يحمل الجنسية الأميركية ووالده قريب من جعجع
خطف طفل في زحلة يثير غضباً شعبياً وسياسياً
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
06:39 م
أحدث خطف الطفل ميشال الصقر (9 سنوات)، وهو ابن رجل الاعمال ابراهيم الصقر، «غضبة» في مدينة زحلة شرق لبنان التي شهدت قطع طرق احتجاجاً على تمدُّد ظاهرة «الخطف لقاء فدية» مجدداً لتشمل الأطفال.
واكتسب خطف الصقر حساسية سياسية وطائفية وديبلوماسية ولا سيما ان والده من مؤيدي حزب «القوات اللبنانية» وتربطه صداقة برئيسه الدكتور سمير جعجع ويرفع له لافتات تأييد، وان مصدراً أمنياً كشف ان المجموعة التي اقدمت على خطف الولد تنشط في محيط بريتال البقاعية، وان الطفل يحمل الجنسية الأميركية ما استدعى تحرك السفارة في بيروت لمتابعة الموضوع.
وكانت مدينة زحلة استفاقت على هول خبر اقدام مسلحين على خطف الصقر، بينما كان متوجها صباحا برفقة شقيقتيه الى مدرستهم. حيث قامت سيارة «هوندا» بصدم سيارتهم (نوع «كيا») مما اضطر سائقها للتوقف ثم اعترضهم جيب «شيروكي» شمباني يستقله 3 مسلحين مقنّعين ضرب احدهم السائق السوري الجنسية على رأسه بمسدس وخطفوا الولد امام شقيقتيه.
واستدعى هذا الملف تحركاً على أعلى المستويات، فاتصل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق فور تبلغه نبأ خطف الطفل بوالده وأبلغه أن «كل الأجهزة الأمنية مستنفرة حيث بدأت باتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بالعمل على تحرير الطفل المخطوف».
ودعا المشنوق إلى اجتماع طارئ لكل الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع الجيش في وزارة الدفاع، بناء على طلبه، بعد اتصال من رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، لوضع حد لهذه الظاهرة.
وأكد في تصريح ما سبق وكرره عن «ضرورة مكافحة مربع الموت المتخصص في الخطف والقتل والتزوير والسرقة والمخدرات»، مطالبا «القوى السياسية بحسم هذا الأمر وإلا ستعود الأمور إلى نقطة الصفر سياسيا وأمنيا».
وكان المشنوق تلقى اتصالا من جعجع لهذه الغاية.