مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي
الطرمة
| مبارك مزيد المعوشرجي |
1 يناير 1970
08:00 ص
«الطرمة» تعني في اللهجة الكويتية الخرساء أو التي لا تنطق، اسم بدأ يطلق على حكومتنا الحالية التي تتعامل مع الشعب الكويتي لمعرفة آرائه في أي قضية قبل اتخاذ أي قرار بطريقة بالونات الاختبار، وتنتظر الرد الذي عادة هو رأي الغالبية، لأن المعارضة هي صاحبة الصوت الأعلى والأقوى عندنا، وهذا ما حصل مع الاتفاقية الأمنية الخليجية.
فبعد تصريحين للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وآخر لوكيل وزارة الخارجية السيد خالد الجارالله يمتدحان فيهما الاتفاقية الأمنية وعدم مخالفتها للدستور والقوانين الكويتية دون الإعلان عن أن الحكومة ستتقدم لمجلس الأمة لأخذ الموافقة على توقيعها.
أيد البعض هذه الاتفاقية ورأوا فيها اطمئناناً بعدم تكرار أحداث الثمانينات في أوان الحرب العراقية - الإيرانية، أو الغزو العراقي الغاشم لنا، وفيها دعم كويتي لدول الخليج العربي وتعاون مشترك معها ضد الجريمة المنظمة والإرهاب الدولي.
وادعى آخرون بأنها انتقاص للسيادة ومخالفة للدستور وتكميم للأفواه، ودعم لأنظمة الحكم ضد الشعوب.
ودون تعليق من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك أو وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبد الله ولا حتى من الدكتور علي العمير وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة.
صرح رئيس مجلس الأمة السيد مرزوق الغانم بأن الحكومة لن تطرح هذه المعاهدة للتصديق على المجلس في دور الانعقاد الحالي وستؤجلها لمزيد من الدراسة والمناقشة، وفي هذا التصريح تدخل من رئيس المجلس في الشأن الحكومي ولعب دور الحكومة التي صمتت دون تبيان صحة هذا القرار من عدمه أو تبرير لهذا التأجيل أو أنها ستخرج عن الإجماع الخليجي وترفض الاتفاقية نهائياً.
فهل علينا انتظار السيد مرزوق الغانم ليعطينا المزيد من التفاصيل بعد عودته من زيارة جمهورية إيران الإسلامية؟
***
إضاءة
لا شفت ضيم الناس في كل ديرة
حمدت ربي اللي خلقني كويتي
بيت شعر أعجبني