حوار / «عامر صبّاح منتج (ابن كار) وفاهم اللعبة أباً عن جدّ»
سعاد عبدالله لـ «الراي»:محمد دحام الشمري مخرج مبدع... مسألة لا خلاف عليها
| حاورتها سماح جمال |
1 يناير 1970
03:17 ص
• أتمنى أن يكون مسلسل «ثريا» على قدر التوقعات
• محمد دحام يعتمد على نفسه في كل شيء... ودقيق زيادة عن اللزوم
• لم أشعر بحرق مراحل في «ثريا» بسبب «الأعماق»
• أقسم بالله أنني لم أدخل الاستوديو وأنا أضع في ذهني فكرة المنافسة
• لا أحد يشكل عبئاً عليّ... وسأقوم بإزالة أي ثقل عن كاهلي
• «ثريا» كان موجوداً عندي منذ أربع سنوات
رأت الفنانة القديرة سعاد عبدالله أن المخرج محمد دحام الشمري «مخرج مبدع وهذه مسألة لا خلاف عليها»، لافتة إلى أن المنتج عامر صباح «ابن كار وفاهم اللعبة أبا عن جدّ».
وعبّرت «أم طلال» في حوار مع «الراي» عن تمنّيها أن يكون مسلسل «ثريا» على قدر التوقعات، مشيرة إلى أن «محمد دحام يعتمد على نفسه في كل شيء... ودقيق زيادة عن اللزوم». كما أوضحت أنها لم تشعر بحرق مراحل في مسلسل «ثريا» بسبب مسلسل «الأعماق»، مؤكدة أنها لا تضع المنافسة في بالها عندما تدخل الاستوديو.
• كيف ترين عودتك مجدداً للإنتاج؟
- لا يوجد لدي علاقة بمسلسل «ثريا» إلا كممثلة فقط، وللمرة الأولى أكون بمعزل عن أي تدخل.
• تعودين مجدداً للعمل مع المخرج محمد دحام الشمري بعد فترة طويلة من انقطاعكما عن العمل معاً بعد مسلسلي «شاهين» و«يا خوي»؟
- صحيح، واليوم يتجدد تعاوننا معاً، فهو مخرج مبدع ويهمني بالنهاية النتيجة. وإن شاء الله نستطيع من خلال عملنا هذا أن نقدم عملاً جيداً وواثقة من أنه سيكون على قدر التوقعات.
• ماذا تقصدين بأنه مخرج مبدع ولكن ما يهمني هو نتيجة العمل؟
- كونه مخرجاً مبدعاً هذه مسألة لا خلاف عليها، ولكننا ما زلنا في مراحل العمل الأولى، وما زالت هناك مراحل أخرى من مونتاج وموسيقى تصويرية، وما يميّز محمد دحام أنه لا يعطي عمله لأحد ويعتمد على نفسه في كل شيء.
• أعمالك السابقة مع المخرج محمد دحام الشمري كانت ذات طابع نخبوي؟
- مسألة العمل النخبوي تقال عندما نتناول قضية جادة من خلال العمل فيصنّف من البعض بأنه عمل نخبوي. فمسلسل «شاهين» حقق نسب مشاهدة عالية في الوطن العربي وليس في الكويت فقط، وسمعت كلاماً أنه عمل نخبوي ولكن شخصياً أعتبره من أحبّ الأعمال إلى قلبي، وكان يتناول قضية جداً مهمة وحيوية وهي كيف أننا كشعوب عربية ننتظر دائماً المخلّص حتى يأتي ويخلصنا مما نحن فيه، مهما كان هذا المخلّص وتحت أي اسم كان.
• هل نستطيع أن نقول إن مسلسل «ثريا» سيكون نخبوياً؟
- لا أستطيع أن أحكم إذا كان «ثريا» سيكون مسلسلاً نخبوياً أو لا، فنحن الآن في مرحلة تنفيذ الورق، وشخصياً متفائلة جداً بالنص والمخرج محمد دحام الشمري.
• كيف ترين الاهتمام الشديد من محمد دحام الشمري بالتفاصيل، ما يؤدي لإعادة بعض المشاهد مراراً؟
- بالفعل محمد دحام دقيق زيادة عن اللزوم، وطالما أن هذه الطريقة ستأتي بنتيجة فلا يوجد عندي مشكلة.
