أعلنت إصابة عنصرين من الحزب بنيرانها في المنطقة

إسرائيل تربط محاولة زرع قنبلة في الجولان بالغارة على موقع «حزب الله» الأسبوع الماضي

1 يناير 1970 06:39 م
اكتسب اعلان الجيش الاسرائيلي امس ان قواته اطلقت النار على عنصرين من «حزب الله» كانا يحاولان زرع قنابل على الشريط الحدودي بين مرتفعات الجولان والاراضي السورية اهمية خاصة بعدما تساءلت الصحف العبرية عما اذا كانت «محاولة زرع عبوة ناسفة بالقرب من السياج الحدودي شمال هضبة الجولان هي محاولة رد من جانب حزب الله على الهجوم الذي شنه الطيران الإسرائيلي الاسبوع الماضي على أهداف تابعة له بالقرب من الحدود السورية - اللبنانية» في بلدة جنتا البقاعية.

وذكرت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان الاستخبارات الاسرائيلية تمكنت من تحديد ان العنصرين اللذين سعيا الى زرع العبوة هما من «حزب الله» الذي يساند الرئيس السوري بشار الاسد من دون ان توضح حالة العنصرين بعد اطلاق النار عليهما.

ونقل موقع «واللا» الالكتروني الاسرائيلي عن مصادر في الجيش الإسرائيلي ان قواته لاحظت صباح امس «تحرك عناصر مشبوهة شمال هضبة الجولان بالقرب من السياج الحدودي كانت بصدد زرع عبوة ناسفة، فأطلق الجنود النار عليهم. وفي تقدير الجيش ان الخلية تابعة لحزب الله، وان هذا ضمن اطار تهديدات الأمين العام للحزب حسن نصر الله بالانتقام من إسرائيل بعد هجومها الأخير».

وأضاف الموقع أنه «بعد الهجوم اصدر قائد المنطقة الشمالية امراً عسكرياً باغلاق منطقة الحدود في هضبة الجولان، وطلب الجيش من المزارعين في المستوطنات القريبة من الحدود عدم التوجه الى العمل في اراضيهم».

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» انه «قرابة الساعة السادسة صباحاً، اجتازت مجموعة من العناصر المشبوهة خط الحدود الرسمي بين سورية وإسرائيل واقتربت من السياج الحدودي من اجل زرع عبوة ناسفة. لكن قوة المراقبة اكتشفت وجودهم واستقدمت الى المنطقة مقاتلين من الوحدات الخاصة وبدأت عملية المطاردة كما اطلقت ضدهم نيران المدفعية الإسرائيلية. وفي تقدير المصادر العسكرية ان هدف المجموعة زرع عبوة ناسفة بالقرب من السياج الحدودي وتفجيرها لدى مرور دورية المراقبة الإسرائيلية بالقرب منها».

واشارت الصحيفة الى ان هذا الحادث يأتي بعد عملية اطلاق صاروخين ليل الجمعة - السبت الفائت سقطا بالقرب من موقع للجيش الإسرائيلي في جبل الشيخ من دون ان يوقعا اصابات. في البداية كانت التقديرات أن الصاروخين لم يُوجها عن قصد ضد إسرائيل وانهما سقطا عن طريق الخطأ في اطار المواجهات الدائرة بين الجيش السوري وقوى المعارضة، لكن لم تستبعد هذه المصادر احتمال ان يكون «حزب الله» وراءهما».

وقالت مصادر أهلية في هضبة الجولان إن صواريخ وقذائف دبابات إسرائيلية استهدفت قرية الحميدية على شريط فصل القوات في القطاع الأوسط من الهضبة ما أدى إلى جرح 14 سوريا اسعفوا جميعا إلى مستشفى ممدوح أباظة.

واتهم مصدر عسكري سوري في دمشق بحسب بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية «سانا» «العدو الصهيوني بخرق اتفاق فصل القوات حيث أطلق عند الساعة السادسة صباحا أربعة صواريخ من تلة السطح والخوين في الجولان المحتل باتجاه مدرسة وجامع الحميدية كما أطلق أربع قذائف دبابات عند الساعة 6.30 باتجاه موقع الحرية وعند الساعة 7.10 فتح نيران الرشاشات المتوسطة باتجاه موقع الحميدية ما أدى إلى إصابة وجرح سبعة من عناصر قوى الأمن الداخلي وأربعة مدنيين».

وذكرت مصادر لـ «الراي» أن الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني أحبطوا أمس محاولة تسلل من الجزء الذي تحتله إسرائيل باتجاه قرية الحميدية التي تقع شمال مدينة القنيطرة بنحو كيلومترين وقتلت وجرحت عددا من العناصر المتسللة فكان الرد الإسرائيلي باطلاق الصواريخ وقذائف الدبابات.