افتتح ملتقى «الموارد البشرية الخامس» لمؤسسة البترول
العدساني: رعاية حقوق العاملين في «النفط»
| كتب إيهاب حشيش |
1 يناير 1970
09:39 ص
• الرشيدي: بدء الأعمال التشغيلية لمصفاة فيتنام في النصف الأول من 2017
• العازمي: 5 آلاف موظف شاركوا في مشروع الارتباط الوظيفي
أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني أن القطاع النفطي أدرك على نحو مبكر أهمية إدارة الموارد البشرية، فأولى اهتماماً خاصاً لتطوير أنظمة وسياسات إدارات الموارد البشرية، وفق معايير ومقاييس محددة تعمل على تحفيز بيئة العمل في القطاع، من خلال استقطاب العمالة المؤهلة، ورعاية حقوقها وتأمين سلامتها، والحفاظ على أصحاب المهارات المتميزة منها.
وأضاف العدساني على هامش «ملتقى الموارد البشرية الخامس» الذي نظمته مؤسسة البترول وشركاتها التابعة»، أن الملتقى بات يمثل تظاهرة حضارية تستقطب في كل عام نخباً من أفضل الخبراء والمختصين في مختلف مجالات التنمية البشرية.
وأشار إلى أنه خلال سنوات معدودة تمكن هذا الملتقى أن يكون نافذة القطاع النفطي التي يستشرف منها آفاق تطوير الموارد البشرية على الصعيد العالمي، وفرصة سانحة لتدارس العديد من القضايا، وتوحيد الجهود في سبيل تبني أفضل الممارسات والمعايير العالمية المطبقة في هذا المجال، بغية تعزيز مكانة العنصر البشري وتنميته، وتكريس الجهود في سبيل دمج رأس المال البشري في منظومة العمل بالقطاع النفطي الكويتي.
وأكد ضرورة الأخذ بأحدث التطبيقات والممارسات الإدارية الناجحة والمبادرة نحو تطبيقها، والاستفادة منها في بناء قدرات الموارد البشرية وتأهيلهم، وتحقيق الاستفادة القصوى من طاقاتهم الإنتاجية والإبداعية بإيجابية وكفاءة.
وذكر أن من شواهد إدراك القطاع النفطي لأهمية الموارد البشرية أيضاً، حرصه الدائم على تنظيم مثل هذه الملتقيات التي يُدعى إليها النخب من خبراء من الموارد البشرية، لمناقشة القضايا الرئيسية التي تتعلق بالموارد البشرية في قطاع الطاقة، والتحديات التي تواجهها، والسبل الكفيلة للتغلب عليها بجانب تطوير آليات مناسبة لإدارة رأس المال البشري في هذا القطاع الحيوي.
الرشيدي
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية بخيت الرشيدي، إن مشروع مصفاة ومجمع بتروكيماويات فيتنام يسير وفق الخطة الموضوعة، منوهاً إلى أنه تم توقيع عقد الأعمال الهندسية للمشروع في يوليو الماضي.
وأضاف الرشيدي في تصريحات على هامش المؤتمر أن «البترول العالمية» لديها 3 مكاتب في منطقة آسيا، وفق خطة التحالف لتنفيذ المشروع، موضحاً أن هذه المكاتب متواجدة في كل من كوريا وماليزيا واليابان.
وتوقع الرشيدي أن تسير الامور بشكل جيد خلال الفترة المقبلة حسب الخطط بين الحلفاء، مشيراً إلى أنه سيتم تنفيذ الأعمال الميكانيكية لمصفاة فيتنام في نهاية 2016، وأن تكون الأعمال التشغيلية للمشروع في النصف الأول من 2017، لافتاً إلى أن التشغيل التجريبي سيستغرق من 3 إلى 6 أشهر.
السعد
بدوره، اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الكيماويات البترولية أسعد السعد أن ملتقى الموارد البشرية الخامس، يمثّل فرصة مميزة لرؤية كل ما هو جديد في ما يتعلق بالكوادر والموارد البشرية في الشركات العاملة في القطاع النفطي، مشدداً على الدور الرائد الذي يلعبه العاملون لتنفيذ الخطط والاستراتيجيات التي تضعها الشركات.
وبين السعد ان أغلب المحاضرين في المؤتمر تحدثوا عن تدريب القيادات في الشركات النفطية، بالإضافة لاستعراض خبرات تلك القيادات ومهاراتهم في إدارة شركات ومؤسسات خاصة مثل «إيكويت» و«زين».
