واشنطن ترجّح اعترافا بـ «يهودية» إسرائيل
مسؤول فلسطيني: أفكار كيري لا يمكن قبولها أساساً لاتفاق الإطار
| القدس - من محمد ابو خضير وزكي ابو الحلاوة |
1 يناير 1970
02:46 م
صرح مسؤول فلسطيني، أمس، ان الافكار التي طرحها وزير الخارجية الاميركي جون كيري على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال اجتماعهما الاربعاء والخميس الماضيين في باريس «لا يمكن قبولها اساسا لاتفاق اطار» بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وقال المسؤول، طالبا عدم كشف هويته، ان «كيري طرح على الرئيس عباس عددا من الافكار والمقترحات التي ما زالت في مرحلة النقاش مع الادارة الاميركية خلال الاجتماعين اللذين عقدا في باريس». واكد ان «هذه الافكار والمقترحات لا يمكن ان يقبل بها الجانب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية اساسا لاتفاق الاطار بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لانها لا تلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».
واضاف ان «الموقف الفلسطيني الذي ابلغ به كيري هو ان الافكار المطروحة خصوصا بموضوع المطالبة بالاعتراف بيهودية دولة اسرائيل او وطن قومي لليهود وهي الجوهر نفسه (...) لا يمكن القبول به»، مؤكدا ان «مبدأ الاعتراف بيهودية اسرائيل مرفوض جملة وتفصيلا».
وقال ان «كيري قدم طرحا حول القدس ايضا. واضاف ان «هذا الطرح غامض ولا يذكر القدس الشرقية التي احتلت العام 1967 ولا نعرف ماذا يقصد بقوله في القدس وأين القدس التي يقصدها».
من جهته رجّح السفير الأميركي في تل أبيب، دان شابيرو، أن يشمل اتفاق الإطار الذي ينوي كيري، طرحه لمواصلة المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، اعترافا بـ «يهودية» إسرائيل. وقال للإذاعة الإسرائيلية، امس، إن «اتفاق الإطار للمحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين سيشمل اعترافا بإسرائيل كدولة يهودية»، وأن «الإعتراف بالدولة القومية للشعب اليهودي هو أحد الطرق لمعرفة أن الحديث يدور عن نهاية الصراع». وأضاف أن «الولايات المتحدة اعتقدت دائما أن إسرائيل هي دولة يهودية وينبغي أن تبقى كذلك».
واكد إن «الجانبين سيضطران إلى اتخاذ قرارات لم يتخذوا مثلها من قبل وبينها البحث في مسألة مصير المستوطنين الذين سيبقون في الجانب الآخر من الحدود... وتوجد إمكانيات كثيرة في هذه القضية»، لكنه لم يفصح عنها.
وأضاف أن الإدارة الأميركية تعرف أنه توجد معارضة لفكرة الدولتين داخل الحكومة الإسرائيلية والكنيست، لكنه أشار إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال إنه «ملتزم حل الدولتين وأن غالبية الإسرائيليين يؤيدون هذا الحل».
في المقابل، عقد كيري، ليل اول من امس، لقاء جديدا في باريس مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعد اجتماع اول الاربعاء في محاولة لدفع مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين قدما. في موازاة ذلك، بعث نواب وزراء إسرائيليون وأعضاء كنيست من أحزاب اليمين رسالة إلى نتنياهو، حذروه فيها من عواقب الاستجابة لمطلب تجميد مشاريع بناء في مستوطنة تقع خارج الكتل الإستيطانية الكبرى مقابل الإستمرار بالمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وجاء في الرسالة: «أننا نعارض بشدة التجميد من أي نوع بما في ذلك التجميد خارج الكتل ونرى بتعهد إسرائيلي كهذا كسراً للقواعد».
واكدت صحيفة «إسرائيل اليوم»، المقربة من نتنياهو، إنه وقع على الرسالة 21 نائبا وزيرا وأعضاء كنيست من حزب «ليكود» الذي يتزعمه الأخير، ومن حزبي «إسرائيل بيتنا» و«البيت اليهودي»، وبينهم نواب الوزراء أوفير أكونيس، وئيف ألكين، وتسيبي حوطوفيلي، وداني دانون، وجميعهم من ليكود، وكذلك فاينا كيرشينباوم من «إسرائيل بيتنا» وأفي فورتسمان، وايلي بن داهان، من «البيت اليهودي».
ميدانيا، ذكر مصدر طبي ان فلسطينيا اصيب، امس، برصاص الجيش الاسرائيلي قرب الحدود شرق جباليا في شمال قطاع غزة. وقال الطبيب اشرف القدرة ان «مواطنا مدنيا يبلغ من العمر 21 عاما اصيب برصاصة في الظهر اطلقها عليه احد جنود الاحتلال الاسرائيلي من برج مراقبة عسكري حيث كان مع اقاربه في ارضه الزراعية شرق جباليا».