معلمة «لطشت» من 3 أصدقاء 120 ألف دينار: «إذا هم خرفان شنو ذنبي»؟
| كتب عزيز أحمد |
1 يناير 1970
10:45 ص
لم يمهل المباحثيون في مخفر منطقة صباح السالم معلمة في احدى رياض الاطفال طويلا لتهنأ بـ 120 ألف دينار استولت عليها بالنصب والاحتيال على ثلاثة أصدقاء جمعت بينهم في علاقات «متوازنة ومتزامنة»، حيث طلبت الى كل منهم تسديد قرض عنها بقيمة 40 ألف دينار، قبل ان تقلب لهم وجهها الآخر، قائلة: «مالك عندي شي!»، لتكمل تنكرها (العقابي) لأصدقائها اثناء اعترافاتها امام المباحث على وقع «إذا هم خرفان... أنا شنو ذنبي؟».
مصدر أمني نقل الى «الراي» ان «المجني عليهم الثلاثة تقدموا - كل على حدة - الى الامنيين في مخفر منطقة صباح السالم، وروى كل منهم تفاصيل متطابقة مفادها ان صديقته (التي تعمل معلمة في روضة أطفال) ارتكبت بحقه جريمة نصب واحتيال، استولت في سياقها على 40 ألف دينار، في صورة قرض سدده عنها - وفقا لطلبها - بذريعة تجنبها الفوائد البنكية».
وأردف المصدر «ان الامنيين اجتمعت لديهم البلاغات الثلاثة المتطابقة في التفاصيل وقيمة المبلغ، وعنوان القضية، ولم يكن كل منهم يعلم بأمر الضحيتين الآخرين، قبل ان تحال القضايا على المباحث الذين استدعوا الثلاثة المجني عليهم، ليكتشفوا انهم كانوا أصدقاء لامرأة واحدة، وذكر كل منهم انها رفضت إعادة دينار واحد من المبالغ، قائلة لكل منهم: مالك شيء عندي!».
المصدر تابع «ان مدير مباحث مخفر صباح السالم العقيد خالد المكيمي ومساعده المقدم سالم الجويسري أوعزا الى ضابط مباحث صباح السالم وفريق من رجاله بسرعة متابعة القضية، وإلقاء القبض على المعلمة المتهمة، وبعد تحريات مكثفة ورصد متواصل نصبوا كمينا لها ظهر امس بالقرب من مقر عملها، وبعدما أطبقوا قبضتهم عليها اقتادوها الى التحقيق في مكتب لتعترف بأن كلا من المبلغين الثلاثة سدد عنها قرضا بقيمة 40 ألف دينار طواعية بهدف إرضائها والتمتع بودها، نافية عن نفسها تهمة النصب والاحتيال، قبل ان تنهي اعترافاتها قائلة للمباحث: اذا هم خرفان... أنا شنو ذنبي».
وزاد المصد «ان المباحثيين اكتشفوا - بمزيد من التحقيق والتحري - ان الشاكين الثلاثة تربط بينهم علاقة صداقة وطيدة، غير ان كلا منهم حاول اجتذاب المتهمة اليه دون الآخرين، في حين استغلت هي منافستهم لتوقعهم في فخاخها الخادعة الواحد تلو الآخر، لينتهي المطاف باحتجازها على ذمة القضية».