مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي
نائب ونائبة
| مبارك مزيد المعوشرجي |
1 يناير 1970
08:00 ص
عندما تخاطب النائبة صفاء الهاشم رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك بقولها: «لا جدرك يطبخ، ولا مقلاك يقلي»، ثم تقول عن نفسها: «وأنا صدقتك من قلة عقلي».
وتقول قاصدة الأكاديمي والسياسي المخضرم د. عبد المحسن المدعج وزير التجارة، والسيد أنس الصالح عضو غرفة التجارة السابق ووزير المالية الحالي: «سنغير قوانين سوق المال، واللي مو عاجبه يدورله على طوفة يطق راسه فيها».
فهل ترى عزيزي القارئ أي تعاون بين السلطتين في هذا النوع من الخطاب؟
ويأتي النائب الشاب رياض العدساني رئيس جمعية النزهة التعاونية السابق ويعطي من كان نائباً في مجالس عديدة ومتتالية، وعضوا فعالا في تيار سياسي مؤثر وهو الدكتور علي العمير وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة، ثلاثة أيام لحل مشاكل استعصت على وزراء كُثر سبقوه في وزارة النفط لسنوات طويلة دون أن يجدوا لها حلاً أو الاستجواب، وهو الذي لم يتسلم وزارة النفط إلا من عدة أشهر، ولم يصبح مسؤولا للهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية إلا منذ أيام قليلة.
ولو أن لدى أبو عاصم المصباح السحري لما حل هذه المشاكل في ثلاثة أيام.
فهل في هذا الأسلوب من الاستجوابات والمهلة المعطاة للوزير المزمع استجوابه نوع من الحكمة والتروي والبحث عن الإصلاح؟
النائب رياض العدساني والنائبة صفاء الهاشم يعطيان مثلاً صارخاً للتعسف في مخاطبة أعضاء السلطة التشريعية بأقوال جارحة، فهي استجوابات عبثية، لن تؤدي بنا أو بهم إلى حل، وبان مدى تقمصهم لشخصيات في المجالس السابقة ولكنهما أقل بكثير من هؤلاء في كل المجالات.. والشاطر يفهم.