«عاصي ما طلع ابني وماجدة الرومي لا ترضى بملاحظة»
زياد الرحباني «يقاطع» فيروز ويواجهها في القضاء ويؤكد إعجابه بمي حريري... كإنسانة
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
08:54 ص
في «قفص الاتهام» جلس المؤلّف الموسيقي الفنّان زياد عاصي الرحباني متحدّثاً عن ملفات عدة ومفجراً أكثر من مفاجأة.
زياد، الذي كان أثار قبل فترة «زوبعة» باعلانه ان والدته السيدة فيروز تحب الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، حضر الى برنامج «المتّهَم» الذي تبثّه محطتا LBCI وLDC مزوداً بدفتر ملاحظات رافقه طوال الجزء الاول من «التحقيق» معه الذي يستكمله الاعلاميان رجا ناصر الدين ورودولف هلال الاسبوع المقبل.
وجاءت الاطلالة على السياسة مع الرحباني من خلال سؤاله عن أنه متهَم بتلميع صورة الديكتاتور، فتساءل زياد «كيف بشخص يحمل فكراً اشتراكيّاً أن يُتّهم بذلك»، معتبراً أنه مع الهرميّة في كلّ شيء. وحي قيل له انه مع ديكتاتوريّة النظام، أوضح أنّ كلّ فرقة بحاجة لكوندكتر Conductor، وشبّه الموضوع بفرقة عازفين تحتاج لـ conductor أي قائد الفرقة الموسيقيّة لتنجح.
أمّا عن تهمة افشائه أسرار السيّدة فيروز وقوله انها تحبّ المقاومة، فقال: «المقاومة كلمة ليست مستحدثة في لبنان، المقاومة موجودة منذ نكبة فلسطين، لكنّ اليوم وبسبب انقسام لبنان بين 8 و14 آذار، أصبح وكأن المقاومة مستحدثة في لبنان بالنسبة الى فكر 14 آذار. المقاومة بدأت منذ ما عُرف بـ «فتح لاند»، وهي المنطقة التي كان يتمّ اجراء عمليّات منها ضدّ اسرائيل، الرئيس الراحل بيار الجميّل كان أول من وافق على ذلك، وحتّى اتفاق ابريل 1996 وافق من خلاله الرئيس الراحل رفيق الحريري على قيام حزب الله من منطقة محدّدة بالردّ على اسرائيل».
وأوضح أيضاً وفي معرض ردّه على موضوع اقحام والدته في السياسة، أن الحديث الذي أجراه «كان لموقع الكتروني تابع لحزب الله اسمه (العهد) وهو موقع يزوره مناصرو الحزب بالاجمال، ولكنّ الموضوع أثار ضجّة كبيرة بعد أن أعادت نشره قناة الـ (LBCI) كونها أقوى القنوات مشاهدة في لبنان كما قال».
وعن علاقته بوالدته وشقيقته ريما، تحدّث عن «قطيعة شبه تامّة معهما» بسبب صفحة على موقع الفيسبوك، قال انه يعتقد ان ريما أو أحد المقرّبين منها يقوم بادارتها، موضحاً ان هذه الصفحة يُعرض عليها أغنيات منها أغنية من ألحانه وكتابته من دون استشارته، وأضاف: «من خلال هذه الحلقة سأوجّه رسالة الى محاميهما، أطلب بموجبها احترام الحقوق والواجبات ضمن هذه الصفحة على فيسبوك». وتابع: «يصل لريما حقوق من جمعيّة المؤلّفين عن أعمال للأخوين الرحباني، هذه الصفحة على فيسبوك ترتكب أخطاء بحقّ الأخوين الرحباني». كما تحدّث عن ادارة خاطئة لأعمال والدته الفنيّة: «في رأيي الناس اللي عم يستلمون ويديرون انتاج وأعمال والدتي الفنيّة، الله يطوّل بعمرها، غلط»، وقال: «هي مش مرتاحة من طريقة ادارة أعمالها منذ أكثر من سبعة أشهر، منذ سنوات»، وذلك ردّاً على سؤال رجا له عن كيفيّة معرفته بذلك بما أنه على قطيعة مع والدته منذ 7 أشهر.
وعن أثر وفاة الفنّان جوزف صقر عليه، قال: «أكيد ما في شيء ثان في الفنّ أثّر فيّ مثله، هو الشخص الوحيد الذي كنت أتعاون معه، بعيداً عن الست فيروز، نظراً الى أنّ جزءاً كبيراً من كلمات بعض الأغنيات لم تكن تؤدّيها السيّدة فيروز لأسباب عديدة، وكان جوزف يغنّيها»، موضحاً أنّه لم يوّرط والدته في بعض الأغنيات كما كتبت في حينها الصحافة، مسمّياً أغنية «تلفن عيّاش»، وقائلاً: «كانت فكرة الوالدة في مهرجان بيت الدين أن تغنّي مقطعاً من هذه الأغنية».
وعن اتّهامه بالتقصير في نشر أعماله خارج لبنان كمصر ودول الخليج، قال زياد: «تكوّنت لديّ فكرة في السابق أنّ في مصر يصعب فهم اللهجة اللبنانيّة، خاصّة وأنّ أعمالي أكتبها «بالدارج» أي اللهجة العاميّة اللبنانيّة، ولكن اكتشفت أنني بنيت فكرة خاطئة عن الموضوع». ولدى استطراد رجا وقوله ان للسيّدة فيروز شعبيّة كبيرة في مصر، أجاب أنه قبل الحرب اللبنانيّة، لم تكن أغنيات السيّدة فيروز تُبثّ في الاذاعة المصريّة، قائلاً: «اعتقدت لفترة طويلة أنه اذا كانت أعمال الرحابنة غير معروفة في مصر في وقتها، فكيف اذاً بأعمالي؟ أعترف أنني بنيت نظرة خاطئة عن الموضوع»، ومشيداً بمشاركته الأخيرة في مهرجان القاهرة الناجح للجاز الذي أُقيم في مصر.
زياد أجاب بلا تعليق على موضوع تقليد الفنان باسم فغالي له وللفنانة مايا دياب. وردّاً على اعلان الفنانة مي حريري أن تعاوناً فنّياً وزواجاً سيجمعها بزياد، وذلك في احدى حلقات برنامج «المتّهم» التي ستُعرض قريباً، قال: «أنا معجب بمي كانسانة، ما قالته مي قريب للقلب، بيتْفكّر فيه، شو سألتوها حتّى اضطرّت لقول الحقيقة؟».
وفي فقرة اتهامات الضيف، أجاب زياد ردّاً على الأسماء التي ذكرها مقدّما البرنامج، فقال انه يتّهم النجمة كارمن لبّس بأنها خسرت الكثير لأنها تركته. عن ابنه عاصي الرحباني، قال: «ما طلع ابني، هو وأنا ضحيّة الأم». وعن شقيقته ريما، أجاب: «أن تعطي الخبز للخبّاز». وعن السيّدة ماجدة الرومي، قال: «ما بترضى ملاحظة من أحد»، وعن الشحرورة صباح (الله يطوّل بعمرها). أما عن السيّدة فيروز، فقال: «أطالبها بعدم اتخاذ وقت كبير بين اطلاق عمل وآخر، لأنّ الناس تنتظر أعمالها بفارغ الصبر».