الاستحقاق الرئاسي «الملعب الخلفي» لشدّ الحبال المتصاعد
خلاف سليمان - «حزب الله» يهزّ حكومة سلام
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
09:10 م
تَقاسَم المشهد اللبناني امس عنوان الخطة الأمنية الحازمة التي تحظى بغطاء جامع وغير مسبوق والتي بدأ تطبيقها في طرابلس والبقاع الشمالي، والواقع السياسي المحتقن الذي ظهّرته جلسة مجلس الوزراء (مساء الاثنين)، وهما العنوانان اللذان عكسا رغبة في سكب «مياه باردة» على الوضع الامني وإطفاء بؤر الوتر وفي الوقت نفسه احتدام «الكباش» حول استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية الذي دخلت البلاد مداره منذ 25 مارس الماضي.
وتقاطعت القراءات امس عند اعتبار «الهزة العنيفة» الاولى لحكومة الرئيس تمام سلام انعكاساً لاشتداد الخلاف الناشب بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان و«حزب الله» والذي شهد في الساعات الاخيرة تطورات حادة للغاية بعد انعقاد جولة جديدة للحوار في قصر بعبدا قاطعها «حزب الله» الذي حاكى بخطوته سليمان و«الرئيس المقبل» بأن موضوع سلاحه وانخراطه في الحرب السورية «خط احمر».
وبحسب اوساط متابعة، فان المبارزة الكلامية والسياسية بين سليمان و«حزب الله» بلغت درجة غير مسبوقة من الحدة على اثر ابراز الرئيس اللبناني تسجيلا صوتيا في جلسة الحوار يثبت موافقة جميع الاطراف بمن فيهم «حزب الله» على «اعلان بعبدا» قبل سنتين مبرّراً خطوته تجاه الرئيس نبيه بري بأن «ثمة من يقول لنا ان اعلان بعبدا لم يناقش ويدعونا الى ان نغليه ونشرب زومه»، ومؤكداً بذلك وضمناً انتهاك الحزب لهذا الاعلان بتورطه في القتال في سورية.
وتبعاً لذلك أجمعت المعطيات على ان «حزب الله» تعمّد الرد ضمناً على تصرف سليمان بعرقلة موضوع التعيينات الامنية التي كانت مدرجة على جدول اعمال مجلس الوزراء الامر الذي فتح باب المخاوف لدى الكثير من الجهات المشاركة في الحكومة من ان يكون ما حصل في الجلسة الحكومية الاخيرة نذير صفحة تصعيدية لن تكون الحكومة معها قادرة بسهولة على مواجهة تحدياتها المتراكمة.
وقالت مصادر وزارية من الفريق الوسطي امس لـ «الراي» ان الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء التي اتفق على عقدها اليوم ستظهر مدى القدرة على الفصل بين مناخ المواجهة بين رئيس الجمهورية والحزب والذي اخاف الافرقاء الاخرين من ان يؤدي الى شل الانتاجية الحكومية بعدما عمد الحزب بشكل غير متوقع الى نقل المواجهة الى مجلس الوزراء.
واشارت الى ان المساعي نشطت امس على هامش الجلسات التشريعية التي بدأها مجلس النواب وتستمر لثلاثة ايام لاقرار نحو 70 مشروعاً وقانوناً متراكماً من اجل تحييد العمل الحكومي عن التصعيد السياسي خصوصاً ان ثمة من يخشى ايضاً ان يكون لهذا التصعيد مزيد من التعقيدات على الاستحقاق الرئاسي.
وزيرة الدفاع الإيطالية في بيروت تحضيراً لمؤتمر دعم الجيش اللبناني
| بيروت ـ «الراي» |
شكّل مؤتمر روما الخاص بدعم الجيش اللبناني الذي يُعقد في العاشر من الشهر الجاري على مستوى الخبراء والتقنيين محور المباحثات التي اجرتها وزيرة الدفاع في الحكومة الايطالية روبرتا بينوتي في بيروت مع كبار المسؤولين.
واختارت بينوتي لبنان ليكون اول بلد تزوره بعد تعيينها في منصبها وذلك في اطار التحضير لمؤتمر روما الذي سيليه بعد شهرين اجتماع آخر على مستوى السياسيين، وذلك بدعوة من مجموعة العمل الدولية الخاصة بلبنان، من أجل وضع روزنامة لبرنامج المساعدات الدولية لتسليح الجيش اللبناني وفق الخطة الخمسية التي وضعتها القيادة قبل نحو سنة والتي غطّت قسماً كبيراً منها الهبة السعودية بقيمة 3 مليارات دولار (لتسليح الجيش من فرنسا) التي وافقت عليها امس الحكومة اللبنانية.
واشارت وزيرة الدفاع الايطالية بعد لقائها الرئيس تمام سلام الى ان «المناقشات تتركّز على التطلعات المستقبلية لدعم الجيش اللبناني وبناء قدراته، خصوصا وأن هناك مؤتمرا سيعقد في ابريل الجاري لدعمه، كما سيعقد مؤتمر آخر في يونيو المقبل وهذا أمر مهم جدا خصوصا وأنه يضمن استقرار لبنان». وأكدت «استمرار ايطاليا في تأييد مهمة اليونيفيل، إضافة إلى دعم المساعدة الإنسانية للنازحين وفق تطلعات وطلبات الحكومة اللبنانية».