مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي
نعم للاتفاقية الأمنية
| مبارك مزيد المعوشرجي |
1 يناير 1970
07:58 ص
لأني صمدت في بلدي أثناء غزو جار الشمال وذقت الرعب والخوف والجوع والعطش وضياع الهوية، بينما عاش غيري لاجئا خارجها في فنادق خمسة نجوم وجاهد المجاهدون منهم جهاد الحناجر مقابل مصاريف يومية.. أقول نعم للاتفاقية الأمنية.
لأني لم أقم بأي جريمة في حق نظام بلدي، أو فعل يسيء لعلاقتها مع بلدان العالم الأخرى، أو أنتمي لحزب أو تيار سياسي خارجي، أو أن يكون لي ولاء لدولة أخرى أو جنسية غير الجنسية الكويتية.. أقول نعم للاتفاقية الأمنية.
لأن الدول الخليجية الموقعة على هذه الاتفاقية تمثل امتداداً جغرافياً واستراتيجياً للكويت، وتربطني بشعوبها روابط الدين واللغة والدم، والنسب والعادات والتقاليد.. أقول نعم للاتفاقية الأمنية.
ومع غياب ديموقراطيتنا المهجنة المدجنة المتعثرة على الدول الموقعة للاتفاقية إلا أن شعوبها تتمتع بقدر كاف من الحرية ورغد في العيش، والأمن والاستقرار وعدم الخوف من الغد.. أقول نعم للاتفاقية الأمنية.
نعم هناك قصور وغموض في بعض بنود قليلة من الاتفاقية وتتعارض مع دستور الكويت في بنود أخرى منها، ولكنها أمور ستختفي مع الحوار والتطبيق لأن المهم أن تكون هذه الاتفاقية خطوة أخرى نحو الوحدة الكاملة.
إضاءة
عندما حُذِّر ابن عباد قبل معركة الزلاقة بين المسلمين والفرنجة في الأندلس من خصمه يوسف بن تاشفين ردَّ قائلاً: ان أرعى الإبل عند يوسف بن تاشفين خير من أن أرعى الخنازير عند ألفونسو.
وكان النصر حليف المسلمين في هذه المعركة.