«ظل المحارب» ... بعيون أبطاله

1 يناير 1970 07:07 ص
|كتبت خلود أبو المجد|

أكدت  الممثلة  المصرية علا غانم في اتصال هاتفي مع فنون «الراي» سعادتها بدور «حورية» الذي تجسده في مسلسل «ظل المحارب»، حيث تؤدي شخصية جمعت بين الأكشن والرومانسي فهي مناضلة تملك قوة وتكاملا في شخصيتها، اضافة الى انها  جذابة ومتميزة شكلا ومضمونا.  وقالت علا غانم لفنون «الراي»: ان حياتها في الجبل بحسب أحداث المسلسل تجعلها صلبة تحمل قضية بلادها في قلبها  وفي سلوكها، اذ تنتمي لاحدى الجماعات المنظمة، محاولة أن يكون لها تأثير كبير في خدمة الوطن ، من خلال بعض العمليات الخاصة التي جعلت علا غانم تتدرب على قيادة الدبابات ورمي القنابل لتتصدى في أحداث المسلسل للاستعمار الذي تتعرض له بلادها بعد اكتشاف أكبر حقول البترول بها.

وأضافت الممثلة المصرية علا غانم بقولها: انها كانت تبحث عن عمل بهذا القدر من المستوى العالي لتقدمه في التلفزيون بعد غياب عنه لما يقارب السنتين، وتحقق ما تريده بـ «ظل المحارب» الذي اجتمعت به كل عناصر النجاح بداية من التأليف والذي قام به بشير الديك وكذلك الإخراج الذي تصدى له نادر جلال وصولا إلى فريق النجوم المشتركين معها في البطولة وهم: هشام سليم وباسم ياخور وعبد الرحمن أبو زهرة وإبراهيم يسري وغيرهم الكثيرون .

الممثل السوري باسم ياخور له دور كبير في المشاركة ببطولة مسلسل «ظل المحارب» قال لفنون «الراي»: اقوم بأداء دور  قائد الثورة الدموي، ومن لا يكون معي يكون ضدي، اطيح برقاب كل من لا يتفق مع ثورتي، وارى - طبعا في المسلسل مو  بالحياة - ان الحلول الدموية هي الحل الاوفر الذي اطبقها وهي مفتاح النصر في الثورة ضد الحكم العسكري، وطريقتي واسلوبي للاطاحة بحكم الجنرال العسكري، لكني ايضا دموي بشكل مرعب، واضاف ياخور: انه استمتع مع فريق العمل، فالمصرين بقيادة المخرج نادر جلال وبمشاركة الفنانين هشام سليم وعلا غانم وعبدالرحمن أبو زهرة وابراهيم يسري ينتمون لمدرسة في الاداء التمثيلي مختلفة عنا في سورية، ولكل منا مدرسته، هذا التنوع  هو ما يجعل العمل في قمة الامتاع .

وحول اللهجة المحكية في مسلسل «ظل المحارب» قال ياخور لـ «الراي»: كل يحكي لهجته، فالمصريون يتكلمون اللهجة المصرية، وانا غالبا اتحدث باللهجة السورية، واحيانا باللهجة المصرية، نريد الاشارة ان الهم العربي واحد على مجمل الدول العربية، وبالتالي لا تتحدد لهجة معينة، لاننا نمثل القوى الحية بمجتمعاتنا العربية كلها .


«كربستان» الديك

اما المؤلف بشير الديك فقد قال لفنون «الراي»: اننا من خلال دولة «كربستان» وهو إسم البلد الذي نحكي قصته وأحداثه في مسلسل «ظل المحارب» وهو ما  تم الاستقرار عليه نهاية ،بعد أن تحول اسمه من «دولة مناخوليا» ثم «البديل»، اننا نهدف لعكس واقعنا العربي وما يحدث فيه من أزمات، ولكن بعيدا عن تحديد أماكن أو دول بعينها، فهي إسقاطات عامة نفتح بها عقل المشاهد ليحدد هو أين تقع هذه الأحداث، ويعكس هذا الواقع المرير كلمة «كرب» المستخدمة في اسم الدولة . والتى نأمل ان تصحو من غفوتها الطويلة .

وأكمل الديك: أن أحداث العمل تبدأ من خلال محاولة اغتيال زعيم الدولة «اي دولة» ما يجعل من حوله يبحثون عن بديل له حفاظا على استقرار نظام الحكم في «كربستان» ، ولكن بعد فترة قصيرة من إيجاد هذا البديل يتم قتل زعيم الدولة الحقيقي بالفعل في احدى القمم الجبلية، ما يجعل رجال الدولة يصممون على أن يستكمل البديل دور الزعيم لعدم حدوث بلبلة في البلاد.


بلاش الرقابة

أما مخرج  مسلسل «ظل المحارب» نادر جلال:  فتمنى أن يتم عرض المسلسل على الفضائيات دون أن يتعرض لأي رقابة لما فيه من معان ومضامين وإسقاطات سياسية، فهو يتطرق لموضوع حساس ولكننا لا نتحدث عن حاكم معين، وإنما عن أنظمة سياسية مختلفة ومتعددة في دولنا العربية و ما تتعرض له من ضغوطات وتدخلات عالمية، ولكن الهدف من وراء ذلك هو إظهار أن مصلحة الشعوب تكمن في التصالح وليس في الصراع مع الآخرين للحصول على السلطة .

وأضاف  المخرج نادر جلال: أنه  من خلال الأحداث سيجد المشاهد شخصيات تتشابه مع وزيرة الخارجية الاميركية «كوندوليزا رايس» أو الاسبق «رامسفيلد» في إشاره إلى القوى الخارجية، واحداث المسلسل هي محاولة  إيقاظ الغالبية الصامتة من جماهير الشعب العربي والتي للأسف نجدها مشغولة بتأمين احتياجاتهم اليومية ومعيشتهم، ما يجعل البعض يستغل هذا مؤكدين لهم أن حل المشكلات الصغيرة سيؤدي لحل الكبيرة منها، ولكن الصحيح يكمن في عكس هذا.



لقطة من «ظل المحارب»



باسم وعلا في «ظل المحارب»