الجماعة الإسلامية نفت علاقته بالنشيد
العثور على جثة مروان دمشقية المتهم بإنشاد «احفر قبرك في يبرود»
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
06:54 ص
انشغلت بيروت امس بتداعيات العثور على جثة الشاب مروان دمشقية مصاباً بطلق ناري في الرأس داخل سيارته على طريق نهر الكلب البحرية (شمال بيروت) والمسدس بين ساقيه.
فما ان اُعلن عن اكتشاف جثة دمشقية حتى ضجّت شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع اعلامية بتقارير اشارت الى ان دمشقية هو منشد اغنية «احفر قبرك في يبرود» التي اتت ردّاً على انشودة «احسم نصرك في يبرود» للمنشد علي بركات والتي تدعو مقاتلي «حزب الله» لحسم المعركة مع «التكفيريين في سورية» والتي تدخلت قيادات في الحزب لوقف بثها حرصاً على عدم إعطاء تفسيرات مذهبية او طائفية او مناطقية لبعض مقاطعها.
ولم ينجح تأكيد الجماعة الاسلامية في بيروت ان «لا صلة لمروان دمشقية (ينتمي للجماعة) بأنشودة إحفر قبرك في يبرود في تهدئة مواقع التواصل. ففي ظل التداول بان منشد احفر قبرك في يبرود هو الفلسطيني ابراهيم الأحمد، اشيع ان دمشقية شارك في كتابة هذا النشيد وانه معروف بتأييده للثورة السورية».
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بخبر مقتل دمشقية، وانطلق «هاشتاغ» باسمه، حتى ان البعض لقّبه بـ«قاشوش» لبنان، نسبة إلى أول منشدي الثورة السورية، إبراهيم القاشوش، الذي عُثر عليه مقتولاً وقد اقتلعت حنجرته، في بدايات الثورة العام 2011.
وتداول ناشطون بان الموقع الالكتروني للجيش السوري الحر توعد بالثأر لمروان دمشقية والاقتصاص من علي بركات منشد اغنية «احسم نصرك في يبرود»، ليتّضح ان هذا التهديد جاء على Blog غير رسمي يتفاعل معه مؤيدون للجيش الحر.
ويُذكر ان نشيد «إحسم نصرك» تضمن مقطعين أثارا التباساً وهما: «احذر يا جيش الإرهاب زمن الهزائم قد ولّى، حطمنا جيش اليهود وهلأ دورك بيبرود» وقد رأى منتقدو النشيد أنه يماهي بين اليهود وبين سكان يبرود. اما المقطع الثاني فهو «يا تكفيري مهما طال، حزب الله راسك بيطال. ما تفكر إنو الشمال يحمي وجودك أو عرسال»، وهو ما اعتبره المناوئون لـ«حزب الله» تهديداً لأهالي عرسال.
ومن أبرز ما في هذا النشيد «حزب الله برجالك جود.. وارجع بالنصر الموعود.. يا مقاوم روح الله معك، القصير تشهد والنبك».
ويضيف: «نحن رجال الحزب الغالب نتحدى الموت وما نهاب.. ولنصر الله نؤدي الواجب».
وتتوعد الأغنية أعداء الحزب بالقول «يا تكفيري جاي جنود.. حتخلي أيامك سود».
اما اغنية «احفر قبرك في يبرود» التي قيل ان ناشطين سوريين معارضين أنجزوها فتقول كلماتها «إحنا اللي بالدم نجود.. والتمكين من الله آت.. حلمك نصرك في يبرود أوهامك يا حزب الله».
وتضيف: «يا ضاحية الذلّ انتظري أشلاء وبدون رؤوس.. صبّي الدمع ثم اعتبري من يبرود ومن رنكوس».
وتذكر الأغنية في مقطع آخر «أنصار الله ستسحقك مهما يكون الدرب طويل.. من يبرود الذلّ نعدك يا حزباً يحمي اسرائيل».