«هل كان يجب انتظار 3 سنوات لنصل إلى مقررات قمة الكويت؟»
نصر الله مهّد لرفض «حزب الله» دعوة سليمان للحوار: الذهب يبقى ذهباً والاستراتيجية الدفاعية بعد انتخابات الرئاسة
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
08:11 م
اعلن الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله امس، رفضه الضمني لتلبية دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى معاودة جلسات هيئة الحوار الوطني ابتداء من يوم غد لاستكمال مناقشة موضوع الاستراتيجية الدفاعية (سلاح حزب الله)، التي ربط مشاركة الحزب بالبحث فيها بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، مؤكداً في هذا السياق الحرص على إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية في مواعيدها «ونؤيد الدعوة الى الانتخابات في اقرب وقت لتنطلق مرحلة جديدة وفي ضوئها نكمل الحوار حول الاستراتيجية الوطنية للدفاع».
واختار نصر الله حفل افتتاح منتدى جبل عامل للثقافة في عيناتا (الجنوب) ليردّ على رئيس الجمهورية على خلفية وصفه قبل اسابيع معادلة «الجيش والشعب والمقاومة» - التي لطالما اعتبر «حزب الله» انها «ذهبية» (أُسقطت من البيان الوزاري للحكومة الجديدة) - بانها «خشبية» راسماً معادلة «ذهبية» ثلاثية جديدة قوامها «الأرض والشعب والقيم المشتركة».
وأشار في هذا السياق الى ان «موضوع المقاومة أعلى وأقدس وأعمق من مشكلة مع حزب أو تنظيم»، لافتا الى «ان كل طعن بالمقاومة أو توصيف مسيء لها هو طعن واساءة لكل من هو وما هو المقاومة وليس إلى مجموعة محددة وهذا التوصيف له تبعات ستظهر خلال أيام». وسأل في ردّ على سليمان دون تسميته: «أين فشلت المعادلة الثلاثية؟ وأين نجحتم أنتم الذين تتحدثون عن فشلها؟»، مؤكدا ان «المعادلة الثلاثية نجحت في تحرير الأرض حيث فشل العالم كله، والمقاومة نجحت في استعادة الاسرى، وهي نجحت الى جانب الجيش والشعب في حماية الحدود، والمعادلة الثلاثية فرضت لبنان حاضراً قوياً في المعادلة الاقليمية لان فيه ذهبا قبل النفط والغاز، وهذا انجاز ناصع لها». واذ اعتبر ان «هذا إنجاز ناصع للمقاومة ولضلعها الصلب الذي لم ولن ينكسر»، قال: «سيبقى الذهب ذهباً، واذا كان هناك ذهب أمامنا وغيّر أحدهم رأيه وقال انه تنك أو خشب هذا لا يعني أنه أصبح كذلك، وتوصيف الاخرين للاشياء لا يبدل من حقائها»، موضحاً ان «في لبنان ذهبا لا وجود له في العالم وكيف يسمح البعض بالتفريط به»، مضيفاً: «أما الخشب فقد صنع منه اللبنانيين توابيت لجنود الاحتلال، وهو سيبقى موجودا لكل غازٍ لهذه الارض المقدسة».
وفي حين اشار الى ان الموقف من موضوع المقاومة «سيكون مؤثراً على قرارنا في المشاركة بطاولة الحوار الوطني او لا»، اكد «ان الأفرقاء الآخرين من حلفائنا، كلٌّ لديه الحرية الكاملة في اتخاذ الموقف الذي يناسبه»، معلناً «ونحن في الشريط الحدودي المحرر أن المقاومة اليوم نسبة لما كانت عليه في يوليو 2006 هي أقوى وأقدر على كل الصعد».
وفي الملف السوري، اعتبر نصرالله ان “المشكلة في لبنان ليست في ذهاب “حزب الله” في سورية بل أصل مشكلة الآخرين معنا في لبنان وخارجه يتصل بموقفنا السياسي الرافض لإسقاط الدول والنظام في سورية والمؤيد لحل سياسي وللإصلاحات».
واذ اشار الى «اننا لم نركع للعاصفة الآتية على المنطقة لأننا نعتبر أنها تشكل تهديداً وجوديا لسورية والمقاومة»، اوضح في اشارة الى قمة الكويت العربية انه «منذ البداية نحن نتحدث عن حل سياسي في حين كانت الجامعة العربية تريد اسقاط النظام، وبعد 3 سنوات وجدنا مقررات القمة العربية»، متسائلاً «هل كنا بحاجة الى 3 سنوات ليتحدث العرب الكلام الذي كان من المفترض الحديث فيه منذ اليوم الأول وليسيروا بما كان ينبغي السير به منذ البداية والآن صار الكلام عن الضغط على الرئيس الاسد للقبول بالحل السياسي؟»، ولافتا الى «انه قلنا لكم بالحل السياسي ذهبتهم الى الحل العسكري، وهذا الكلام الى العرب والى الفريق الآخر في لبنان والى الدول المنخرطة في الحرب على سورية».
وفي حين قال «اننا حذرنا في البادية من خطر التكفير المقاتل»، لفت الى وضع السعودية دون تسميتها جبهة النصرة وتنظيم «الدولة الاسلامية في البقاع والشام» المعروف بـ «داعش» والاخوان المسلمين على لائحة الارهاب معرباً عن «اسفه أن بعض اللبنانيين لم يكتشفوا أن ما يجري في سورية يهدد لبنان في حين أن الأميركيين والأوروبيين يعتبرون أنه يهدد أمنهم». واشار الى انه «يوم بعد آخر يثبت صحة الخيارات التي اتخذناها، ولو انتصر الارهاب التكفيري في سورية سنلغى جميعا لا فقط الحزب أو المقاومة».