الجيش يقتل 6 «تكفيريين» في سيناء...ومصرع شرطي في الشرقية
السيسي: مصر دولة صاحبة قرار ولن تكون تابعة لأحد
| القاهرة ـ من أحمد عبدالعظيم ومحمود عبدالله ومحمد عبدالحكيم وهبة خالد |
1 يناير 1970
01:23 م
في تحرّك أميركي واضح في القاهرة، في الأيام الأخيرة، التقى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المشير عبدالفتاح السيسي، ورئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأدنى في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور تيم كاين، والوفد المرافق له الذي يزور مصر حاليا.
مصادر، أكدت إن اللقاء تناول تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاسها على الأمن والاستقرار في المنطقة، ومناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، في ضوء علاقات التعاون العسكري بين مصر والولايات المتحدة.
وذكرت المصادر لـ «الراي»، أن السيسي أوضح للوفد الأميركي أن بلاده بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو لن تكون منغلقة على نفسها وأنها تفتح ذراعيها لكل من يريد تعاونا حقيقيا معها قائما على الاحترام المتبادل وأن مصر لن تكون تابعة لأحد ولكنها دولة صاحبة قرار. وأشارت، إلى أن السيسي قال أيضا إن القوات المسلحة لم ولن تتدخل في الشؤون السياسية للدولة وأنها في ثورتي 25 يناير و30 يونيو لم يكن أمامها سوى الوقوف مع إرادة الشعب وأصوات الجماهير التي خرجت رافضة الظلم والاستبداد والفساد.
وتابعت إن السيسي أكد أن مسألة ترشحه للرئاسة هي قرار سيتم حسمه قريبا وأنه يمارس حاليا دوره كوزير للدفاع والدولة بها حكومة ورئيس مدني يديرون البلاد.
وقال وفد الشيوخ الأميركي لوزير الدفاع، إن مصر دولة محورية في المنطقة وليس من مصلحة أميركا أن تكون العلاقات المشتركة بينهما متوترة، وتعهدوا بأنهم سينقلون حقيقة الأوضاع في مصر إلى الرئيس باراك أوباما، لتغيير وجهة نظره حول طبيعة الوضع.
وشهد المشير عبدالفتاح السيسي، إجراءات التفتيش ورفع الكفاءة القتالية لإحدى وحدات وتشكيلات الجيش الثاني الميداني، وتفقد معرضا لنماذج من الأسلحة والذخائر والمفرقعات التي تم ضبطها مع العناصر الإرهابية.
وأكد، أن القوات المسلحة قدمت التضحيات للمحافظة على تماسك الوطن واستقراره، موضحا أن أمن مصر وسلامة شعبها يكمن في قوات مسلحة قوية تبذل الجهد بكل إخلاص وشرف، مطالبا المصريين بالوقوف خلف القوات المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب.
من ناحية أخرى، أسفرت حملة أمنية شنتها قوات الجيش والشرطة العاملة في شمال سيناء مساء أول من أمس حتى الساعات الأولى من صباح أمس، وشهدت عمليات قصف شديدة، شاركت فيها المروحيات، عن مقتل 6 «تكفيريين» وضبط 10 آخرين، بينهم اثنان تابعان لكتائب الفرقان الإرهابية التكفيرية».
من جهة أخرى، قتل شرطي وأصيب 3 آخرون، في إطلاق النار عليهم من قبل مسلحين في محيط مديرية أمن الشرقية في شمال شرقي القاهرة.
الى ذلك، وصف مستشار وزير السياحة ناصر عبدالعال، بيان جماعة «أنصار بيت المقدس»، التي أعلنت فيه مسؤوليتها عن تفجير حافلة طابا ونصيحتها للسائحين بمغادرة البلاد قبل المهلة المحددة التي انتهت أمس، بأنه «كاذب ويدخل في إطار الحرب النفسية التي تحاول الجماعات المتطرفة بثه في نفوس الأجانب لضرب السياحة»، نافيا، «أي تحذيرات صدرت من أي دولة حتى كوريا بمنع السفر إلى مصر أو التحذير من زيارة جنوب سيناء»، مؤكدا «عدم تراجع أعداد السياح إلى مصر منذ وقوع الحادث».
وقام وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، أمس، برفقة وزير السياحة هشام زعزوع بزيارة موقع التفجير في طابا، وعقد اجتماعا مع القيادات الأمنية وهناك اعلن انه سيتم اقامة منطقة عازلة على منفذ طابا الحدودي لتأمين السائحين اثناء عبورهم الى الجانب الآخر.