عزام الأحمد إلى لبنان في «مهمتين»
| بيروت - من محمد دهشة |
1 يناير 1970
08:17 م
كشفت مصادر فلسطينية لـ «الراي» ان عضو اللجنة المركزية لـ «حركة فتح» المشرف على الساحة اللبنانية عزام الاحمد سيصل الى بيروت اليوم في مهمة مزدوجة، الاولى لدعم المبادرة الفلسطينية الموحدة التي اطلقتها الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في لبنان وحملها الى عدد من المسؤولين اللبنانيين وابلاغهم تأييد تحييد المخيمات الفلسطينية من الخلافات اللبنانية والسورية والمحافظة على العلاقات الثنائية، والثانية لمواكبة التطورات داخل «حركة فتح» على خلفية زيارة قائد «الكفاح المسلح الفلسطيني» السابق العميد محمود عبد الحميد عيسى «اللينو» الى الامارات العربية المتحدة ولقاء عضو اللجنة المركزية المفصول من «حركة فتح» العقيد محمد دحلان. وتتقاطع زيارة الاحمد مع زيارة يقوم بها منذ ايام للبنان مسؤول الاقاليم الخارجية في الحركة المسؤول التنظيمي المركزي وعضو اللجنة المركزية جمال محيسن الذي عقد سلسلة من اللقاءات السياسية والتنظيمية مع الكوادر التنظيمية خلص في ختامها الى ضرورة التقيد بالانظمة الداخلية وعدم التعاطي مع أنصار دحلان تحت طائلة التجميد والفصل، وهو ما قرأته اوساط فلسطينية على انه «هجوم استباقي» على اي تحرك قد يقوم به العميد «اللينو» لجهة التمرد او الانشقاق، وإن كان هذا الامر مستبعد حالياً لان دونه محاذير داخلية وخارجية، ولان «اللينو» نفسه يؤكد في كل مجالسه ان ما يتم تسريبه مجرد اشاعات لاضعافه وتأليب الرأي «الفتحاوي» ضده لانه تجرأ على رفع الصوت الاعتراضي علناً وداخل الاطر التنظيمية وبالتالي سيبقى «فتحاويا» ينادي بالاصلاح «ومحاربة المتسلطين على قرارها ومقدراتها».
وفي موازة ذلك، وصفت مصادر فلسطينية لـ الراي» المبادرة الفلسطينية التي اطلقت من مخيم عين الحلوة (اول من امس) بانها جاءت لمواجهة «طاولة الحوار اللبناني» المزمع عقدها الاثنين برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان - رغم ان «حزب الله» لم يحسم موقفه بعد بالمشاركة فيها - وعلى جدول اعمالها الاستراتيجية الدفاعية، بالحوار الفلسطيني، مشيرة الى ان تمنيات على مستوى عال تلقتها القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية لاطلاق المبادرة قبل انعقاد طاولة الحوار اللبناني وذلك كرسالة طمأنة للهواجس اللبنانية ولا سيما ان موضوع السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها سيكون حاضراً كبند موازٍ لسلاح المقاومة.
واكدت هذه المصادر، ان المبادرة جاءت لتحاكي طاولة الحوار اللبناني بالحوار الفلسطيني اي دون فرض اي قرارات قبل بدء حوار رسمي ثنائي على قاعدة الحقوق والواجبات. وقد لمح سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور في اطلاق المبادرة الى الامل ان تشكل خطوة على طريق تنظيم العلاقات اللبنانية وان تكون الناظم للعلاقات بين هذه القوى الفلسطينية والأساس لحماية أمن واستقرار المخيمات في لبنان باعتبارها جزءاً من أمن واستقرار لبنان.