غدي الرحباني هو ثاني ابناء الفنان الكبير منصور الرحباني، مروان اكبر منه، اسامة اصغر. هو ارتضى ان يؤلف الموسيقى، وان ينتج ويتعاون مع شقيقيه ووالده بكل الحب والمودة والتواصل، ولا يهمه كثيراً الظهور الاعلامي، او ترويج موضوع في صحيفة او مجلة لأنه يقدم ما يشعر به ويرجو ان يجد ذلك صدى عند الآخرين.
اسم تردد كثيراً في الفترة الاخيرة، احبه الناس حين غنّى «فلّوا الزعماء من لبنان»، والتي تحولت نشيداً وطنياً طوال اشهر سبقت سفر القيادات اللبنانية الى الدوحة عاصمة قطر، لذا تذكر الناس ان غدي ذكرهم بماضي الاخوين اللذين لطالما قالا وتوقعا وحصل ما ابدعاه وتصورا انه واصل الى هدفه.
«الراي» التقت الفنان غدي وكان هذا الحوار:
• تحوّلت أخيراً حديث الناس من خلال «فلّلوا الزعماء من لبنان». كيف توقعت ما حصل؟
- لم يكن توقعاً، كان رد فعل على المناخ المتعب الذي عشناه طوال الحقبة الماضية من تصادم سياسي، وأجواء لا تبشر بالخير، واناس يبحثون عن مخرج لكي يغادروا الى اي مكان هرباً من كل ما يتوقع حصوله.
• ألم يكن ثمة رد فعل على الكليب من السياسيين؟
- كلهم اعتبروها تنفيسة، بينما نحن ندرك ان ثمة علّة في تفكير السياسيين. المفترض ان نفكر بالبلد، بمستقبله، بكل ما يتعلق به ويحميه.
• كنت منطقياً عندما عدت فسجلت «رجعوا الزعما علبنان» بعد عودتهم متفقين؟
- كان مطلوباً تلقي الحدث طالما اننا كنا اول من قال الكلمة عن السياسيين، فكان الجميع ينتظر ما الذي سنقوله، فقلنا فيهم القول المطلوب، فنحن لا نريد اكثر من الوصول الى بر الامان، نحن الذين لا حزب لنا، ولسنا طرفاً في كل ما يجري.
• هي مسؤولية باتت ملقاة على عاتقك الآن...
ـ انا اتحمل المسؤولية من زمان وأعرف ان عليّ واجباً يجب القيام به، احب بلدي وناسي، والفن الذي نمارسه مرتبط بالناس كثيراً فلماذا نغيب عن الناس وهم مادتنا والذين نتوجه اليهم لكي نقول ما عندنا.
• ما الذي تحضره للفترة المقبلة؟
- نعمل حالياً على سفر الفرقة مع «زنوبيا» الى القاهرة، وثمة جولة واسعة نقوم بها مع المسرحية، كما اننا نتحضر لمهرجانات جبيل ومسرحية «عودة الفينيق»، اضافة الى عمل خاص بـ أسامة (الرحباني).
• دائماً يقال اسمك ولا يحكى عن مشاريع خاصة لك؟
- نحن نعمل غالباً كمجموعة، وليس مطلوباً كلما قام اي منا بعمل ما، أن يبادر الى نفخ عضلاته. جيد ان العمل يحمل اسم الاستاذ منصور ونحن جميعاً معه، وعندما يكون هناك عمل خاص نقول هذا لفلان اسمه غدي.
• والفرسان الاربعة؟
- طبعاً انا احبهم جداً. لقد تعاونا معاً طوال فترة طويلة.
• عرفنا انك المنتج لأعمالك؟
- نعم.
• والسبب؟
- الشركات تبحث عن كل ما هو ملصق بالفن وليس فناً بشيء . على هامشه فقط ولا يمت له بأي صلة من اي نوع.
• هل من فكرة جديدة، هل تتفاءل، هل تتوقع شيئاً؟
- لا، لكنني في مرحلة تأمل وبعدها «الله يستر»، سيظل مطلوباً منا ان نتفاءل وإلا انتهينا، هكذا مكتوب علينا.