أكد لـ «الراي» أنه سيسافر مجدداً إلى سورية لرفع معنويات المجاهدين

الطبطبائي: النقابات توقفت عن العمل بمبادئها واقتنعت بما قدم إليها من رواتب وكوادر

1 يناير 1970 11:43 ص
• «داعش» مخترق من جهات دولية وخليجية وقد يقوم بأعمال تثير البلبلة والفتنة داخل المجتمع الكويتي

• على الدول الخليجية دعم المعارضة السورية بالمضادات لإسقاط طائرات النظام

• هل سأخوض الانتخابات وفق النظام الحالي؟ الأمر يُبحث في حينه

• وصف جماعة «الإخوان» بأنها إرهابية أضحوكة ... والحرب الدائرة عليها ظالمة
أصر النائب السابق الدكتور وليد الطبطبائي على مطالبة النقابات بان يكون لها موقف من الاتفاقية الأمنية الخليجية، التي يرفضها، وأكد لـ«الراي» أنه «يحز في خاطره ان تقتنع النقابات بما قدّم لها من مزايا الرواتب والكوادر»، معلنا أنه سيذهب الى سورية مجددا «لرفع الروح المعنوية للمجاهدين» ومقرا بأنه «لا يملك الخبرة العسكرية لمشاركتهم العمليات الحربية».

ورأى الطبطبائي أن تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام «داعش» مخترق من جهات دولية واقليمية غير مستبعد أن «يلجأ هذا التنظيم الى القيام بأعمال تثير البلبلة الطائفية داخل المجتمع الكويتي» مشددا في الوقت نفسه على «ثقته الكبيرة بالشعب الكويتي في عدم احتضان مثل هذه الجماعات».

واستغرب الطبطبائي من «ردة فعل النقابات» التي كان طالبها «بضرورة ان تتصدى للاتفاقية الامنية» التي اعتبرها «مخالفة للدستور الكويتي في حجرها على حرية ابناء الوطن والمقيمين على ارضها»، معلنا ان «من اهداف إنشاء النقابات الدفاع عن الحريات»، ومؤكدا «يحز في خاطرنا ان توقف النقابات العمل بمبادئها وقد اقتنعت بما قدم لها من مميزات الرواتب والكوادر، والمشاركة في الانتاج وغير ذلك».

وأوجب الطبطبائي على النقابات أن «يكون لها دور وأن توضح موقفها بشكل علني تجاه الاتفاقية الأمنية، حتى ولو بالكلمة، ولا يشترط الاضراب ووقف الانتاج، خصوصا وان هذا الموقف لا يعتبر تدخلا في السياسة بقدر ما يعتبر دفاعا عن الحريات»، ومذكرا بان «هذه القضايا ليست سياسية ويجب ان يسمع الشعب رأي النقابيين في الاتفاقية، التي تمس الحقوق الاساسية للمواطن وتتعلق بحريته وحياته ومعيشته».

وأوضح الطبطبائي انه «ضد اقرار الاتفاقية الامنية، او حتى تأجيلها»، معلنا ان «تجمع (نهج) سيقيم يوم الاثنين المقبل الثالث من مارس اعتصاما ومهرجانا خطابيا في ساحة الارادة للتحدث حول الاتفاقية الامنية وبنودها التي تعارض دستور وقوانين الكويت، وبيان رأي (نهج) والذي يعتبر احد اذرع كتلة الغالبية في ما خص الاتفاقية».

وقال الطبطبائي ان «هناك بنودا كثيرة مخالفة للدستور، من اهمها مدة وكيفية حجز المواطن ومنع ابعاده عن بلده او ارساله لدولة اخرى لمحاكمته التي قد تستدعيه لمجرد الشبهة فقط، دون تقديم الضمانات الكافية للدفاع عنه او حضور عملية للتحقيق معه وبتهم قد تكون غير صحيحة».

في الموضوع السوري، كشف الطبطبائي ان ذهابه للمرة الاولى الى سورية «كان للوقوف مع المجاهدين للدفاع عن سورية، وبقصد رفع الروح المعنوية لهم، خصوصا بعد المجازر الوحشية التي قام بها النظام السوري ضد شعبه وقصفهم بالبراميل المتفجرة»، مشيرا الى انه «لا يملك الخبرة العسكرية لمشاركتهم العمليات الحربية، ولكنه يقف معهم بصفة معنوية فقط»، ومؤكدا انه سوف يذهب مرة اخرى الى سورية « خصوصا بعد صدور حكم المحكمة الادارية لصالحه واجبار وزارة الداخلية على ارجاع جواز سفره الذي سحب منه خلال الفترة السابقة».

وطالب الطبطبائي الدول الخليجية «بضرورة دعم قوات المعارضة السورية بمضادات الطائرات لاسقاط طائرات النظام، التي هدمت مدنا واحياء فوق رؤوس اهاليها»، لافتا الى ان «الشعب السوري رافض لوجود بشار الاسد، وعلى الدول الخليجية ان تحترم هذه الرغبة والوقوف مع الشعب السوري ومساعدته على اخراج بشار من حكم البلاد»، معتبرا ان ذلك «واجب اخلاقي على هذه الدول».

وبخصوص ما نشرته «الراي» أخيراً عن تحريض تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام «داعش» لكويتيين على القيام بعمليات انتحارية في الكويت، ذكر الطبطبائي ان «(داعش) مخترق من قبل جهات دولية واقليمية عدة، وان الخليجيين قد اغتروا بداية الامر بهذا التنظيم، ولكن بعد ما رأوا منه أعمالا منافية للدين والاخلاق، وعى الناس للأمر» نافيا ان يكون هناك كويتيون مع «داعش» ومؤكدا انهم «لن يجدوا كويتيا يقوم بعمليات ارهابية داخل وطنه» ومنوها بانه «يمكن ان يكون لـ (داعش) نوايا سيئة، وقد يقوم هذا التنظيم بأعمال تثير البلبلة الطائفية داخل المجتمع الكويتي وتخلق فتنة بين افراده، والحذر منه واجب»، مشددا على «ثقته الكبيرة بالشعب الكويتي في عدم احتضان مثل هذه الجماعات».

وعن الحراك السياسي وهل له عودة الى الشارع، اوضح الطبطبائي ان «ضعف الحكومة والفساد المستشري في البلاد يعطي دافعا قويا بان يقوم الشعب برفض مخرجات مجلس الامة الحالي، وهو نتاج مرسوم الصوت الواحد الذي عارضناه في السابق ونتج عنه مجلس لا يستطيع تلبية طموح الشعب الكويتي».

وهل سيخوض الانتخابات المقبلة وفق النظام الحالي؟ أكد الطبطبائي أنه «لم يبحث في هذا الامر، وسينظر في ذلك في حينه».

وفي الحرب الدائرة حاليا على جماعة «الاخوان» في بعض الدول العربية، كشف الطبطبائي ان «المنتمي الى جماعة الاخوان هو مواطن، والجماعة فصيل وطني لا يمكن تخوينه او التقليل من قدره، طالما انه ملتزم بقوانين البلد الموجود فيه، ولا يمكن اقصاء المنتمين اليه او حرمانهم من الترقي الوظيفي والمناصب القيادية بسبب توجهاتهم الفكرية والسياسية»، معتبرا ان «الحرب الدائرة على (الاخوان) ظالمة وان كل فرد يجب محاسبته عن خطئه ولا يحاسب كل المنتمين الى (الاخوان) خصوصا وانه تيار معتدل وبعيد عن الارهاب»، معتبرا وصف جماعة الاخوان بالارهابية بأنه «أضحوكة».