المليفي افتتح صالة شيخان الفارسي مؤكداً أن الكويتيين على مر الأجيال شركاء في التنمية
400 ألف دينار من «المحسنين» لإنشاء صالتي «بدنية» في مدارس جنوب السرة
| كتب علي التركي |
1 يناير 1970
10:10 ص
• عبدالرحمن الفارسي: ساهمنا في «السبورة التفاعلية» ونتمنى تعميمها على المدارس
• أنور العنجري: تخصيص أراض لإنشاء 14 مدرسة جديدة في مشرف وجنوب السرة
في صورة جديدة لمساهمة أهل الخير من أبناء الكويت كشف النقاب أمس عن افتتاح صالتين للتربية البدنية في مدرستين من مدارس منطقة جنوب السرة بتكلفة بلغت 400 ألف دينار بواقع 200 ألف دينار لكل صالة.
وفيما كشف مصدر تربوي لـ«الراي» عن وقف القطاع المالي في وزارة التربية جميع أوامر ربط العمل والشراء المباشر في أعمال الصيانة، افتتح وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي صالة التربية البدنية لمدرسة شيخان الفارسي في منطقة حولي التعليمية مشيداً بجهود المتبرعين ودعمهم غير المحدود لتطوير التعليمية.
واسترجع المليفي في تصريح للصحافيين، عقب رعايته أمس حفل الافتتاح الرسمي للصالة، نشأة التعليم النظامي في الكويت ببناء مدرسة المباركية عام 1911 وبمباركة حكومية من الشيخ يوسف القناعي آنذاك، إضافة إلى إنشاء أول مكتبة عامة عام 1921 وهذا دليل حرص الكويتيين على العلم والتعلم، مؤكداً أن أبناء المرحوم شيخان الفارسي وغيرهم من المتبرعين هم أبناء ذلك الجيل وهم شركاء في عملية التنمية.
من جانبه كشف المتبرع عبدالرحمن الفارسي أن كلفة إنشاء الصالتين في المدرسة المذكورة ومدرسة أبي الفضل العباس بلغت 400 ألف دينار بواقع 200 ألف دينار لكل صالة، مؤكداً أهمية هذه المرافق للمدرسة وللطلبة والهيئات التعليمية والإدارية.
وقال الفارسي ان هذا التوجه جاء لتخفيف الضغط عن مسرح المدرسة الذي أصبح متعدد الأغراض ويستقطب كثيرا من فعاليات المدرسة وأنشطتها على مدار العام الدراسي لافتاً إلى مساهمة أبناء المرحوم أيضاً بمشروع السبورة التفاعلية التي نتمنى من الوزارة تحديد إيجابياتها وسلبياتها للنظر في إمكانية تعميمها على مدارس الكويت كافة.
إلى ذلك كشف مدير منطقة حولي التعليمية أنور العنجري عن تضمين ميزانية إدارة التخطيط في منطقته طلب إنشاء 14 مدرسة في منطقة حولي التعليمية في مشرف وغربها وضاحيتي الشهداء والصديق مبيناً أن الأراضي مخصصة للوزارة وموجودة ولكن لم تصدر الموافقة بعد بإنشائها.
وتمنى العنجري سرعة إنشاء المدارس الجديدة في منطقة حولي وجنوب السرة بشكل خاص للقضاء على الكثافة الطلابية الهائلة فيما تمنى إنتهاء الإجراءات المتعلقة بعقود الصيانة في ديوان المحاسبة للبدء بتنفيذ أعمال الصيانة في كثير من المدارس.
وقال العنجري أن مشكلة الإنشاءات والصيانة مشكلة حكومية لا يكمن حلها بيد الوزارة وحدها ولكن ترتبط بأكثر من جهة حكومية منها وزارة الكهرباء والبلدية والمالية وديوان المحاسبة ولجنة المناقصات راجياً إيجاد سبيل لإختصار الدورة المستندية الطويلة وإجراءات إنشاء المدارس وصيانتها.
وتطرق العنجري إلى أبرز التوصيات والملاحظات التي رفعها أهل الميدان التربوي بشأن وثيقة المرحلة الثانوية ومنها إضافة النسبة المئوية والوزن النسبي إلى معدل الطالب وإضافة المعدل التراكمي في الفترات الدراسية الأربعة فيما أرتأت اللجنة الإبقاء على البند الخاص بربط الغياب بالدرجات مبيناً أن هناك مشكلة كبيرة تواجهها المناطق التعليمية في موضوع الغياب ومن وجهة نظري كتربوي أن ربط الغياب بالدرجات أمر يجب أن يكون.
وأكد أن الميدان التربوي كافة مع هذا الإجراء المخالف لأمنيات ولي الأمر حيث لا يهتم لغياب أبنه في الأعياد وبعد العطل وقبلها فيما نهتم ونتأثر لهذا الموضوع المهم في مستقبل الطالب ومصلحته في الحضور إلى المدرسة والالتزام بالدوام المدرسي والخطة الدراسية مبيناً الإبقاء على إلغاء الاختبارات المؤجلة التي لاقت استحساناً كبيراً من قبل الإدارات المدرسية.
وبين العنجري أن اللجنة لم تبحث موضوع خروج الطلبة بعد الاختبار في الفترتين الأولى والثانية ولكم من رأيي الشخصي أن يبقى الوضع كما هو عليه بعدم خروج الطلبة إلا في الفترتين الثانية والرابعة قائل «طول عمرنا الطالب يقدم الامتحان ويكمل اليوم الدراسي ولدينا فترتان رئيستان لخروج الطالب أما إذا نريد أن نسير مع أهواء الطلبة ورغباتهم فهذا أمر غير مقبول»، لافتاً إلى عدم إجراء أي تغيير في آلية توزيع الدرجات للمرحلة الثانوية التي تطبق كما هي في الوثيقة السابقة. مشيراً في الوقت نفسه إلى أن جميع ما يثار من ملاحظات هي قيد البحث والنقاش والدراسة وتبقى الموافقة النهائية لمجلس الوكلاء واعتماد وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي أي توصيات بشأنها خاصة وأن اللجنة تجتمع في الأسبوع الواحد اجتماعين وربماأكثر لدراسة هذه الملاحظات بشكل مستفيض ومتأن.
وفي موضوع الحفل أشاد العنجري بجهود المتبرع عبد الرحمن الفارسي في إنشاء الصالة وهو أمر ليس بالغريب وفق قوله على أبناء المرحوم شيخان الفارسي الذي كان سباقاً لفعل الخير ودعم التعليم في البلاد واصفاً الصالة بالصرح المهم والضروري حيث ان التربية هي ليست تعليم فقط ولكن تنمية للبدن والعقل والروح ويبقى لها أثر نفسي كبير في شخصية الطالب.