العازمي
من جانبه، ذكر نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والإدارية في شركة نفط الكويت سعد العازمي، أن مشروع الارتباط الوظيفي حقق استباقة في القطاع النفطي وشركة نفط الكويت على وجه التحديد، لافتاً إلى أن نسبة المشاركين في المشروع تقدر بنحو 5 آلاف موظف.
وأضاف العازمي في تصريحات على هامش مؤتمر « ملتقى الموارد البشرية 2014» الذي نظمته مؤسسة البترول وشركاتها التابعة، أن مستشار المشروع سيخرج بتحليل كامل لهذه البيانات، واستيضاح النتائج الاستباقية لها، مبيناً أن ذلك سيتم عرضه في محاضرة.
وأشار العازمي إلى أن النتائج ستعرض على الإدارة العليا في «نفط الكويت»، وإدارة الموارد البشرية والتدريب، منوهاً إلى أنه بناء على هذه النتائج ستعد خطة عمل لتحقيق أفضل النتائج بالنسبة للارتباط الوظيفي بين الإدارة والموظفين.
حسين
من جهة أخرى، بين الرئيس التنفيذي لشركة «ايكويت « محمد حسين أن أرباح الشركة بلغت أكثر من 1.2 مليار دولار، وهي أعلى أرباح تحققها في تاريخها، ما يظهر الجهد الكبير المبذول من قبلها.
وأضاف أن هذه الأرباح تعود لمساعدة المؤسسة وتوفيرها اللقيم «مدخلات الإنتاج»، والذي كان له دور كبير في تحقيق النجاح، مشدداً على أن توافر اللقيم يتناسب طردياً مع تنامي الأرباح.
وأكد حسين أهمية العنصر البشري موضحاً أنه عرض تجربة «ايكويت» خلال الملتقى حول تطوير القيادات داخل الشركة، ولافتاً إلى أن التجربة تعتبر جديدة حول تطوير القيادات أثناء عملها وكيفية تحفيزها لمواجهة التحديات، فضلاً عن إيجاد حلول مناسبة يكون لها عائد مادي واضح على الشركة والمساهمين، وهي عملية تنبع من استراتيجية صحيحية، منوهاً إلى ضروة وجود آلية لتنفيذ هذه الاستراتيجية، وإيجاد العنصر البشري القادر على ذلك.
البراك
من جانبه، قال سعد البراك في محاضرته خلال الملتقى، إن مهمة الموارد البشرية فقدت مضمونها ومفهومها خلال الـ100 سنة الماضية، وإن إدارة الموارد البشرية تدار كأنها إدارة بوليسية، مبيناً أن التحقيقات مع المديرين والمقصرين لا تسفر عن أي نتائج وهذا هو الحال في العالم العربي.
وأشار إلى ضرورة إعادة النظر في المهام الملقاة على عاتق الموارد البشرية وتغييرها جذرياً وليس بشكل سطحي لتحظى بإدراك واسع على مستوى الجميع.
وانتقد البراك النظام الذي ساد خلال السنوات الماضية والذي يعتبر الإنسان عبارة عن آلة توضع له المعايير والمقاييس لقياس آدائه، منوهاً إلى أن هذه الفرضية خاطئة فكرياً وأخلاقياً ودينياً، إذ لا يمكن قياس الإنسان كأنه غير خاضع لقياس ما.
وقال إن الإنسان تتشكل شخصيته في أول 10 سنوات من عمره، بمعنى أن هذه الفترة الجديرة بالتركيز عليها لأنه بعد ذلك يبدأ التأثر من الداخل.
واستعرض البراك تجربة «زين» أي حالة التغيير التي شهدتها ونجحت فيها بشكل كبير وهي الآن تدرس في جامعات عالمية مثل أكسفورد وهارفارد، لافتاً إلى أنه سيعرض خلال شهر أبريل المقبل في زيارته لجامعتين من أكبر جامعات إدارة الأعمال في العالم التجربة الفريدة للشركة، وكيفية تحولها من شركة محلية إلى شركة عالمية كبرى بفضل إدارة التغيير.
وقال ان مشاركته في هذه الفاعلية تتمثل في عرض التجربة التي مرت بها «زين» مع مؤسسة البترول الكويتية والتي تعتبر أهم مؤسسات الدولة تميزاً، لاسيما وأن فيها خلاصة الشباب الكويتي وقياداته، مؤكداً أن مستقبل الكويت مرتبط بشكل كبير بالإدارة والقيادة والاقتصاد، وأنه يستمد الدعم من كفاءة المؤسسة التي تحاول دائماً تطوير نفسها لما هو أفضل.