مديرة منطقة الجهراء التعليمية أعلنت ان اللجنة المختصة رفعت توصياتها النهائية للوزير مع رأي الميدان التربوي
فاطمة الكندري لـ«الراي»: إلغاء اختبارات الأول والثاني والثالث الابتدائي ... ولا رسوب
| حاورها علي التركي |
1 يناير 1970
10:08 ص
• لجنة لتقييم مستوى الراسب في الصفوف الابتدائية الثلاثة دون إعادة السنة
• توحيد النهايات الكبرى والصغرى في وثيقة الثانوي وتعميم أجهزة كشف في لجان الاختبارات
• 5 ملايين دينار لصيانة 77 مدرسة في الجهراء والعقود بصدد الاعتماد في «المحاسبة»
• لا خلل في المناهج ولكن تحتاج إلى معلم متمرس
• توقيع استراتيجية تطوير التعليم في الخليج واعتمادها من الأمير خالد الفيصل
أعلنت مديرة منطقة الجهراء التعليمية رئيسة لجنة تطوير وثيقة المرحلة الابتدائية فاطمة الكندري، عن الانتهاء من رفع التوصيات النهائية إلى وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي بشأن وثيقة التعليم الابتدائي، مشفوعة برأي الميدان التربوي ومتضمنة بعض التعديلات التي أهمها إلغاء الاختبارات الفترية لطلبة الصفوف الثلاثة الأولى.
وكشفت الكندري في لقاء خاص مع «الراي» عن اتفاق اللجنة على عدم إعادة السنة لطالب الصفوف الابتدائية الثلاثة الأولى في حال الرسوب بمادة واحدة وإنما يتم النظر في الاختبارات القصيرة للطالب، فإذا كان هناك ارتفاع في مستوى أدائه فإنه يتم تشكيل لجنة متخصصة للنظر في عملية التقييم.
وتطرقت الكندري إلى وثيقة المرحلة الثانوية التي أعدت وفق قولها من قبل لجان متخصصة لها وزنها في الميدان التربوي، وقد شارك في إعدادها بعض مديري المدارس والمراقبين، مبينة أن أبرز تعديلاتها هي توحيد النهايات الكبرى والصغرى للدرجات في جميع المجالات الدراسية.
ولفتت إلى بعض الإجراءات التي سوف تطبق في لجان الاختبارات للقضاء على ظاهرة الغش بواسطة الأجهزة التقنية، مؤكدة أن سبل القضاء على هذه الظاهرة يتم بتطبيق النظم واللوائح بصرامه «أما الأجهزة التقنية فهناك بعض التأثير السلبي لها لمن يعاني من مشاكل في القلب، لكن أنسب الأجهزة هو جهاز الكشف العادي وقد استخدم في منطقة الجهراء وبعض المناطق التعليمية الأخرى خلال اختبارات الفترة الدراسية الثانية،وكانت نتائجها إيجابية وأبلغتنا الوزارة رغبتها بتزويد جميع اللجان بهذه الأجهزة». وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
تطوير الجهراء
• بداية ما خطتكم في منطقة الجهراء التعليمية بعد تولي إدارتها؟ وما أبرز أولوياتك في العمل التربوي؟
- أبرز أولوياتي وأهمها جعل المنطقة التعليمية مركز إشعاع تربوي عبر تحقيق التميز والارتقاء في مستوى الأداء، وهو أمر لا يتحقق إلا من خلال هيئة تعليمية مدربة تدريباً جيداً من واقع ورش العمل ونماذج الدروس حتى نرتقي بمستوى المعلم، ونصل إلى غايتنا وهي تحقيق الحلم المنشود في الارتقاء بمستوى الطالب.
• وهل ستقومون بدورات تدريبية للمعلمين؟
- نعم هناك دورات مكثفة وأبلغت مدير الشؤون التعليمية بإعداد خطط لهذه الدورات بالتنسيق مع التوجيه الفني، وسنقوم بتحديد نوعية الدورات من واقع احتياج المعلمات أنفسهن دون أن نفرض أي دورات أو ورش غير مناسبة حتى يستفيد الكل من الدورات، ولا تأتي معلمة وتقول لم أستفد شيئاً من الدورة نريد أن تكون الدورات من واقع احتياج جميع المعلمين.
