«سكان اللبوة والنبي عثمان أهلنا ونحن على مركب واحد»

نائب رئيس بلدية عرسال لـ «الراي»: «حزب الله» يحاول تصوير البلدة بؤرة إرهاب

1 يناير 1970 07:11 م
وسط المعارك المستمرة في محيط يبرود التي دخلها النظام السوري من بوابتها الشرقية، وتحت وطأة التفجيرات الإرهابية المستمرة في محيطها، تعود عرسال إلى الواجهة السياسية في لبنان بعد الإتهامات لها بإيواء المسلحين من جهة وبـ «تصدير» الإرهاب إلى المناطق الشيعية المحيطة بها من جهة أخرى.

«الراي» اتصلت بنائب رئيس بلدية عرسال أحمد فليطي للوقوف على التطورات وانعكاسها على البلدة، فكشف أن «عدد النازحين الإجمالي إلى عرسال فاق التسعين ألف نسمة، وهم يتوزعون على مخيمات عشوائية ومخيمات أمر واقع».

واذ اشار الى انه «يوم الاحد دخل أكثر من خمسين جريحاً حتى الرابعة عصرا، ثم مع تجدد الغارات ليلا على جرد عرسال توفي سبعة سوريين وجرح نحو عشرة أو أحد عشر شخصا»، قال ردا على سؤال ان «هؤلاء الضحايا هم من المدنيين»، متداركا: «قد يكون من ضمنهم شباب مقاتلون، لكن نحن استقبلناهم جرحى مدنيين لا مقاتلين»، موضحاً أن «عدد الذكور منهم قليل جدا مقارنة بعدد النساء والأطفال». وتابع: «القتلى السبعة سقطوا بنتيجة قصف النظام السوري على قوافل النازحين، لا على إرهابيين أو مسلحين، إذ بينهم امرأتان وثلاثة أطفال وشابان في السابع عشرة من العمر».

وقال فليطي إن «مقولة دخول مسلحين إلى عرسال لا أساس لها من الصحة أبدا، لأنه ما زال أمام المسلحين الكثير من المساحات الشاسعة والواسعة ضمن الداخل السوري تحت سيطرة الجيش الحر، وتمتدّ من يبرود حتى الشام».

ولفت إلى أنه «ما زالت هناك مجموعات تقاتل في يبرود - التي دخلها النظام من جهة الشرق - مثل جبهة النصرة فهؤلاء يُقتلون فيها ولا يخرجون منها».

وتعليقا على الإتهامات التي طالت عرسال بعيد إنفجار النبي عثمان، قال: «بالتأكيد هناك من يحاول تصوير عرسال على أنها بؤرة إرهاب، فيما هي ليست كذلك إطلاقا. عرسال تستقبل النازحين السوريين، لكنها لا تقبل أن تكون لا ممراً ولا مقراً لأي جهة تريد تهديد الأمن اللبناني، وأهل اللبوة والنبي عثمان هم أهلنا ونحن نعيش معا منذ ما قبل الثورة السورية وسنستمر في العيش معا بعد الثورة».

واضاف: «بالأمس قالوا هم ان السيارات تأتي من رأس بعلبك وليس من عرسال».

وأكد «أننا لا نخاف من مهاجمة عرسال بعد يبرود، لأن عرسال خالية من الأحزاب المسلحة»، مشددا على أن «عرسال بلدة لبنانية وأمنها ومسؤوليتها وضبط حدودها يقع على عاتق الجيش اللبناني الذي يود بالتأكيد إقفال الحدود وهو قادر على ذلك، لكن السلطة السياسية التي يتحكم بها حزب الله ترفض ذلك، كي لا تقفل الحدود على الحزب، الذي يدخل إلى سورية بدبابته وصواريخه ويدخل (شهداءه) ومقاتليه. وإن تم إقفال الحدود بين عرسال وسورية أي تلك الخمسين كيلومتراً، ستبقى 150 كيلومتراً أخرى تمتد من جرد وادي خالد مرورا بالهرمل حتى جرد عرسال، ثم من جرد عرسال مرورا ببعلبك فالمصنع حيث الحدود مفتوحة عند المناطق الشيعية مع سورية دون أي رقيب أو حسيب».

وتابع فليطي: «لينتشر الجيش أقله على الحدود اللبنانية في عرسال، لقطع الطريق على الإتهامات التي تساق ضد عرسال، وليبق حزب الله يتنقل كما يشاء لا مشكل لدينا».

واذ توجّه إلى «لأهل المنطقة هنا وهي ذات الغالبية الشيعية بأننا دفعنا الدماء من الطرف السوري قبلهم، ونحن وإياهم على مركب واحدة نغرق معاً أو ننجو معاً”، أسف لان وزير الخارجية جبران باسيل “عندما قصف الطيران الإسرائيلي جرد بريتال قدم شكوى في مجلس الأمن في حين يقصف الطيران السوري يوميا عرسال ويسقط شهداء لكن أحداً لم يحرك ساكنا أو يستنكر ».

وختم: «للأسف رئيس الحكومة (تمام سلام) الذي سمته قوى الرابع عشر من آذار والتي عرسال من صلبها، لم ينبس بكلمة، كذلك الرئيس سعد الحريري. فهذه عرسال عندما يريدونها للنزول إلى ساحة الشهداء، وعندما يتم الإعتداء عليها لا يحرك أحد ساكنا».