بغداد منعت طائرة لبنانية من الهبوط لعدم نقلها نجل وزير عراقي

1 يناير 1970 06:39 م
عادت طائرة تابعة لطيران الشرق الاوسط (ميدي ايست) إلى بيروت بعد اقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي لنحو 20 دقيقة وكانت متوجهة إلى بغداد في رحلتها النظامية.

وتبين بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية ان أحد ركاب الطائرة وهو ابن وزير النقل العراقي مهدي العامري، إلى جانب راكب آخر، كانا قد تأخرا عن موعد اطلاق الطائرة رغم المناداة عليهما حسب الانظمة الدولية المرعية الاجراء لمرات عدة، ولما تأخر حضورهما دقائق عدة عن موعد الطائرة اضطر كابتن الطائرة إلى الاقلاع باتجاه بغداد.

وفيما كانت الطائرة تحلق في الاجواء أُبلغت إدارة شركة الميدل ايست من قبل مدير محطتها في بغداد ان السلطات العراقية المختصة لن تسمح للطائرة بالهبوط في مطار بغداد إذا لم يكن على متنها ابن الوزير العراقي، ما اضطر قائد الطائرة إلى العودة إلى المطار في بيروت وألغيت الرحلة التي كان على متنها 71 راكباً.

وبدأت الاتصالات على أعلى المستويات بين السلطتين اللبنانية والعراقية المختصة لمعالجة الموضوع.

وفي تعليق له، اكد رئيس مطار بيروت الدولي بالانابة محمد شهاب الدين انه «جرت اتصالات في الدقائق الاولى للحادثة اكدت فيها ادارة شركة طيران الشرق الاوسط قبولها العودة الى لبنان لنقل نجل الوزير على متنها ومن ثم تتوجه مجددا الى العراق لتكون بهذا الامر قد شكلت سابقةً، الا ان هذا الشاب ترك مطار بيروت دون ان يبلغ احدا عن مكانه او رقم هاتفه وبالتالي كانت النتيجة عودة الطائرة وإلغاء الرحلة».

ولفت شهاب الدين الى ان السلطة السياسية اصبحت على علم بما حصل وهي صاحبة القرار الآن، معتبراً ما جرى «أمراً معيباً ومؤسفاً للغاية».

وفي سياق متصل، اورد موقع «النشرة» الإلكتروني ان الخطوط الجوية العراقية قامت وبمبادرة خاصة منها بتخصيص طائرة لنقل المسافرين العائدين من والى بغداد على نفقتها الخاصة رغم انها غير معنية بالمشكلة التي حصلت مع شركة طيران الشرق الاوسط. وكشفت مصادر للموقع ان السلطات العراقية ستفتح تحقيقاً بملابسات الحادثة لمعرفة أسبابها واتخاذ الاجراءات اللازمة.