• وهل ستقتصر على فئات معينة؟
- سوف تشمل جميع المعلمين العاملين في مدارس الجهراء دون استثناء.
• كانت الفترة السابقة مليئة بالأزمات التربوية التي تركت أثراً سيئاً لدى المجتمع. ما أبرز أسباب الخلل السابق بنظرك؟
- المجتمع الكويتي كغيره من المجتمعات التي ترفض كل ما هو جديد في بادئ الأمر، لكن حين ننظر إلى المصلحة العامة فإن كثيرا من القرارات لم تصدر إلا لتحقيق الأهداف التي تصب لمصلحة الطالب.
• هل تعتبرين القرارات التي صدرت في عهد الوزيرين المليفي والحجرف إيجابية؟
- أبرز التغييرات التي جرت في الفترة السابقة قرار الإحالة إلى التقاعد، الذي من وجهة نظري كان من المفترض أن يتم بالتدرج حتى لا يتم تفريغ الميدان التربوي من الكفاءات، بمعنى أن نقوم بتدريب الصف الثاني من القيادات، وإلا فإن الكرسي لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك.
• هل كان القرار خاطئاً ومتسرعاً؟
- لا نقول خطأ، ولكن لكل إنسان طريقته في الحياة. ونستطيع القول إن تطبيق القرار كان غير موفق.
• والآن كيف تنظرين إلى الوضع القائم للوزارة؟
- الميدان التربوي يشعر بأريحية الآن بعد تصريح الوزير المليفي، بأنه لن تكون هناك إحالات إلى التقاعد وفي كل الاحوال هذه سنة الحياة.
• بعض القرارات التربوية صدرت بشكل متسرع دفع الوزارة مرة اخرى الى الغائها. ما تعليقك؟
- بالنسبة للقرارات السابقة أصبحت محكومة الآن بوثيقة خاصة لكل مرحلة تعليمية. وهي تنظم العمل بشأن الدرجات وأمور المراجعة وجميع الأمور الأخرى.
مكافحة الغش
• ما السبل المتبعة لمعالجة ظاهرة الغش في الاختبارات وهل هناك خطة في منطقتكم لوأدها؟
- سبل القضاء على هذه الظاهرة يتم بتطبيق النظم واللوائح بصرامة. أما الأجهزة التقنية فهناك بعض التأثير السلبي لها لمن يعاني من مشاكل في القلب، لكن أنسب الأجهزة هو جهاز الكشف العادي. وقد استخدم في منطقة الجهراء وبعض المناطق التعليمية الأخرى خلال اختبارات الفترة الدراسية الثانية، وكانت نتائجها إيجابية وأبلغتنا الوزارة رغبتها بتزويد جميع اللجان بهذه الأجهزة.
• يربط البعض بين تراجع التعليم في الكويت والوضع السياسي القائم، فهل هناك رابط بينهما؟
- نعم الوضع السياسي له دور كبير في عدم استقرار الميدان التربوي وهذا سبب من أسباب التراجع أو بالأحرى عدم الاستقرار لأنني أرفض كلمة التراجع.
• هل تعتقدين أن التعليم لم يتراجع؟
- التراجع ليس في التعليم، وإنما في بعض الأسباب الأخرى التي أهمها عطاء المعلم، حيث ان الجيل السابق كان أفضل، فالجيل الحالي من المعلمين ينظر إلى التعليم كوظيفة وليست مهنة. فالمعلم الحالي يبحث عن الحقوق ولا يلتزم بالواجبات، وشتان بين الاثنين أما الجيل السابق فلم ينتظر مقابل انه كان يعطي دون مقابل.
التغيير والخطط
• كيف أثرت التغييرات الوزارية على تنفيذ خطط الوزارة ومشروعاتها؟
- ساهمت التغيرات الوزارية المستمرة بعدم تحقيق الاستقرار في الميدان التربوي وأدت إلى عرقلة كثير من المشاريع التربوية المهمة.
• وهل تعتقدين باستمرارية الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم التي نادى بها الوزير الحجرف؟
- ان شاء الله سوف تستمر فهي أحد أهم مشاريع الخطة الإنمائية التي تنبثق منها خطة تطوير المناهج الدراسية.
