فجر الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر مفاجأة من العيار الثقيل باعلانه الاسبوع الماضي اعتزاله السياسي من غير رجعة بسبب ان (السياسة اصبحت بابا للظلم والاستهتار والتفرد والانتهاك ليتربع ديكتاتور وطاغوت فيتسلط على الاموال فينهبها وعلى الرقاب فيقصفها وعلى المدن فيحاربها وعلى الطوائف فيفرقها وعلى الضمائر فيشتريها ليكون الجميع مصوت على بقائه)!
وفي ذلك اشارة واضحة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يحكم البلاد من العام 2006.
كلام خطير وخطير جدا ما قاله الصدر يعكس المأزق الذي يعيشه المالكي رغم امكانية انقلاب الصدر وعودته من جديد للسياسة كما دعم ابناء الفلوجة قبل عام واعلن انضمامه لمطالبهم ثم (خون) وعاد في صف الحكومة!
باختصار على المالكي ان يعي حقيقة موقفه وينظم صفوفه في الداخل ويرفع يده عن الخارج بألا يجعل من طهران أداة لتسييره في اتجاهها لا اتجاهه المناسب ويرفع يده عن التنكيل في شعبه في الانبار والفلوجة واخواتها فقديما قالوا (كثر الدق يفك اللحام) والعراقيون لن يطيقوا عشعشة الفساد في حكومة مهلهلة!
الاوضاع في المنطقة ملتهبة والابواب مفتوحة على صراعات طاحنة وقد دخل المالكي في حربه مساندا لنظام بشار الاسد بطريقة المغامرة اتباعا للاوامر الايرانية وهو يعلم تمام العلم اذا سقط النظام السوري باذن الواحد الاحد ستسقط معظم الاقنعة العربية وغير العربية!
على الطاير
- الاتحاد الروسي أبلغ دول مجلس التعاون الخليجي بأن موقفه من الأزمة السورية، «ليس مرتبطا بالأشخاص وإنما بتقديرات سياسية وأمنية لما قد تخلفه هذه الأزمة على أمن المنطقة والعالم»!
فعلا رومانسية في السياسة الروسية... وقمة في الانسانية... وامانة في بيع الاسلحة والغازات الكيماوية!!
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله نلقاكم!
[email protected]