لجنة بلدية توافق على خطة لبناء مدرسة دينية في القدس الشرقية
داغان: على إسرئيل أن تشرك الأردن والسعودية والمغرب في المفاوضات
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
1 يناير 1970
02:48 م
وصف رئيس جهاز «الموساد» الاسرائيلي السابق، مائير داغان، مطالبة إسرائيل للفلسطينيين بالاعتراف بها بأنها دولة يهودية هو هراء، مشددا على أن المطالب التي يطرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من الفلسطينيين في إطار المفاوضات «زائدة».
ونقل موقع «واللا» الالكتروني، امس، عن داغان، خلال محاضرة ألقاها في اجتماع مغلق في تل أبيب في الأيام الأخيرة، (وكالات)، إن «مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية هو هراء». وأضاف أن المطالب الأساسية التي يطرحها نتنياهو في إطار المفاوضات مع الفلسطينيين «زائدة» وأنه «إذا نظرنا إلى قرار الأمم المتحدة في شأن إقامة دولة إسرائيل في العام 1947 (أي قرار التقسيم) فإنه مكتوب هناك بشكل واضح أن إسرائيل ستقوم كدولة يهودية».
وتابع: «نحن نطالب الآن باعتراف كهذا من دولة فلسطينية، ونحن نطالب باعتراف بطبيعة دولتنا من دولة ليست موجودة». وقال أنه «بدلا من المطالب بالاعتراف بيهودية إسرائيل ينبغي الاهتمام بأن يحصل اللاجئون على المواطنة من دول حيث يعيشون فيها اليوم، من لبنان وحتى دول الخليج».
وتطرق إلى قضية القدس ورأى أنه «ينبغي أن تكون الدول العربية ضالعة فيها». وقال إن «القدس ليست قضية فلسطينية وإنما هي قضية إسلامية، وعلينا إدخال الأردن والسعودية والمغرب في المحادثات حول هذا الموضوع، وإذا توصلت إسرائيل إلى تفاهمات مع هذه الدول التي يعتبر العالم العربي ملوكها مسؤولين عن الأماكن المقدسة في القدس، فإن هذا سيسهل على أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) اتخاذ قرارات صعبة».
الى ذلك، اعلنت منظمة «السلام الان» المناهضة للاستيطان، امس، ان بلدية القدس الاسرائيلية وافقت على خطة لبناء مدرسة دينية يهودية في حي فلسطيني قريب من البلدة القديمة في القدس الشرقية.
واشارت الى انه تم طرح خطة لبناء البرج الذي سيكون مؤلفا من 9 طوابق في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية للموافقة عليها واعطاء الجمهور 60 يوما لتقديم اعتراضاتهم.
في المقابل، ابدت اسرائيل، أمس، استغرابها من تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردغان، اول من امس، اكد خلالها انه لن يحدث اتفاق مع اسرائيل الا بفك الحصار عن غزة.
وذكرت صحيفة «يديعوت احرنوت» ان «تأكيدات أردوغان هذه لاقت خيبة امل في أوساط المسؤولين الكبار في اسرائيل»، مشيرة الى ان «ما قاله اردوغان جاء في وقت تقترب تركيا واسرائيل من عقد اتفاق مصالحة بينهما يشمل تحسين العلاقة بين البلدين في اعقاب قطيعة متواصلة وقعت بعد حادثة (اسطول الحرية) في العام 2010».
وتابعت ان «المسؤولين في اسرائيل رفضوا التعليق رسميا على هذه التصريحات»، موضحة ان «اسرائيل تتبع منذ اسابيع عدة سياسة تقضي بالامتناع عن الحديث عما يجرى مع تركيا».
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان «اسرائيل عملت بجد ولغاية الان على عدم الربط بين المباحثات الجارية مع تركيا لاعادة العلاقات معها الى طبيعتها ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة». ونقلت الاذاعة عن مصادر في الحكومة الاسرائيلية انه «اذا كان اردوغان ينتظر قيام اسرائيل برفع الحصار عن غزة كشرط للاتفاق فان ذلك يعني بشكل واضح انه غير معني بالاتفاق اصلا».
من ناحيته، اعلن رئيس البرلمان الاوروبي مارتين شولتز ان «اوروبا لا تفرض مقاطعة رسمية على اسرائيل»، مشيرا الى ان «القطاع الخاص الاوروبي هو الذي شرع في فرض هذه المقاطعة».
وتعهد في كلمة ألقاها في احتفال نظم في القدس، ليل اول من امس، ومنح فيه شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة العبرية «ألا تفرض اوروبا على اسرائيل مثل هذه المقاطعة». وقال للاذاعة الاسرائيلية ان كلمة «مقاطعة» صعبة جدا وتعني الوقف الكلي لاي تعاون او تبادل تجاري بين البلدان، مشيرا الى ان «اوروبا لا تتحدث عن مثل هذه المقاطعة وان فرضها لا يشكل حلا لاي قضية».