أكد في افتتاح مهرجان «رجل الإطفاء» أن وصف الإطفائيين بأبطال الكويت لا يفيهم حقهم
العبدالله: سيكون للكويت دور فعّال في احتواء الموقف بين الأشقاء الخليجيين
| كتب ناصر الفرحان |
1 يناير 1970
11:59 ص
في وقت قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله «ان وصف رجال الاطفاء بأنهم أبطال الكويت قليلة بحقهم لأنهم من يسهرون الليالي ويقتحمون النيران من أجل سلامتنا، ومهما قدمنا لهم، فهو قليل مقابل ما يقومون به»، أكد أن «موقف الكويت من الأشقاء الخليجيين هو الحرص على التعاون ولم الشمل وحل الخلافات اقتداء بأبو الديبلوماسية سمو الأمير»، موضحا أن الخلاف «ليس بغريب في أي بيت، ولكن ستسود حكمة قادتنا لتبقى اللحمة الخليجية بيننا وسيكون للكويت دور فعال في احتواء هذا الموقف».
وأكد العبدالله في تصريح صحافي على هامش افتتاحه مهرجان يوم «رجل الاطفاء الثاني عشر» في سوق شرق أمس أن «اقرار الضمان الصحي لرجال الاطفاء سيكون في ابريل المقبل بعد أن تأخر بسبب اجراءات طرح المناقصة»، لافتا الى «التنسيق مع البلدية لتخصيص موقع مناسب لنادي الاطفاء بعد ان تم رفض ما تم تخصيصه سابقا لعدم تحقيق الهدف من انشاء النادي».
ودعا العبدالله المواطنين والمقيمين الى «زيارة المعرض الذي يقام على مدار ثلاثة أيام لكي يتعرفوا على ارشادات وأعمال الوقاية التي يقدمها رجال الاطفاء من أجل حماية الأرواح»، مشيدا بالجهات المشاركة التي تقدم الدعم للادارة العامة للاطفاء.
من جانبه، أعلن مدير الادارة العامة للاطفاء اللواء يوسف الأنصاري أن الاحصائية السنوية للعام الماضي 2013 للحرائق قلت بحدود 19 في المئة عن سابقه، مشيرا الى أن الهدف الرئيسي ليوم رجل الاطفاء هو رفع مستوى الوعي الوقائي لتأهيل الانسان سواء المواطن أو الوافد ليكون قادرا على حماية نفسه أولا ومد يد العون لمن حوله وكذلك ليكون يدا مساعدة تشارك معنا للاقلال من حوادث الحريق والانقاذ اليومية وعضوا فاعلا لمواجهة الكوارث بكل ما أوتي من قوة.
وأوضح الأنصاري أن الرؤية لقطف ثمار هذه المناسبة تأتي من المشاركة الفاعلة بين الادارة العامة للاطفاء وادارات الاطفاء في الجهات المختلفة وهم الجيش الكويتي، ورئاسة الحرس الوطني، والقطاع النفطي، مشيرا الى أن الكل يعمل ضمن منظومة واحدة تسعى من خلال التكامل تحقيق الرسالة السامية التي كلفت بها المؤسسات الرسمية لحماية الانسان وممتلكاته وسير المصالح العامة والحفاظ على البيئة من الاضرار الطبيعية أو ما يتسبب بها الانسان ولتكون الكويت باذن الله دائما واحة أمن و أمان لمن يعيش على ترابها ومائها.
ولفت الى أن 172 اطفائيا أصيبوا أثناء قيامهم بالواجب خلال عام 2013 الذي شهد الاستجابة لـ 12389 حادثا استطاعوا تحقيق الرقم القياسي للوصول الى تلك الحوادث خلال 5 دقائق، أنهوا 99 في المئة من الحوادث خلال فترة 20 دقيقة، وتمكنوا بتكاتفهم من خفض نسبة الحرائق لعام 2013 عن 2012 بما يعادل 19 في المئة، وقدموا 1704 خدمات انسانية عامة بمستوى عال من الكفاءة.
وبدوره، أكد الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني الدكتور فلاديمير كوفشينوف أن «كل ما شاهدناه هنا يثبت شيئا مؤكدا أنه بفضل جهودكم بلغت خدمات الاطفاء في الكويت أعلى مستوى، حيث نال استحسان المنظمة واعجابها استخدام المعدات والتكنولوجيا الحديثة في هذا الجهاز، فضلا عن مستوى الكفاءة المهنية والتأهب لأفرادها».
وأضاف أن «الوقت قد حان لاطلاق نداء عاجل الى جميع السلطات الوطنية وصانعي القرار لتسريع عملية تطوير هياكل قوية لخدمات الحماية المدنية، والدفاع المدني، ومكافحة الحرائق وحالات الطوارئ، والعنصر الاساسي في هذه العملية هو تزويد هذه الهياكل بالمعدات الحديثة الكافية والأفراد المؤهلين.
وقال «ان ادارة الاطفاء تمتلك وغيرها من خدمات الطوارئ بالكويت امكانات هائلة، ومعدات متطورة، فضلا عن رغبة قوية للتعاون الدولي في مجال مواجهة الكوارث».
لا تعسّف في إحالة أي موظف مقصّر للتقاعد
أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله ان «الحكومة ماضية في تطبيق نهج الإصلاح والعمل الجاد للانطلاق في مسيرة التنمية».
وشدد الشيخ محمد في تصريح لـ «الراي» على ان «مجلس الوزراء ماض في اعتماد سياسة الثواب والعقاب في جميع الوزارات والجهات الحكومية وفق نظام فاعل وأسس موضوعية جادة».
وأوضح ردا على ما تم تناقله عن ان مجلس الوزراء وجه إنذارا شديد اللهجة لقياديي الوزارات بأن من يخطئ او يفشل في مشاريع التنمية سيحال للتقاعد، أوضح ان «الخطأ من سمات البشر، ومن يعمل يخطئ»، مشيرا إلى ان «الحكومة حريصة على الموضوعية في ممارسة إجراءاتها، ولا شك ان من يتقاعس لن يكون له مكان للعمل، ولكن بلا تعسف، وقرار إحالة أي موظف على التقاعد بسبب التقصير لا يتخذ من دون إجراء التحقيق وفق الخطوات القانونية اللازمة».