الجيش والشرطة ينفذان خطة «القبضة الحديدية» لمواجهة «الإرهاب»

قتيلان أحدهما رئيس مباحث الجيزة بانفجارات القاهرة

1 يناير 1970 12:42 ص
قتل رئيس مباحث مديرية أمن الجيزة العميد طارق المرجاوي وأصيب 5 من ضباط الشرطة في انفجار قنبلتين بدائيتين في ميدان النهضة أمام كلية الهندسة في جامعة القاهرة، فيما قتل شخص في انفجار قنبلة ثالثة كانت أعلى شجرة قريبة من المكان نفسه.

وذكر مصدر أمني في وزارة الداخلية، إن «المرجاوي قتل وأصيب مدير الأمن اللواء عبدالمنعم الصيرفي والعميد عادل عطاالله وآخرون من قوات الأمن، في انفجار عبوتين ناسفتين متتابعتين، وعلى الفور انتقل خبراء المفرقعات وعربات الإسعاف إلى ميدان النهضة وتم إغلاق المحاور المؤدية له».

واستهدفت قنبلتان اولا نقطة ارتكاز للشرطة امام جامعة القاهرة. واعقبهما انفجار ثالث فيما كان رجال الشرطة والصحافيون يتجمعون في الموقع.

وقال عميد في الشرطة في موقع الانفجار ان «العبوات كانت مخبأة في شجرة بين النقطتين الامنيتين».

وكشفت التحريات الأولية عن تورط جماعة «أنصار بيت المقدس» في انفجار العبوات الناسفة.

وأكدت مصادر مصرية مسؤولة، أن وزير الدفاع والإنتاج الحربي في مصر الفريق أول صدقي صبحي، أجرى اتصالات ولقاءات عدة مع قيادات الجيش لتطوير خطط مواجهة الإرهاب في المحافظات المختلفة على أعقاب حوادث الانفجارات الثلاثة بحيث يتم بالتعاون مع الشرطة تطبيق خطة «القبضة الحديدية».

وأشارت لـ «الراي» إلى أن «قوات الجيش رفعت حالة الاستنفار القصوى في كل تشكيلاتها في المحافظات المختلفة، بالتنسيق مع رجال الشرطة لفرض السيطرة الأمنية حول المنشآت الأمنية والحيوية المختلفة، وتم الدفع بأعداد مكثفة من رجال الصاعقة وخبراء المفرقعات لإجراء عمليات تمشيط مستمرة».

واكد رئيس الحكومة ابراهيم محلب في بيان ان «الانفجارات لن تثني الدولة عن عزمها على اتخاذ كل الاجراءات لمنع الارهاب من العبث بأمن وسلامة الوطن والمواطنين».

وأصدرت السفارة الاميركية في القاهرة بيانا نددت فيه هجمات الجيزة.

وعقب الحادث ألغى طلاب جماعة «الإخوان» في جامعة القاهرة فعالياتهم خوفا من وقوع اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن التي رفعت حالة التأهب القصوى.

وقال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إن «ما تشهده جامعة الأزهر من تخريب لا يقبله الإسلام»، مؤكدا «ضرورة مواجهة التكفير والتخريب»، متسائلا «عمن يخرب وأي دين يدين به ومن الذي يحرضه؟». وأكد أن «المخربين لا يستطعيون خداع المجتمع كله بكلامهم على طول الوقت، آملا أن تتكشف الأوضاع قريبا. مؤكدا أن من يظن أن عقارب الساعة ستعود إلى الوراء فهو واهم، بل التكلفة المدفوعة هي الخسارة لهذا الوطن. معتبرا أن جهود الأزهر هي جهود تبذل من أجل الإسلام».

وقال المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أحمد المسلماني، إن «هناك مخططات دولية وإقليمية لإسقاط الجامعات المصرية وتريد أن تعود بجامعات مصر للخلف».

وأضاف ان «جماعة الإخوان الى جانب بعض المخططات الدولية والإقليمية يريدون أن يسقطوا الأزهر الشريف ويرغبون في أن يفقد الأزهر القوى الناعمة في التأثير على الدول المحيطة».