غير المستعملة رافضا اقرار وجود تجاوزات قبل انتهاء اللجنة المسؤولة من التحقيق في الأمر،لافتا الى مطالبته القائمين على اللجنة بسرعة الانتهاء من التحقيق.
وأعلن عمر في تصريح صحافي على هامش تدشين المؤتمر الثاني للرعاية التلطيفية أمس عن تخصيص ميزانية للأدوية والتجهيزات الطبية لهذا العام بقيمة 400 مليون دينار، مؤكدا حرص وزارة الصحة على توفير كل الأدوية والأجهزة الطبية اللازمة.
وشدد على أن الوزارة الى جانب حرصها على توفير جميع الأدوية والتجهيزات الطبية، تقوم بمراقبة القطاعات المختلفة وتحاسب الجميع على أهمية وجود الأجهزة ومدى استعمالها.
وعن مدى تداول المورفين وأدوية التخدير والمؤثرات العقلية في القطاعين العام والخاص قال عمر إن «المورفين والأدوية المسكنة وأدوية المؤثرات العقلية والمخدرات هي في النهاية أدوية رغم أنها تندرج تحت قائمة أدوية المؤثرات والمخدرات لكنها في النهاية تصرف كأدوية طبية عادية».
وأوضح «أن قانون المخدرات والمؤثرات سمح للطبيب في الكويت بصرف الأدوية اللازمة في المستشفيات العامة، كما سمح للصيدليات الحكومية والخاصة بتوفير مثل هذه الأدوية، وبالفعل يوجد منها في بعض الصيدليات الخاصة، لكن معظم الصيدليات ترفض وجود هذه الأدوية لدواع أمنية لا أكثر ولا أقل لكنها مسموح بها وموجودة في صيدليات القطاع الأهلي التي تتبع المستشفيات والقانون لا يمنع ذلك».
وفي كلمة ألقاها بالانابة عن راعي المؤتمر وزير الصحة الدكتور علي العبيدي أعرب عمر عن سعادته ببناء مركز للرعاية التلطيفية في الكويت من قبل ثلاث سنوات الذي يعد أكبر مركز للرعاية التلطيفية في الشرق الأوسط بسعة 92 سريرا، افتتح منها حتى الآن 32 سريراً وهذا يعكس اهتمام الدولة بالرعاية التلطيفية ومدى تفهمها لحاجيات مرضانا بهذا المجال».
وقال ان المؤتمر يعقد في فترة مهمة تتعلق بالطب التلطيفي حيث تناقش منظمة الصحة العالمية في اجتماعها المقبل تطورات هذا الطب الذي أصبح يشكل رافداً مهما في مجال الأمراض المزمنة لافتا الى تطور مفهوم الطب في العالم لاسيما في مجال الأمراض المزمنة ومنها أمراض السرطان لتصبح السيطرة على الأعراض وتحسين نوعية الحياة هدفا قائما بذاته، وهذا الهدف هو الذي يحققه الطب التلطيفي.
بدوره، قال رئيس المؤتمر استشاري الأورام الدكتور خالد الصالح ان احصائيات الكويت في العام 2010 سجلت حوالي 2000 مريض جديد مصاب بالسرطان منهم حوالي 1022 مريضا كويتيا ويحتاج مرضى السرطان للعلاج التلطيفي بصورة دائمة، وفي الكويت يحتاج كل عام حوالي 300 مريض للرعاية التلطيفية المباشرة مشيرا الى أن الكويت لديها أكبر مركز للرعاية التلطيفية في العالم.
وأوضح أن الرعاية التلطيفية لاسيما لمرضى السرطان تأخذ أبعاداً مهمة في العالم، فقد بث تقرير من مستشفى مايو كلينك أحد أشهر مراكز علاج السرطان في الولايات المتحدة أن ادخال الرعاية التلطيفية مع مرضى السرطان ليس فقط يحسن من نوعية حياتهم بل انه أيضا يطيل من أعمارهم كما أن الرعاية التلطيفية في المفهوم الحديث لم تعد تعني التدخل بعد توقف العلاج بل انه منذ بدء تشخيص مرض السرطان ما يتبين لنا أن معظم مرضى السرطان في الكويت يحتاجون الى مثل هذه الرعاية التلطيفية.