المدينة المنورة تستضيف «حُروف» و«إضاءات»
1 يناير 1970
06:53 ص
تستضيف المدينة المنورة معرضين فنيين رائدين، أولهما عن جمالية الخط العربي، وثانيهما حول فنون التصوير. ويهدف المعرضان اللذان تنظمهما أمانة منطقة المدينة المنورة في تعاون غير مسبوق مع المتحف البريطاني الى تسليط الضوء على الدور الرائد التي تضطلع به المملكة العربية السعودية في اثراء الحركة الثقافية والابداعية في انحاء المنطقة وخارجها.
ويشرف على معرض «حُروف» كل من صالح بركات، مؤسِّس «بركات جاليري» في بيروت، لبنان؛ وفينيشيا بورتر، القيِّمة المساعدة بقسم الشرق الأوسط في «المتحف البريطاني»؛ ومحمد حافظ، نائب رئيس «المجلس الفني السعودي» والمؤسِّس المشارك لصالة «أثر» الفنية في جدّة. ويبرز المعرض دور المدينة المنورة كمركز للعلم والمعرفة والتراث منذ هجرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) اليها والاقامة بها، اذ يشاهد زوار المعرض أمثلة مبدعة على عبقرية الخط العربي وجماليته.
ويتضمن معرض «حُروف» مجموعة منتقاة من الأعمال الكلاسيكية والمعاصرة لخطاطين سعوديين واقليميين وعالميين، منهم على سبيل المثال لا الحصر: عبدالقادر الريّس، وفرهاد موشيري، وحسن مسعودي، وناصر السالم، وفؤاد كوئيتشي هوندا، والحاج نور الدين مي قوانج جيانغ، ونجا مهدوي، ورشاد الأكباروف. كذلك سيتم عرض جزء من مقتنيات معرض «الكلمة فناً: رسامون معاصرون من الشرق الأوسط» الذي استضافه «المتحف البريطاني».
وفي هذا الصدد، يقول نائب رئيس «المجلس الفني السعودي» والمؤسّس المشارك لصالة «أثر» الفنية في جدّة محمد حافظ: «يبرز هذان المعرضان، جنباً الى جنب، عبر مجموعة منتقاة من اللوحات الخطية والصور الفوتوغرافية، عراقة المدينة المنورة وتاريخها، تلك المدينة التي شدَّت الانظار اليها ورصد كثيرون مواسم الحج فيها الى جانب آثارها ومعالمها الجغرافية والمعمارية. وتظهر المدينة المنورة من خلال المعرضين الفنيين «حُروف» و«اضاءات» كمدينة عتيقة وحديثة في آنٍ معاً، مدينة يظن المرء انه يألفها أحياناً، ولم يرها من قبل أحياناً. وفي المجمل، يظهر المعرضان الهوية الأصيلة والنقية لمدينة اسلامية مثلت مصدر الهام للشعراء والمبدعين منذ القدم وحتى هذا اليوم».
ويتألف «اضاءات» من قسمين، أحدهما للصور التاريخية، والآخر للصور المعاصرة، لمصورين سعوديين وعالميين رصدوا بعدساتهم عراقة المدينة وتاريخها وكذلك أهم معالمها الحضارية والمعمارية والتاريخية.
ويتضمن معرض «اضاءات» أول صور التقطت للمدينة المنورة (مجموعة صور صادق بيك منذ عام 1880 للميلاد وكذلك صور ميرزا التي التقطت منذ عام 1881) وصولاً الى يومنا هذا بعدسة كل من أحمد ماطر، وعبدالناصر غارم، وأروى النعيمي، وعادل قريشي، وفيصل المالكي وغيرهم. ويتزامن عرض الصور التاريخية مع اصدار كتاب «المدينة المنورة» للمصور البرازيلي والباحث الفوتوغرافي العالمي همبرتو دا سيلفيرا. فيما يركز القسم الآخر من المعرض على المدينة المنورة كما نراها اليوم.