يوثّق العلاقة بين الماضي والحاضر

كويتيون يشيدون بمهرجان «حلال هل قطر»: يدعم الموروث الشعبي الخليجي

1 يناير 1970 06:07 م
كونا - أشاد كويتيون مشاركون في مهرجان «حلال هل قطر» الخاص بتربية الأغنام الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» بالدور الذي يقوم به المهرجان في توثيق العلاقة بين الماضي والحاضر خاصة في الموروث الشعبي الخليجي.

وأكد المشاركون الكويتيون في تصريحات متفرقة أمس أن المهرجان يحكي لوحة الماضي مشكلا واقعا لقصة الآباء والأجداد وينقلنا عبر صورة حية للماضي التليد يبرز من خلاله التراث الثقافي والموروث الشعبي.

وقال جمعان حماد السحلول انه يشارك في هذا المهرجان بفئة «الفحول» مبينا أن مشاركته جاءت بعد عدد من المشاركات في الكويت ما زاد من التواصل مع اللجان الخليجية وبالأخص القطرية حيث تمت دعوته للمشاركة في هذا المهرجان.

وأشاد السحلول بالتسهيلات المقدمة من قبل اللجنة المنظمة التي قدمت كل ما يمكن ان يسهل على اصحاب الحلال عملية رعاية الماشية وتخصيص فريق لخدمات العناية البيطرية اليومية لمتابعة الحالة الصحية للحلال المشارك.

وأكد ان مشاركته في هذا المهرجان تأتي دعما للموروث الشعبي الخليجي خاصة وان المهرجان بدأ يحقق نتائج ايجابية وسمعة خليجية عالية وحضورا مميزا للجماهير يحرص كل اصحاب الحلال على تسجيل أسمائهم في المشاركة وتحقيق مراكز متقدمة في مسابقاته.

من جهته، قال المشارك الكويتي حمد العناز انه يشارك في المهرجان للمرة الثانية بفئة المزاد بمهمة دلال للتحريج على الماشية المشاركة بهدف البيع مشيدا بمستوى الحلال المتقدم والمتواجد في فعالية المزاد وتحقيقه أسعارا عالية وصلت الى 50 الف دينار كويتي.

وأشار العناز الى المشاركة الكويتية القوية في المهرجان وتحقيق مراكز متقدمة في الفئات المختلفة للمهرجان مؤكدا أن الاهتمام بأنواع محددة من الحلال يعتبر من الهوايات الفريدة وأن الكويت هي أول من فعل هذه الهواية على مستوى دول الخليج ولهذه الهواية مهتمون كثر وهي هواية متنامية في المنطقة.

وأشاد العناز بمهرجان «حلال هل قطر» وتميزه سنة عن أخرى وحسن التنظيم الذي يميز هذا المهرجان على مستوى المنطقة متقدما بالشكر للجهود التي تبذلها اللجنة المنظمة وحسن الوفادة والضيافة المقدمة لهم في هذا البلد الذي عرف عنه الكرم.

من جهته قال المشارك الكويتي مرزوق عويض الصواغ انه يشارك بالمهرجان في فئة «فحول العرب الخليجي» مبينا ان المهرجان يتميز بموقعه وسط العاصمة القطرية الدوحة وانشائه على هيئة منتزه تتنوع به فعاليات التراث الثقافي والموروث الشعبي ينقلنا عبر صورة حية للماضي.

وأضاف الصواغ ان ما يميز المهرجان احتواؤه على كثير من الفعاليات والأنشطة في الموروث الشعبي والفنون القديمة التي كانت تمارس في الماضي اضافة الى العزب التي تمثل الحياة الصحراوية والبرية ما يجعله مهرجانا متخصصا بأسلوب سياحي للجميع.

وأوضح انه تمت دعوته للمشاركة في هذا المهرجان بعد تحقيقة لعدد من المراكز المتقدمة في مسابقات سابقة اقيمت في الكويت مشيرا الى انه يحرص على المشاركة في مهرجان قطر بسبب سمعته على المستوى الخليجي وتنوع فعالياته وما يقدمه من جوائز تعد الأعلى على مستوى المنطقة.

وأكد أن المهرجان يحافظ على الموروث الشعبي من الاندثار من خلال تمسك الأجيال بمورثوها ويدعم الثروة الحيوانية في المنطقة اضافة لما يقدمه من خدمات اجتماعية من خلال التجمع الخليجي الواحد في النشاطات المختلفة وزيادة الصلة بين ابنائه والتعرف على الثقافات الخليجية.

