بقلم الدكتور وليد التنيب / قبل الجراحة
الشعب يريد إنجاح الحكومة
| بقلم الدكتور وليد التنيب |
1 يناير 1970
04:51 م
هل تعتقد مثل بقية الناس أن الطباخ إذا طبخ طبخة، وكان سعيداً بأن البقية سيأكلون مما طبخ، فإن هذه الطبخة تكون لذيذة؟!.. «أي كما كان الأجداد يرددون أن الطبخ نفس».
أم أنت من الناس الذين ليس لديهم هذا الاعتقاد... وأنت تعتقد أن الطباخ عليه الطبخ والالتزام بتعليمات الوصفة... وليس لسعادة الطباخ أي تأثير بالطبخة.
وليس الطبخ فقط هو الذي يتأثر بسعادة الطباخ «أو بنفس الطباخ»، وإنما غالبية ما نقوم به من أعمال أيضاً. وكم من مرة كنت تردد على الشخص الذي طلبت من القيام بالعمل بأن يعمله بنفس حلوة.
إذاً يبدو أننا بدأنا نتفق على أن الأعمال إذا أُدِّيت وكان الشخص الذي يقوم بهذا العمل يرغب في أن يستمتع ويستفيد البقية مما قام به... فإن ما قام به من عمل يكون عملاً ناجحاً والعكس صحيح.
وفي قرية جاسم، معظم ما يقوم به الموظفون من الأعمال والمشاريع التي تقوم بها الحكومة، نتائجها مخيبة للآمال والشعب في هذه القرية غير مستمتع أو سعيد بما تقوم به هذه الحكومة... والشكوى لا تتوقف... ولكن حكومة قرية جاسم لاحظت أخيراً أن حتى المحبين لها قد بدأوا بالشكوى.
استوعبت الحكومة... وعلى قدر استيعابها شكّلت لجنة لدراسة الوضع، واللجنة انبثقت عنها لجان عديدة. وطلبت الحكومة - كعادتها - مستشاراً من الخارج للمساعدة في الدراسة... وأيضاً كالعادة الحميدة لحكومة قرية جاسم أن رئيس اللجنة ورؤساء اللجان الفرعية وأعضاءها المحترمين كانوا من (...)!
«والله عيب عليكم يا حكومة قرية جاسم... ترى الشعب ما راح يتحمل طبخ سيّئ وغثيث أكثر مما طبختوا».