يُعرض في رمضان
«كعب عالي» ... يكشف عن نظرة الناس لفئة مجتمعية مغيّبة
| كتب صالح الدويخ |
1 يناير 1970
07:20 ص
• العمل من تأليف محمد حسن أحمد وإخراج خالد الرفاعي
• محمد حسين المطيري: مركزيتي لا تعيبني في حال كنت على صواب
«كعب عالي» من الأعمال الرمضانية التي يراهن عليها المنتج محمد حسين المطيري، خصوصاً أنه يعتمد على الفنانين الشباب، إذ اعتاد أن يمنحهم الفرصة، ويدخل العمل في تناقضات النفس البشرية في حياتنا اليومية من خلال كل القصص والشخصيات التي تعيش حولنا والتي تحمل أشكالاً تبدو غامضة ومليئة بالغرابة رغم وضوحها في الشكل بالمجتمع. فلم تعد الأشياء مثل السابق، فأصبحت تحمل تناقضات كثيرة في الشخصية الواحدة وبدأنا نرى الرجل الطيب شريراً، والفتاة القوية والمتسلطة مكسورة. كما سنشهد للحب والكره والغيرة والخيانة والصمت والفرح أشكالاً جديدة مختلفة، ومنها تنطلق فكرة المسلسل ليقدم شخصيات تحمل هذه الأبعاد كجزء من الفكرة.
ينطلق مسلسل «كعب عالي» للمؤلف محمد حسن والمخرج خالد الرفاعي من خلال قصص متناثرة أساسها المرأة، وعنوان المسلسل سيعرّفنا بأننا أمام حالات مشوّقة من قصص النساء داخل العمل، وسنواجه ما يمكن أن تفعله المرأة في الحياة العصرية الحالية من رغبات وتوجهات وأسلوب حياة مختلفة كلياً عن حياتها السابقة، فلم تعد بعض النساء كالنساء قبل ثلاثين سنة، فهي الآن تملك وجودها من خلال الوظيفة والسيارة والبيت وأصبحت غير مدركة لقيمة الأشياء كالسابق، وسيتم التركيز على تلك الإشكاليات داخل الشخصية الخليجية بكل منعطفاتها الجميلة والسيئة معاً، ومن هنا تبدأ الشخصيات لتنطلق في فرح وحب ومعاناة وقلق.
«الراي» التقت بالمنتج محمد حسين المطيري في غرفة مونتاج المسلسل، حيث كان يتابع بعض المشاهد وأداء فريق العمل، خصوصاً عبد الله التركماني ويوسف البلوشي وياسة التي ستكون حديث الناس في رمضان. كذلك مرام وميثم بدر وحمد أشكناني. وتبدو توليفة موفقة من الأسماء التي اختيرت بعناية والتي ستضيف إلى النص وتترجم ما يقصده المؤلف في كل جملة دوّنها على الورق.
وتحدث المطيري عن فكرة المسلسل قائلاً: «يتناول (كعب عالي) قضية شريحة مغيّبة تماماً في المجتمع تفتقد أبسط متطلبات الحياة التي تكفل مستوى معيشياً جيداً ونظرة الناس لهذه الفئة. كما يسلط الضوء على الانفتاح والاصطدام بالعادات والتقاليد، وسوء فهم الرومانسية بالتصرف الخاطئ، كما أن الجميل في العمل أنه لا يعتمد على البطل الأوحد، والجميع نالوا مساحات جيدة وكافية في الدور والتأثير».
وعن تعاونه مع كاتب يعتبر جديداً على الساحة الفنية، يقول المطيري: «الصدفة وحدها هي من جمعتني بالكاتب محمد حسن أحمد، إذ تجمعني بأخيه المخرج عبدالله حسن علاقة قديمة، ومحمد كاتب جيد ومجتهد ووضح ذلك جلياً عندما سبق ورأيت له بعض الأفلام السينمائية القصيرة التي شارك بها في العديد من المهرجانات، لذلك تم تحضير مسلسل (كعب عالي) منذ عام كامل، وكانت اجتماعاتنا مستمرة بين فترة وأخرى للوصول إلى صيغة واضحة لفكرة العمل الذي أتمنى أن يحظى بمتابعة مميزة على شاشة تلفزيون دبي».
وحول اختيار أسماء الفنانين المشاركين؛ أوضح أنه من اختار غالبية الممثلين للعمل، بينما اختار المخرج خالد الرفاعي اسمين أو ثلاثة. وفي هذا الصدد برّر المطيري مركزيته في اختيار الأسماء بقوله: «عادة لا أعتمد المركزية في قراراتي وفي ترشيح أبطال العمل، مركزيتي لا تعيبني في حال كنت على صواب، خصوصاً أن التركيز يكون على أسماء تخدم العمل وغير مكررة».
وأكد أن هذا المسلسل بالذات أتعبه وكلّفه في الوقت نفسه، وحرص على تقديم قيمة فنية تستكمل نجاحات شركة «لوغو ميديا» وما قدمته خلال السنوات التي فاتت. وقال: «قد يكون هذا رداً كافياً على من يسأل عن سبب إنتاج عمل واحد في السنة، في حين ينتج البقية أكثر من أربعة أعمال، فالكيف والكم لا يلتقيان طالما كان المنتج ينشد احترام ذائقة المشاهد».
واعتبر أن المخرج خالد الرفاعي من الأسماء البارزة في الخليج حالياً ولديه فكر جديد ورؤية إخراجية. كما يهتم كثيراً بأداء الممثلين، وكل هذه الأمور سيراها المتلقي عند عرض العمل في شهر رمضان المقبل.
وعن اختيار الفنانة كارمن سليمان لغناء تتر المقدمة، أوضح المطيري أنه «بعد التباحث مع الملحن عبدالله القعود، وقع الاختيار على كارمن، وهي من الأصوات الجميلة، وفعلاً أثبتت أنها تترجم الكلمات التي صاغها الشاعر المميز عبد اللطيف آل الشيخ بأداء رائع وبحرفية الكبار».
الجدير بالذكر أن مسلسل «كعب عالي» من تأليف محمد حسن أحمد وإخراج خالد الرفاعي ومخرج منفذ خالد راضي الفضلي، وبطولة محمد جابر، عبد العزيز الحداد، مرام، عبد الله التركماني، يوسف البلوشي، ميثم بدر، ريم ارحمه، حمد أشكناني، منى حسين، ياسة، نجوى الكبيسي، محمد الدوسري، أحمد المقلد، ليلى عبدالله، والطفل ضاري الرشدان.