«حماس» لإسرائيل: أي حماقة ترتكبونها ستكلّفكم غالياً
مسؤولون أميركيون لا يستبعدون إطلاق بولارد لتسهيل المفاوضات والإفراج عن سجناء عرب
| القدس - من محمد ابو خضير وزكي ابو الحلاوة |
1 يناير 1970
02:49 م
ذكرت مصادر ديبلوماسية غربية، ان «الإدارة الأميركية تحاول تقديم اقتراح يجعل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوافق على الإفراج عن دفعة الأسرى الرابعة مع الفلسطينيين وبضمنها أسرى الـ 1948 ويتمكن من إقناع وزرائه بتأييد خطوة كهذه».
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، امس، عن المصادر (وكالات)، أن «جهات في الإدارة الأميركية لا تستبعد قبول اقتراح قدمه نتنياهو ويقضي بأنه مقابل إطلاق كل الأسرى الفلسطينيين الـ 30، ستطلق الولايات المتحدة الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد، لكن ليس واضحا ما إذا كان الرئيس باراك أوباما، سيوافق على ذلك بعدما رفض رؤساء أميركيون سابقون على مدار 25 عاما مضت إطلاق بولارد».
من ناحيتها، طلبت الحكومة الإسرائيلية من الإدارة الأميركية، ضمان استمرار المفاوضات مع الفلسطينيين لمدة عام آخر مقابل إطلاق الدفعة الرابعة من أسراهم القدامى المقررة في 29 مارس الجاري، لمنعهم من التوجه إلى الأمم المتحدة ومؤسساتها، خصوصا المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، امس، عن مسؤولين إسرائيليين إنه «إذا لم يضمن الأميركيون تمديد المفاوضات لعام آخر فإنه لن يتم إطلاق ولا حتى أسير واحد».
وقال مسؤول إسرائيلي إنه «لا يعقل أن تطلق إسرائيل مخربين وبعد أسبوعين يقوم أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) بكسر القواعد ويتوجه إلى الأمم المتحدة».
من جهته، حذر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اسرائيل، اول من امس، من مغبة الاخلال بالاتفاق الموقع معها عبر التهرب من اطلاق الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين في سجونها. وقال في مستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة «فتح» في رام الله: «نحن بانتظار إطلاق الدفعة الرابعة التي تم الاتفاق عليها مع الإسرائيليين من خلال الولايات المتحدة».
وتابع: «نحن نقول إذا لم يطلق هؤلاء، فهذا إخلال كامل بالاتفاق ويعطينا الحق لأن نتصرف بالشكل الذي نراه مناسبا ضمن حدود الاتفاقيات الدولية».
من ناحيته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، امس، إن إسرائيل ترفض تحقيق السلام برفضها مبادئ القانون الدولي لحل الصراع.
وأضاف في بيان عقب اجتماعه مع وزير خارجية لوكسمبورغ جين انسلبرغ ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة روبرت سيري والمبعوث الأميركي لعملية السلام مارتن انديك، كل على حدة في رام الله، أن «ممارسات إسرائيل تؤكد أنها اختارت المستوطنات والاملاءات واستمرار الاعتداءات بدلاً من السلام والمفاوضات».
في موازاة ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الاميركية ان ما يتردد في الآونة الأخيرة في شأن الرفض المتزايد لطلبات الاسرائيليين في سن التعليم الجامعي الراغبين في الحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة «ليس وليدا لأي سياسة مقررة».
وقالت الناطقة باسم الخارجية جين ساكي للصحافيين إن «وزارة الخارجية تنوي «إلقاء نظرة فاحصة على الإحصاءات». وأضافت: «لكن ليس هناك سياسة شاملة».
على صعيد مواز، أكد رئيس حكومة «حماس» في قطاع غزة اسماعيل هنية، امس، في خطاب امام عشرات الالاف من انصاره في مهرجان اقامته الحركة احياء لذكرى اغتيال الشيخ احمد ياسين ان اي «عدوان» جديد «سيكلف العدو (الاسرائيلي) غاليا»، مشددا على ان ما تخفيه المقاومة الفلسطينية من امكانيات «اكبر» من التقديرات الاسرائيلية.
وارسلت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، اول من امس، لمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل ياسين، رسائل نصية قصيرة الى هواتف اسرائيلية تضمنت تهديدات.