إدارة الثقافة الإسلامية افتتحت ورش «روافد» العلمية
الفلاح: استراتيجية «الأوقاف» تحقيق العمل الثقافي المؤسسي
| كتب تركي المغامس |
1 يناير 1970
06:49 ص
• العسعوسي: مشروع روافد يعطي مساحة التواصل مع المفكرين والباحثين
أكد وكيل وزاره الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح، أن مشروع «روافد» يمثل نقطة مفصلية في عمل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت، نقطة مفصلية لان العمل قبله كان يركز بالدرجة الأولى على العمل التوجيهي والإرشادي، باستثناء بعض المشاريع مثل ندوة مستجدات الفكر الإسلامي وجهود مجلة الوعي الإسلامي والبحوث العلمية الشرعية التي يصدرها قطاع الإفتاء والبحوث الشرعية في الوزارة.
وقال الفلاح خلال افتتاح ورش روافد العلمية الذي تنظمه إدارة الثقافة الإسلامية في فندق الشيراتون صباح أمس «مع مشروع روافد المبارك ان شاء الله كان لابد من التفكير في صيغه للتواصل مع النخب الثقافية ورجالات الفكر والآداب والفنون داخل الكويت وخارجها والتحسيس بأهمية الاجتهاد الفكري في الاستجابة للتحديات والمعرفية التي يعرفها العالم في الوقت الحالي.
وأضاف الفلاح ومن اجل تطوير العمل في هذه المجالات الخصبة فان الوزارة ارتأت أن تدعوكم إلى الإسهام بما عرف عنكم وعهد فيكم من دقيق النظر وعميق التأمل توافقا مع الخطة الاستراتيجية للوزارة التي تنشد أن يكون عملها الثقافي عملا مؤسسيا استراتيجيا.
وأشار إلى أن جلسات الورش الثلاث تنعقد وكلها روافد تصب في محيط واحد وهو دعم العمل العلمي الأكاديمي لمشروع وتحفيز الأدباء على الإسهام الروائي الفعال وتحديد محاور المؤتمر العلمي الدولي لروافد للسنة المقبلة بإذن الله.
وقال الفلاح لم يعد خافيا على احد التحديات التي يواجهها الفكر والثقافة الإسلاميان، سواء على مستوى الآفاق المستقبلية، وهي تحديات تقتضي من أهل الفكر والإبداع ان يقدموا بشأنها أطروحات منهجية وعلمية قابلة للتحول الى مشاريع عمل الى سعة الإسهام.
ومن جانبه، قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد للشؤون الثقافية المهندس داود العسعوسي، ان واقع الفكر والثقافة في البلاد العربية والإسلامية يستدعي وقفات يحكمها النظر الشرعي المتمثل لهدايات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ثم الاجتهاد القائم على أسسه العلمية وضوابطه المنهجية وقواعده الاخلاقية، وذلك من اجل أن تكون المسيرة الثقافية والفكرية معصومة من الأخطاء الفادحة التي أصابت ثقافات وأفكار الأمم الاخرى على حد سواء. وتابع ان الفكر والثقافة يشكلان رؤية الإنسان وسلوكه ومتى صلح النظر فيها صلح
واقع الناس واستقامت مناشط حياتهم ومن هنا تأتي أهمية العلماء لتقويم المسيرة الفكرية والثقافية للأمة ومنه اجتماعكم الكريم هذا.
وأوضح العسعوسي ان مشروع روافد يغطي مساحة التواصل مع المفكرين والباحثين والنخب الثقافية والادبية باعتبار ان تلك النخب تحتل مكانة المحلل والموجه والناقد والمدرس بالجامعات والمعاهد والمراكز والمؤسسات العلمية والاعلامية ومن شأن ورش عملكم المباركة هذه، ان تقدم الأطر الكبرى وتحدد المسارات المنهجية والمعرفية وتقدم
الأولويات في سياق التحولات القيمية والاجتماعية التي يشهدها العالم عموما وعالمنا العربي والإسلامي خصوصاً.
وأشار إلى ان حصول مشروع روافد على صفة التحكيم العلمي، من شأنه ان يدعم حضوره الأكاديمي. أما الشروع في الإعداد لجائزة روافد في الرواية، فمن شأنه ان يعمق الحضور الفعلي للمشروع في صفوف الأدباء والمبدعين وسيحفز الاقلام المبدعة ان شاء الله على تقديم اجود ما تدبجه أقلامهم خدمة للقيم الأصلية وتأكيدا لعلاقة العضوية بين الأدب والتغني بقيم الخير والإصلاح.