• كيف تصفين المناهج الحالية؟
- المناهج تعطي مساحة كبيرة للإبداع وتمنح الطالب مجالاً واسعاً للتفكير حيث تعتمد بالدرجة الأولى على المهارات وليس على الجانب المعرفي والحفظ.
• ألا ترين أن بها خللاً يستحق المعالجة؟
- لا، ولكن تحتاج إلى معلم متمرس حيث لا يمكن الإبداع بمناهج جديدة دون تدريب المعلم يجب أن نقوم بتدريب المعلم أولاً قبل تطبيق المنهج وإدخاله في الميدان التربوي، وهذا ما نعمل عليه في الوقت الحالي من خلال الخطة الإنمائية للوزارة، حيث بدأنا بتدريب الموجهين والمعلمين قبل إدخال المنهج الجديد.
• كم عدد الدورات التدريبية التي ستنظمها منطقتكم للمعلمين والموجهين؟
- سوف نعمل على إعداد الدورات الكافية التي تستقطب جميع العاملين في الميدان التربوي من خلال تدريب النواة الأساسية، التي تقوم بتدريب الصف الثاني وفق مراحل زمنية متتالية.
• ما خطة منطقة الجهراء الخاصة بالأعمال الإنشائية والصيانة الجذرية؟ وكم عدد المدارس التي ستدرج في قائمة العام الدراسي المقبل؟
- هناك مدرسة جديدة للمرحلة الثانوية بنين سوف يتم افتتاحها خلال العام الدراسي المقبل. وقد بلغت نسبة الإنجاز فيها حتى اللحظة 65 في المئة، وتواصلنا مع قطاع المنشآت بشأن تسلمها من عدمه، وهل سيصلها التيار الكهربائي أم لا، حيث من أبرز المشاكل التي نعاني منها هي وصول التيار الكهربائي إلى المنشآت الجديدة. أما الفصول الإنشائية فهناك 4 مدارس في منطقة الجهراء، 3 منها تعمل حالياً بطاقة كهربائية من المبنى الأصلي، فيما تبقى ثانوية النوار بنت مالك متوقفة منذ سنتين بسبب عدم وصول التيار الكهربائي خاصة في ظل عدم تحمل المبنى الأصلي للطاقة الكهربائية المطلوبة.
• هل خاطبتم وزارة الكهرباء بهذا الأمر؟
- نعم وهناك عشرات الكتب التي رفعت للاستعجال من قبل قطاع المنشآت التربوية وفي كل اجتماع للجنة الاستعداد نطرح هذا الأمر.
• يبقى ملف الصيانة من أبرز الملفات التي تؤرق الوزارة بجميع مناطقها التعليمية. ما حال منطقة الجهراء في هذا الأمر؟
- منطقة الجهراء كغيرها من المناطق الأخرى. ولكن بصدد توقيع عقود الصيانة التي هي الآن في ديوان المحاسبة، ونأمل أن ننتهي من توقيعها خلال اسبوعين، ونتمنى أن تكون سارية بدءاً من الفصل الدراسي الثاني وهذا ما تم تأكيده في آخر اجتماع للجنة أن الأمور شبه منتهية، وسوف نبدأ بالصيانة العادية للمدارس التي تتضمن العازل الحراري وهبوط الأرضيات ومعالجة الخرير والأصباغ، وهذا العقد بقيمة 5 ملايين دينار، حيث كنا أمام خيارين أما القبول بصيانة 13 مدرسة جذرياً أو إجراء الصيانة العادية لـ77 مدرسة عاملة فكانت أولوياتنا الـ77 مدرسة.
• هل تعانون من أي مشكلات مع شركات النظافة والحراسة في منطقتكم؟ وما طبيعة هذه المشكلات إن وجدت؟
- حالياً لا توجد أي مشكلات مع شركات الخدمات.