• وجود عمل ثان للمخرج محمد دحام الشمري في رمضان يشعرك بالمنافسة... أو أنه قد يحرق بعض مراحل العمل في مسلسل «ثريا»؟
- أبداً لم أشعر بهذا الأمر ولم يكن هناك حرق مراحل، وعلى حد علمي أن مسلسل «الأعماق» يعتبر شبه مؤجّل حالياً.
• ألم تجمعكما جلسة عمل قبل بداية تصوير المسلسل؟
- لم يحدث، وعندما بدأ تصوير المسلسل كنت موجودة خارج الكويت، إذ كنت في رحلة علاج مع زوجي فيصل في لندن، وهم بدأوا تصوير العمل في تلك الأثناء وعندما رجعت من السفر بدأت التصوير مع فريق العمل.
• ألم تقترحي أياً من أسماء الفنانين المشاركين في المسلسل؟
- عرفت بعض الأسماء المشاركة قبل سفري للخارج، ولكنني لم أقم باقتراح أي من الأسماء المشاركة فيه، والمخرج محمد دحام لديه وجهة نظر أحترمها، وهي أنه يريد أن نتعاون مع أسماء جديدة على الساحة، وهذه رؤية مخرج أحترمها، خصوصاً أنني أثق بذائقته الفنية.
• كيف وجدت الأسماء الشابة في مسلسل «ثريا»؟
- «سعودة» حبوبة ورقيقة «وخوش بنيه»، «صمدوه» بنت زينة.
• كثيرون يحسبون صمود عليك؟
- لا أبداً، فلم يجمعنا عمل منذ سنتين.
• عدم مشاركة صمود معك في مسلسل «البيت بيت أبونا» هل كان تصفية حسابات وبسبب ضغوط من البعض؟
- هذا الأمر انتهينا منه، ولسنا في مجال للحديث عنه، وأعتبره كلاماً فارغاً، لأن الموهبة في النهاية تفرض نفسها بغض النظر عن أي تفاصيل أو كلام.
• ما سبب اختيارك للعمل مع الكاتبة نوف المضف؟
- سبق وجمعتنا تجربتان سابقتان هما «جاده سبعة» و«أبناء الغد»، و«ثريا» هو التجربة الثالثة. وأتمنى أن نوفق في العمل معاً، خصوصاً أنها تجربة ليست بسهلة والقضية التي نطرحها ذات أبعاد.
• تناولك لقضية زواج الكويتيات من غير الكويتيين تعتبر قضية حساسة وحيوية في الشارع الكويتي... فهل طرح العمل في هذا التوقيت كان عملية مقصودة؟
- صحيح أن القضية مثارة جداً في الأيام الحالية ويتم تداولها في أكثر من منبر من خلال وسائل الإعلام المختلفة، ولكن النص كان موجوداً عندي منذ أربع سنوات عندما أعطته لي الكاتبة نوف المضف.
• احتفظت بالنص في الأدراج لمدة أربع سنوات؟
- نعم، فقد كان من المفترض أن يتم تصويره منذ ثلاث سنوات، ولكنه تأجّل لاختلاف في وجهات النظر مع إحدى شركات الإنتاج، فكانت هناك بعض العراقيل كاشتراط البعض أن يتم عرضه على محطة معيّنة، ولكنني اتفقت مع الجهة على أخذ النص وبالفعل حصلت على إجازته من الرقابة باسمي وأعطيته للمنتج عامر صباح.
• ما الحلول التي يوجدها «ثريا» للقضايا المطروحة؟
- نحن هنا نطرح قضية هامة من خلال تناولها في إطار درامي، والدراما وظيفتها ليس إيجاد الحلول بل طرح المواضيع ومناقشتها وتسليط الضوء عليها، وهذه القضية بالذات مطروحة حالياً وأقيمت أكثر من ندوة ناقشت القضية على مستوى خليجي لوضع حد لقضية زواج المرأة الخليجية من غير الخليجي.
• ما موقفك الشخصي من هذه القضية، وهل أنت مع أو ضد؟
- ليس الأمر ضد أو مع القضية، ولكن إذا كان هذا قرار امرأة بالارتباط من رجل من غير جنسيتها، فهذه قناعتها والمسألة ترجع لها في اختيار شريك حياتها.
