مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي
قمة طوق النجاة
| مبارك مزيد المعوشرجي |
1 يناير 1970
07:59 ص
مع أننا أهل مشرف وبيان من أكثر المعانين لانعقاد مؤتمرات القمة بقصر بيان إلا أنني سعدت كثيراً من تغريدة قالت: «إن الكويت أصبحت صالة أفراح، فلنا الشرف أن نستقبل قادة العالم بسرور وحسن ضيافة لحل قضاياه ما يجعل لنا دوراً بارزاً وفعالاً فيه».
نعم، لم يكن نجاح مؤتمر القمة الأخير على مستوى آمال الشعوب العربية منه، ولكن انعقاده في هذه الظروف الصعبة بحد ذاته نجاح للكويت، التي استطاعت بقيادة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد - حفظه الله ورعاه - وقف التدهور الحاد في العلاقات العربية - الخليجية، والخليجية - الخليجية، وظهوره- حفظه الله- وهو ممسك بيديه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد أمير قطر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي والابتسامة تشع على الوجوه الثلاثة، ومصافحة الأمير القطري للرئيس المصري المستشار عدلي منصور بابتسامة متبادلة دليل على توقف حدة الخلافات عند هذا الحد، والقبول بمبدأ المصالحة لإزالة ما طرأ عليها من تأزم.
جميع الدول العربية التي شاركت في المؤتمر أقرت وكما صرح أمير الديبلوماسية بأن ما نتفق عليه أكثر مما نختلف فيه، ولعل غياب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لمرضه شافاه الله وعافاه، جعل أصحاب القرار هناك يتبنوا الفكر الخلفاني، الذي يدعو لمجلس تعاون يخلو من دولتي الكويت وقطر، فأرسلوا وفداً رمزياً يشارك من باب رفع العتب، فلم نسمع له صوتاً أو رأياً في هذا المؤتمر، ومع احترامنا الكامل لشخوص أعضائه، إلا أننا نرى في هذه المشاركة خطأ سياسياً لن نغفره لهم بحق الكويت وأميرها الساعي دائماً لوحدة الصف العربي وكذلك نسيان لعطاء الكويت للإمارات قديماً وحديثاً.
****
إضاءة:
صدق الأمير القطري الشاب تميم بن حمد في قوله: «لا يجوز دمغ طوائف كاملة أو من اختلفنا معهم سياسياً بالإرهاب».