• ما رأيك بالتعديلات التي أجريت أخيراً على وثيقة المرحلتين الابتدائية والثانوية؟
- وثيقة المرحلة الابتدائية عممت خلال الفترة الأخيرة على الميدان التربوي من قبل لجان متخصصة لها باع طويل في هذا الحقل، وتحديداً في المرحلة الابتدائية. وقد كلفت من قبل الوزير المليفي بإعادة دراسة رأي الميدان التربوي خلال اختبارات الفترة الدراسية الثانية. وكانت فرصة ذهبية لي قمت خلالها بمخاطبة مديري الشؤون التعليمية في عموم المناطق لتزويدي برأي الميدان التربوي بهذه الاختبارات من الصف الأول إلى الخامس مقرونة بأهم المشكلات والعقبات والملاحظات من واقع الممارسة الميدانية. فكان أبرز الملاحظات إجماع الجميع على الغاء الملف الإنجازي، وإلغاء الاختبارات الفترية للصفوف الثلاثة الأولى، وعدم إعادة السنة لطالب الصفوف الثلاثة الأولى في حال الرسوب بمادة واحدة، وإنما النظر في الاختبارات القصيرة للطالب. فإذا كان هناك ارتفاع في مستوى أداء الطالب يمكن النظر فيها من خلال تشكيل لجنة متخصصة ويبقى الأمر النهائي للوزير.
• وما تعليقك على هذا القرار بالتحديد؟
- تطبيق الاختبارات على صفوف المرحلة الابتدائية الثلاثة الأولى قرار تمت بدراسة من قبل لجان متخصصة، وقد يكون اجتهاد اللجنة غير دقيق.
• هل وزعت الاستبيانات على الميدان التربوي قبل صدور القرار؟
نعم وزعت بكل أمانة، ورصدت جميع الآراء ويكون دورنا بعد تطبيق الوثيقة معالجة الثغرات الموجودة من خلال الإجماع على إلغاء الاختبارات وسوف نرفع جميع توصيات اللجنة إلى الوكيل المساعد للتعليم العام، ومن ثم سوف يقوم بدوره برفعها إلى الوزير المليفي لمناقشتها في مجلس الوكلاء وإصدار القرار المناسب بشأنها.
• وماذا عن وثيقة المرحلة الثانوية؟
- وثيقة المرحلة الثانوية أعدت من قبل لجان متخصصة لها وزنها في الميدان التربوي وقد شارك في إعدادها بعض مديري المدارس والمراقبين وأبرز التعديلات هي توحيد النهايات الكبرى والصغرى للدرجات في جميع المجالات الدراسية. ولكن تكمن المشكلة في الغياب المزمن للطلبة، حيث طلبنا تصنيف الغياب إلى 3 مجموعات الغياب العادي والأمراض المستعصية والمزمنة. وطلبنا تفصيل هذه الحالات بالتعاون مع وزارة الصحة وقمنا بربط الغياب بالدرجات.
الاختبارات المؤجلة
أيدت الكندري إلغاء الاختبارات المؤجلة في المدارس، قائلة إن الأعداد كانت مهولة تضاهي الأعداد الفعلية المتقدمة للاختبارات العادية، وكانت تكلف الدولة هدراً مالياً وجهداً كبيراً. الآن حالات الغياب في الاختبارات تتم في أضيق الحدود ولا يبخس فيها حق الطالب بالدرجات.
رأي الميدان
أكدت الكندري أن التوصيات التي رفعتها لجنة دراسة وثيقة الإبتدائي إلى الوكيل المساعد للتعليم العام هي محصلة آراء العاملين في الميدان التربوي من معلمين وموجهين ورؤساء أقسام في عموم المناطق التعليمية، مبينة حرص اللجنة على استخلاص تلك الآراء من واقع العمل الميداني المباشر دون تغليب الرأي الشخصي لأعضاء اللجنة أو العاملين في المنطقة التعليمية.
كاريزما المعلم
تمنت الكندري التواصل مع كليات إعداد المعلم سواء في كلية التربية أو كلية التربية الأساسية، من خلال عمل تقنين لمنتسبي هذه الكليات وغربلة المتقدمين للحصول على العدد الفعلي الصالح لهذه المهنة، على غرار طلبة كلية العلوم الطبية حتى الحصول على المعلم الأصلح والأنسب ذي الكاريزما الملائمة.
حركة الكتب
نفت الكندري وجود أي عجز في حركة الكتب الدراسية للعام الدراسي المقبل إلا في التوزيعة العامة حيث تم رفع الأعداد المطلوبة من قبل إدارة التوريدات والمخازن إلى المدارس مباشرة في جميع المناطق التعليمية وليست منطقة الجهراء فقط.