مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي

التنمية والتعليم

1 يناير 1970 08:00 ص
ما إن يجتمع الكويتيون في مكان ما إلا وتتكرر جملتان كثيرا، انتشار الفساد في كل مكان، وضعف في الأداء الحكومي، ولو أردنا معرفة من المتهم الرئيسي في ذلك لقلنا إن سلبية المواطن في أداء عمله، وعدم أمانته فيه، هما المتهمان.

فلدينا عشرات الآلاف ممن يقبضون ولا يعملون، ومثلهم من لديه تقارير طبية ونفسية تعفيه من العمل، أو أنهم متفرغون للعمل مع هذا المسؤول أو ذاك النائب.

والعجيب في الأمر ان بعض المتمارضين من هؤلاء يعمل بذمة ونشاط في عمله الخاص أو التطوعي في الأندية الرياضية والجمعيات التعاونية، بل يتفوق على الأصحاء ويصل إلى أعلى المناصب القيادية في تلك المجالات، وهذا في نظري هو الفساد والتقصير والخيانة الوطنية.

أما الاجازات المرضية الموقتة فحدث ولا حرج، إذ بلغت هذه الاجازات عام 2013 نحو 4 ملايين حالة، كانت تسبق أو تلي الأعياد والعطل الرسمية، فتخيلوا الكلفة المالية وتأخر الإنجاز بسببها.

ولعل الكارثة الكبرى هي ما يحدث في التعليم العام حيث نبني الأجيال ونعدهم لسوق العمل.

يصف البنك الدولي في تقرير له التعليم في الكويت بقوله «معلمون غير أكفاء ينافسون الطلبة في الغياب عن الدوام، ما يعني قصوراً في التعليم وضعفاً في التدريس وتهاوناً في القياس، ويخرج للدولة خريجون ضعيفو الأداء ولا يملكون القدرة على عمل ما يطلب منهم بالصورة المرجوة.

فإذا كان مستوى التعليم متدنياً وعطاء الموظفين محدوداً فلا نتوقع أي تنمية أو إصلاح، ولا نتهم الحكومة وحدها بالفساد والضعف، فكلنا مسؤولون عن ذلك.

سُئل ابن أحد مشايخ الكويت الأجلاء: لقد كان المطر ينهمر بشدة حتى قبل أن ينزل أبوك يديه؟ فرد الابن قائلا: آتوني بمن كانوا يؤمّنون على دعاء أبي خلفه، وثقوا بأن المطر سينزل.

إضاءة

حتى فاقدي الحواس الخمس يدرك مدى شخصانية وعناد النائب رياض العدساني في إعلان نيته استجواب وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة وزير النفط الدكتور علي العمير.