«وقفة نصرالله تدل على الوفاء... ونحن في قارب واحد»
الأسد يريد رئيساً «ممانعاً» في لبنان: سلام ابن بيت سياسي عريق ويتحلى بالأخلاق
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
06:38 م
أطلّ الرئيس السوري بشار الاسد على الاستحقاق الرئاسي في لبنان موضحاً في معرض الحديث عن توقعاته بالنسبة إلى هوية الرئيس اللبناني المقبل «اننا لا ننظر إلى الشخص في ذاته بل إلى خياره، وما يستطيع أن يمنحه لخط الممانعة الذي هو المعيار الأساسي بالنسبة إلينا، وبعد ذلك ليأتِ من يأتي، فهذا شأن داخلي لبناني».
ونقلت صحيفة «السفير» عن الرئيس السوري إعطاءه امام زواره «إشارات إيجابية حيال رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام الذي هو ابن بيت سياسي عريق ويتحلى بالأخلاق» داعيا إلى مساعدته، وواصفاً وقفة الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله بأنها «تدل على الوفاء، ونحن في قارب واحد»، ومشيراً إلى أن «في لبنان رجالا ثبتوا على مواقفهم وخياراتهم خلافا للبعض من المتقلبين والمنقلبين».
واذ دعا اللبنانيين للتكاتف لمواجهة المخاطر الداهمة، حذّر من أن «الانقسام الحاد يسمح للتطرف التكفيري بالتمدد في بلدهم»، مشددا على أن «أمن سورية من أمن لبنان والعكس صحيح».
ووفق هؤلاء الزوار يعتقد الأسد أن مؤتمر جنيف «لا يشكل أرضيّة صالحة لإنتاج حل سياسي»، مشيراً إلى أن «الوفد المقابل مرتهن للخارج»، ولافتاً الى ان «دمشق شاركت في حوار جنيف بالتنسيق والتشاور مع موسكو التي تتعامل معنا من دولة إلى دولة على قاعدة خدمة مصالح البلدين».
وفي حين لفت الى ان «تحديات ما بعد الأزمة لن تكون أقل وطأة من أعباء الأزمة، وسورية لن تكون في مرحلة الإعمار شركة مساهمة يستفيد منها أولئك الذين دمروها، بل سيعاد بناؤها بسواعد أبنائها وعرقهم، والكلمة الأولى والأخيرة ستكون لهم»، شدد على أن «دمشق تقف إلى جانب أي دولة تحارب الإرهاب، حتى لو أساءت تلك الدولة التعاطي معنا، ونحن ندرك انه إذا أصيبت سورية بالتفكك ستنتقل العدوى إلى كل الوطن العربي»، مؤكدا أن «مصر تهمنا كما سورية، والشعب الأردني لن يسمح للمؤامرة ضدنا أن تمر عبر أراضيه لأنه يدرك أنها سترتدّ عليه». وشدد على ان «سورية لن تكون ورقة في يد أحد، ونحن سنحرر التراب السوري بكامله من الإرهاب، وهذا تصميم نهائي لا عودة عنه»، مشيراً إلى أن «هناك إصرارا على استعادة المناطق التي خطفها الإرهاب في يبرود وحلب وحمص والرقة وغيرها، مهما كلف الأمر، ولن نرضخ لأي ضغوط أو مساومات».
وأبدى الأسد مرارته وألمه «لكون العداء الذي ظهر من بعض الدول العربية حيال سورية يفوق العداء الأميركي لها، علما أننا نبهنا إلى أن الإرهاب سيهدد عاجلاً أم آجلاً تلك الدول، وهذا ما بدأ يحصل فعلاً، وكل مَن أخطأ بحق سورية وتآمر عليها سيدفع الثمن».