إسرائيل تجمّد تحويل أموال الضرائب للسلطة

بان كي مون لعباس: فلسطين ستصبح عضواً كاملاً في 11 ميثاقاً دولياً اعتباراً من 2 مايو

1 يناير 1970 02:48 م
اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، امس، قبول انضمام الى اتفاقيات جنيف الاربع كدولة متعاقدة «تاريخيا جديدا ويوما تاريخيا».

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات (وكالات)، ان «الرئيس عباس يعتبر قبول فلسطين دولة متعاقدة لاتفاقيات جنيف الاربعة تاريخ جديد للقضية الفلسطينية ويوم تاريخي في تاريخ الشعب الفلسطيني وقضيته».

واوضح ان «الرئيس عباس تسلم اليوم (امس) رسالة موقعة من رئيس الاتحاد السويسري يعلمه فيها انه تم ايداع صك انضمام دولة فلسطين الى مواثيق جنيف الاربعة لعام 1949 والى البروتوكول لعام 1977 اعتبارا من يوم الثاني من ابريل 2014 التزاما بالمواد 61 و 62 و141 و157 من مواثيق جنيف الاربعة». واضاف ان «الرئيس السويسري اكد في رسالته ان دولة فلسطين اصبحت عضوا متعاقدا ساميا لمواثيق جنيف الاربعة (...) وان سويسرا بصفتها الحاضنة لاتفاقيات جنيف ستقوم باعلام الحكومات المتعاقدة على الاتفاقيات ومواثيق جنيف بانضمام فلسطين اليها».

وقال ان «عباس يرى ان تاريخا جديدا قد بدأ تنتقل فيه فلسطين من مربع املاءات الاحتلال الاسرائيلي الى مربعات القانون الدولي».

وتابع ان عباس تسلم ايضا رسالة من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تبلغه ان «صكوك الانضمام الى 13 معاهدة وميثاقا دوليا تمت يوم الثاني من ابريل الجاري».

وحسب هذه الرسالة، ستصبح دولة فلسطين عضوا كاملا في 11 ميثاقا يوم الثاني من مايو المقبل وعضوا كاملا في ميثاق حماية الطفل في السابع من مايو المقبل وعضوا كاملا في الميثاق ضد الابادة الجماعية في الثاني من يوليو كما قال عريقات.

الى ذلك، أعلن مسؤول اسرائيلي، ليل اول من امس، ان الدولة العبرية اتخذت سلسلة اجراءات عقابية ضد الفلسطينيين، بينها تجميد تحويل أموال الضرائب التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية، ردا على تقدم الاخيرة بطلبات انضمام الى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية.

وقال المسؤول، طالبا عدم ذكر اسمه، انه «تقرر تجميد تحويل اموال الضرائب التي تجبيها اسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية»، مضيفا ان الدولة العبرية جمدت أيضا مشاركتها في تطوير حقل غاز قبالة سواحل قطاع غزة متاخم لحقل غاز اسرائيلي، وهو مشروع سعى اليه منذ سنوات المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية الى الشرق الاوسط توني بلير.

من جهة ثانية، اكد عريقات انه لم يتم احراز «اي تقدم او اختراق» في جلسة المفاوضات التي جرت، اول من امس، بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بحضور الراعي الاميركي، فيما قال مسؤول فلسطيني ان «الجلسة كانت صاخبة جدا».

من جهته، هدد وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينيت، ليل اول من امس، بان حزبه «البيت اليهودي» اليميني المتطرف سيغادر الائتلاف الحكومي اذا ما وافقت الحكومة الاسرائيلية على الافراج عن اسرى فلسطينيين.

وندد زعيم «البيت اليهودي» المقرب من اللوبي المؤيد للاستيطان في الضفة الغربية بـ «اتفاق يتبلور يتضمن الافراج عن قتلة اسرائيليين»، في اشارة الى احتمال افراج الدولة العبرية عن اسرى من عرب اسرائيل.

على صعيد مواز، أعلنت وزارة الداخلية في غزة، امس، بدء استخدام «الرماية الإلكترونية»، لتدريب قواتها وعناصرها الأمنية، في مؤشر على تفاقم الضائقة المالية وانخفاض حجم تدفق السلاح والذخيرة بعد اشتداد وتيرة الحصار.