• هل تحسنت علاقتك مع لجنة إجازة النصوص؟
- علاقتنا لم تكن سيئة أبداً.
• هل كانت هناك تعديلات على نص «ثريا» من الرقابة؟
- لا يوجد في النص شيء، فنحن نتناول قضايا موجودة في مجتمعنا وتناقش في وسائل الإعلام المختلفة.
• هل سيعرض تلفزيون الكويت المسلسل أم سيكون موقفه مشابهاً لما حدث مع «البيت بيت أبونا»؟
- لا أعرف إذا كانوا سيأخذون «ثريا» أو لا. وإذا كانوا لم يأخذوا مسلسل «البيت بيت أبونا» في الموسم الرمضاني الماضي، فذلك لأنهم كانت لديهم وجهة نظر.
• كيف ترين المنافسة هذا العام؟
- طوال سنوات عملي لم أتكلم عن المنافسة، وأقسم بالله أنني لم أدخل إلى الاستوديو يوماً ما وأنا أضع في ذهني فكرة منافسة. وما أقوم به هو العمل الذي أقدم عليه وأضع كل مجهودي فيه وأفكر في جميع تفاصيله. وأنا أعمل إلى أبعد الحدود و«أحاتي» وأقوم بكل ما أقدر عليه، وأضع أمام عينيّ تقديم الأفضل للجمهور. وأحاول أن أنشد الكمال، بمحاولة إخراج أفضل الموجود وهذا يكون فضلاً من الله وتوفيقاً من عنده، ولكنني في الوقت نفسه لا أسعى إلى حرق نفسي لأنني أشعر أن في هذه المسألة نوعا من «...» ولا أقتل نفسي حتى أصل لها، وأقوم بواجبي ثم المشاهد هو من يضع بنفسه خانات المنافسة، ولا أشعر بأني راكبة سيارة وأضعها على «دي» وأركض فيها.
• وماذا عن المنافسة مع الفنان عبد الحسين عبد الرضا؟
- لا أعرف إذا كان «أبو عدنان» سيقوم بتقديم عمل هذا العام أو لا، وبالنهاية أتمنى التوفيق للجميع.
• خلافك مع الكاتبة وداد الكواري... بسبب مسلسل «البيت بيت أبونا»؟
- لا يوجد خلافات بيننا، وما قيل على لسانها ونسب إليها قامت بإنزال إعلان في كل الجرائد الكويتية تعتذر عن ما قيل من اتهامات، وصرحت بأنها لم تقل أياً مما قيل على لسانها، وشخصياً لم يكن لي تدخل في العمل.
• هل كنت راضية عن مسلسل «الواجهة»؟
- كل الرضا، وكان هناك مجهود من حمد أشكناني الذي قدم دوراً خطيراً.
• وهل راقتك فكرة أن تقدمي عملين، أحدهما قبل الموسم الرمضاني والآخر فيه؟
- التجربة متعبة لأن كل عمل يحتاج لوقت طويل من التحضيرات، لا تقلّ عن أربعة شهور كحد أدنى.
• إذا كان الأمر مرهقاً، فلماذ قبلت به؟
- لأنه في هذه السنة كانت هناك ظروف خاصة، إذ اتفقنا مع إحدى المحطات الفضائية على هذا العمل.
• هل بات تعاونك مع المنتج عامر صباح عبئاً عليك؟
- هو منتج «ابن كار وفاهم اللعبة أبا عن جّد». ومنذ أفلام الأبيض والأسود في السوق المصرية، كانت شركة «صباح بيكتشيرز» متصدرة المشهد المصري، وليس المشهد الكويتي أو الخليجي فقط. وبالنهاية لا يوجد من يشكّل عبئاً عليّ، وأنا مرتاحة، وفي اللحظة التي أشعر أن هناك أي شيء يشكل ثقلا عليّ في الحياة سأقوم بإزالة هذا العبء عن كاهلي.
• وكيف ترين الحروب التي تُشنّ عليه؟
- لا أرى أن هناك حروباً عليه، ولم يكن هناك أمر من هذا القبيل.
• ماذا بعد «ثريا»؟
- حتى الآن لم أحدد مشاريعي المقبلة.