أكدت لـ «الراي» أن حقول بحر الشمال صارت «صعبة وتحدياتها كبيرة»
هاشم: 200 إلى 300 مليون دولار تكلفة بئر واحدة للنفط الصخري بحراً
1 يناير 1970
11:27 ص
• نطلب موافقة مجلس إدارة «مؤسسة البترول» للمشاريع التي تبلغ قيمتها 500 مليون دولار فأكثر
• ملتزمون بعائد 11 إلى 11.5 في المئة عدا المشاريع الاستراتيجية
كشفت نائب الرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية «كوفبيك» المهندسة حسنية هاشم أن تكلفة حفر البئر الواحدة في المناطق البحرية تصل لما بين 200 إلى 300 مليون دولار، مشيرة إلى أن بعض الحقول في بحر الشمال وصلت لمراحل صعبة وتحدياتها كبيرة. وبينت أن البحث أصبح يتركز على النفط الصخري في المناطق البحرية على أعماق سحيقة.
وأوضحت هاشم في تصريحات خاصة لـ «الراي» أن مخاطر الاستكشاف في النفط الصخري مازالت كبيرة حتى الآن لأنه في البدايات، لافتة إلى أنه يتطلب منصات حفر وخدمات خاصة، وقالت «استثماراتنا في الأعمال البحرية العادية تكلفة البئر الواحدة فيها بين 10 الى 30 مليون دولار، وتتوقف حصة كوفبيك فيها طبقا لمشاركتها»، مشيرة إلى أن حفر البئر العادية في الكويت يتكلف نحو 1 الى 5 ملايين دينار.
وأرجعت هاشم إرتفاع احتياطيات «كوفبيك» إلى نحو مليون برميل بعد الاستحواذ على حصة شل في مشروع «ويتستون» بالإضافة إلى الاستحواذات الجديدة وزيادة نسب المشاركات في بعض المشاريع، متوقعة أن يصل إنتاج «كوفبيك» هذا العام إلى 100 ألف برميل يوميا، مؤكدة أن الشركة تبحث عن الفرص المتاحة بما يتوافق مع ضوابط مؤسسة البترول الكويتية التي تعمل الشركة بناء عليها، ومن بينها فرص في أميركا.
وأوضحت هاشم أن أبرز التساؤلات هي عدم تحقيقنا استحواذات كثيرة لمشاريع او الوصول لانتاج أكبر، قائلة «نحن ملتزمون بنسبة عائد بين 11 و 11.5 في المئة طبقاً لاستراتيجية مؤسسة البترول عدا المشاريع الاستراتيجية التي تكون لها عوائد استراتيجية مثل الاستحواذ الاخير على حصة شل في «ويتستون» الذي سيوفر الغاز للدولة، وبالتالي هو مشروع له عمق استراتيجي»، لافتة الى انه مع وصول الانتاج الى 18 ألف برميل يوميا سيتم توظيف المزيد من العاملين بحلول 2017 - 2018.
وقالت هاشم «نلجأ للحصول على موافقة مجلس إدارة مؤسسة البترول للمشاريع التي تبلغ قيمتها 500 مليون دولار فأكثر»، لافتة إلى أن «الشركة ليس لديها مكتب في كل بلد تعمل به بل إن مكاتبنا في بعض الدول تدير أعمالنا في بعض المناطق». وأشارت إلى ان «هناك الكثير من التحديات التي تواجه عمل (كوفبيك) أبرزها أن القرارات في العمل ليست فردية لكنها مرتبطة بالشركاء وبالتالي تتأخر القرارات، فضلاً عن شح عدد الحفارات عالمياً ما يؤثر على سير العمل ويزيد صعوبة الانتهاء من حفر الآبار طبقاً للخطط الاستراتيجية».
ولفتت هاشم إلى أنه «على الرغم من أهمية الاستثمارات التي ننفذها ونقوم بها وبساطة الإنتاج مقارنة بشركة مثل نفط الكويت، الا انها تتطلب مجهوداً كبيراً»، كما ان بعض استثماراتنا استراتيجية»، مؤكدة ان «هناك خططا للتوسع في الدول التي لدينا فيها استثمارات ومكاتب». وأوضحت أن أكبر إنتاج لـ «كوفبيك» يأتي من باكستان واندونيسيا وماليزيا وأستراليا واليمن ومصر.