الجراح: العقود العسكرية الضخمة تخضع لتوجيهات سمو الأمير... والـ «رافال» قيد الدراسة
الكويت تسلّمت طائرة «C17» وأخرى في ديسمبر
| كتب منصور الشمري |
1 يناير 1970
02:04 ص
من أصل 260 طائرة «C17» مخصصة للنقل والشحن الاستراتيجي التي صنعتها شركة بوينغ، تسلمت وزارة الدفاع الكويتية إحداها أمس من أصل اثنتين تعاقدت الكويت على شرائهما، وستتسلم الأخرى في ديسمبر المقبل.
وفي هذا الصدد، وبينما قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح خلال حفل القوة الجوية أمس بقاعدة عبدالله المبارك الجوية بمناسبة تسلم الطائرة «ان كل العقود العسكرية الكبيرة تخضع لتوجيهات القائد الاعلى للجيش والقوات المسلحة صاحب سمو أمير البلاد»، اوضح ان «هذه الطائرة ستسهم في تعزيز قدرات الجيش الكويتي والقوة الجوية في مجال النقل والشحن الاستراتيجي والتعبوي ودعم العمليات العسكرية والمهام الخاصة بعمليات الاغاثة والمساعدات الانسانية»، مشيرا الى أن «المهام التي ستوكل لها خارجيا في المجال الاغاثي في المناطق الساخنة رهن القيادة السياسية ممثلة في صاحب السمو».
وبين ان «هذه الطائرة هي الاولى التي تتسلمها الكويت من اصل طائرتين، وهي تستخدم في عمليات النقل لمعداتنا وتجهيزاتنا من خارج البلاد كما انها تستخدم في المهمات الانسانية في دول العالم»، مشددا على أن «اننا نعمل بتوجيهات سمو الامير فهو القائد الاعلى للجيش وهو يتابع عملنا وجهود القوة الجوية واضحة بدليل تسلم الكويت لهذه الطائرة تليها طائرة اخرى في القريب العاجل ما سيسهم في رفع اسم الكويت في المحافل الدولية».
وزاد الجراح «نحن مستمرون في تطوير الجيش الكويتي في كل قطاعاته البرية والبحرية والجوية ولذلك لن نتوانى في ان نجعله في مصاف الجيوش المتقدمة».
وعن توقيت توقيع اتفاقية شراء طائرات يوروفايتر الاوروبية، قال «كتوقيع لا يوجد لدي تعليق الآن، ولكن جميع عقودنا الكبيرة تخضع لرأي القيادة السياسية ولدينا توجيهات بشأنها».
وهل هذا معناه غض النظر عن طائرات الرافال الفرنسية، قال الجراح «كطائرة مقاتلة لا تزال قيد الدراسة ولم نتخذ اي قرار بهذا الشأن، نظرا لان الاراء الخاصة بهذا الامر ترجع للفنيين وبعدها رأي مجلس الدفاع العسكري وبعدها رأي مجلس الدفاع الاعلى وبعدها للدفاع... ونحن سكتنا طويلة وليست سهلة في هذا المجال».
وعن مشروع الخدمة الوطنية والى اين وصل، قال الجراح : «إن قانون الخدمة الوطنية موجود لدى لجنة الداخلية والدفاع في مجلس الامة ونحن بانتظار الاجتماعات المقبلة لبحث الموضوع»، متطرقا إلى قبول ابناء الكويتيات من البدون في الجيش لا سيما ان منهم من انهي الاجراءات الخاصة بالتعيين بالقول «هذا المشروع في مراحله النهائية، وراح تشوفونه قريبا أي خلال الأشهر المقبلة».
وكان الجراح قد وصل إلى مقر الحفل في قاعدة عبدالله المبارك الجوية وكان في استقباله رئيس الاركان العامة للجيش الفريق ركن عبدالرحمن العثمان وامار الالوية والقطاعات واعضاء مجلس الدفاع الاعلى.
وألقى آمر القوة الجوية اللواء ركن يوسف الشايع كلمة في بداية الحفل تقدم فيها بالتهاني لمنتسبي الجيش بتسلم القوة الجوية لهذه الطائرة «التي ستسهم في تعزيز قدرات الجيش الكويتي والقوة الجوية في مجال النقل والشحن الاستراتيجي والتعبوي ودعم عمليات الجيش داخل البلاد وخارجها، ما سيعزز مكانتنا في مجال النقل والشحن الاستراتيجي اسوة بدول كثيرة في العالم».
وقال الشايع «قامت شركة بوينغ بتسليم 260 طائرة من هذا النوع الى العديد من الدول بما في ذلك 223 طائرة لسلاح الجو الاميركي ومنها 37 طائرة الى كل من الكويت والامارات وقطر وكندا والهند والمملكة المتحدة وبعض دول حلف الناتو»، لافتا إلى أن «هذه الطائرة ستمكننا من المشاركة بفعالية في العمليات العسكرية وتختصر الوقت والجهد، ويحق لنا كعسكريين ان نفخر بهذا الانجاز للقوة الجوية ونحن على ثقة من ان شبابنا من طيارين وفنيين سيحافطون على هذه الطائرة».
وبدوره، أكد الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ ان «الشراكة التي جمعت بيننا اليوم في مجال التعاون العسكري تجعلنا نشعر بالفخر من مستوى التسليح الذي وصلت له الكويت وسعيها لان تكون من الدول المتقدمة في مجال الدعم اللوجستي والتقني والمشاركة بفعالية في هذا الدعم من خلال كونها طعمت سلاحها الجوي بهذا النوع المتطور من الطائرات».
وقام الجراح بجولة تفقدية على متن الطائرة يرافقه رئيس الاركان واعضاء مجلس الدفاع الاعلى حيث استمعوا لشرح مفصل من الطاقم عن التكوينات العسكرية للطائرة.