طريقك مسدود... مسدود

1 يناير 1970 02:07 ص
بعيدا عن هموم العمل والعودة إلى مكاتب الوظيفة، ينام المواطنون والمقيمون ليل السبت على همّ آخر يتجدد مع نهاية عطلة كل أسبوع... إنه هم زحام الشوارع، وتوقف

نبض الحركة في طابور سيارات يمتد على مد البصر.

وإذا كان الزحام أصبح معاناة يومية، ترفع معدلي السكر والضغط عند قائدي السيارات، فإن أول أيام الدوام يشهد ضغطا مروريا عجيبا، لا يعرف ما سببه رغم أنه يوم مثل ايام الدوام العادية. فيوم أمس كان مشهدا مكررا مملا من حالة الازدحام المروري التي شهدتها الطرق. فالطابور الطويل للمركبات الذي امتد الى ما يقارب الكيلومتر على الطرق السريعة، لا سيما الثالث والرابع والخامس، جعل النفوس تكتئب وأحالها من حال الى حال، بدليل ان الجميع في وسط هذه الزحمة «منرفز» وكما يقولون بالكويتي «نفسه بخشمه» ولسان حاله يتساءل هل من نهاية؟!

إن قضية الازدحام المروري، ورغم التبريرات التي يسوقها المسؤولون بأنها عالمية، وان السبب فيها كثرة المركبات وتحركها في محيط لا يزيد على 10 في المئة من مساحة البلاد، ناهيك عن كون البلاد تشهد حركة انشاءات تشهدها الطرق وبسبب الزيادة السكانية، فمن المؤكد ان المسؤولين يستشعرون الخطر منها لكونها قد أزاحت كبار القيادات الامنية السابقين عن كراسيهم، بسبب عجزهم عن حلها، ولذلك فإن هذه المشكلة يبدو انها كانت ولا تزال مصدر القلق والحنق الحقيقي، لكل من يستعمل الطريق من مستخدمي طريق وقيادات بـ «الداخلية».