من جهته، قال المشارك الكويتي محمد بن قراش العجمي انه يشارك في المهرجان للسنة الثانية على التوالي في لجنة التحكيم والتي تقوم بوضع آلية محكمة لضبط المزاين بطريقة النسبة المئوية والشكل العام للحلال المشارك وتعتمد على 25 جزءا من جسم وهيكل الحلال منفردا عن شكلها العام وتجمع درجات النقاط مع الشكل العام وتقسم لتخرج النتيجة النهائية للحلال الفائز.

وأضاف العجمي ان مشاركة الكويتيين في هذا المهرجان تعتبر قليلة ولم تكن بمستوى المنافسة للمراكز الخمسة الأولى التي غنموا بها أهل قطر اذ انحصرت منافساتهم ضمن العشرة المؤهلين فقط مثمنا اقامة مثل هذه المهرجانات التي تدعم أصحاب هذه الهواية الفريدة من خلال اقامتها كل عام واعطاء صورة حية عن الحياة القديمة بكل معانيها الثقافية والفنية.

وأكد ان التنوع الذي يشتمل عليه المهرجان من تفاصيل تراثية تعتبر عامل جذب سياحيا يشجع الزوار للمهرجان على التعرف على ثقافة اهل قطر خاصة والخليج عامة ويدخل المتعة للنفوس فالكثير من المتابعين يترقبون انطلاقته ويأتون من دول الخليج للاطلاع على مجرياته والجديد الذي يقدمه. من جهته، رئيس اللجنة المنظمة ومدير المهرجان محمد الخليفي أن رؤية المهرجان وتوجهه يركزان على تسليط الضوء على الموروث الشعبي والمحافظة على هذا الارث الذي كان يمارس قديما عبر الآباء والاجداد مشيرا الى أن تربية الأغنام قديما كانت المهنة الثانية في الاقتصاد الخليجي بعد تجارة البحر.

وأوضح الخليفي ان المهرجان يسعى الى تكريم دور الاجداد وترسيخ وتأصيل هذه الرسالة في ابناء الجيل الجديد اضافة الى انه يأتي دعما للمربين من خلال التشجيع على تطوير السلالات والانتاج الافضل في الثروة الحيوانية والزراعية.

وأشار الى أن المهرجان يتضمن فعاليات مصاحبة تشمل الحرف اليدوية والأطعمة التقليدية والصور والالعاب الشعبية والأغاني القديمة اضافة الى ثلاث فعاليات أساسية هي «المزاد» وهي عبارة عن عرض مجموعة من الماشية للبيع عن طريق المزاد و«المزاين» وهي استعراض اجمل حلال و«العزب» وهي مجموعة من الحظائر يحوي كل منها أنواعا وأشكالا مختلفة للحلال.

وعن المشاركة الكويتية في المهرجان أوضح الخليفي أن الكويتيين أصحاب السبق في هذا المجال ولا يمكن الاستغناء عنهم في المشاركة عبر التحكيم او في الفئات المختلفة في الفعاليات لما يملكونه من خبرة في الموروث الشعبي.

ودعا الخليفي أصحاب الحلال والمربين الكويتيين الى المشاركة في المهرجان في الدورات المقبلة وتكثيف الزيارات في هذا المجال لتبادل الخبرات مبينا أن الكويتيين لديهم اصناف مميزة جدا على مستوى منطقة الخليج وأول من ارتقى بالصنف والتركيز على السلالات والانتاج الطيب للاستفادة منها.

وكشف ان اللجنة المنظمة للمهرجان تسعى للتنسيق مع الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي عبر الادارة الثقافية ولجنة الموروثات الشعبية لوضع آلية خليجية تساعد في اقامة مثل هذه المهرجانات وتسهل عملية انتقال الحلال بين دول المجلس.

يذكر ان المهرجان خصص خمس جوائز في مسابقة المزاين بحيث يحصل الحائز على المركز الأول على جائزة مالية قدرها 100 ألف ريال قطري فيما يحصل المركز الثاني على 50 الف ريال قطري والمركز الثالث على 30 الف ريال والرابع على 15 الفا وأخيرا يحصل المركز الخامس على 10 آلاف ريال.