«عاصفة» على مواقع التواصل وصور للعروسيْن

المفتي قباني ينفي زواج نجله مدنياً: عقد قرانه شرعياً في البرازيل وثبّته في لبنان

1 يناير 1970 03:58 م
تحت وطأة «العاصفة» التي دهمت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان تحت عنوان «نجل مفتي الجمهورية تزوّج مدنياً في البرازيل»، خرج المفتي الشيخ محمد رشيد قباني في بيان امس نافياً ان يكون ابنه الشيخ راغب عقَدَ قرانه مدنياً ومكرراً موقفه «بحرمة عقد الزواج المدني لأن احكامه مخالفه لأحكام الشريعة الاسلامية الواجبة التطبيق على المسلمين في احوالهم الشخصية، ويناقض احكام القران الكريم والسنة النبوية».

واكد المفتي قباني ان نجله «عقد قراناً شرعياً في مسجد ومركز رابطة الشباب المسلم في البرازيل لضرورة حضور والد العروس ولي امرها المقيم مع اسرته في البرازيل بمعرفة اهل العروسين وليس زواجاً مدنياً حسب ما يروج له البعض»، معتبراً ان «ما يُنشر خلاف ذلك هو كذب وافتراء وتشويه للحقائق التي تمارس على مفتي الجمهورية ضمن الحملة السياسية والاعلامية المبرمجة والمنظمة ضده حقداً من جهات لا تخفى على احد».

ودعا الى «أخذ المعلومات الصحيحة الأمينة والصادقة من المرجع المختص في المحكمة الشرعية السنية حيث اجرى قاضي بيروت الشرعي الشيخ بهيج غزاوي محضر اثبات عقد الزواج الشرعي الذي تم في مسجد ومركز رابطة الشباب المسلم في البرازيل».

وكانت وسائل اعلام في بيروت اضافة الى مواقع التواصل نشرت صوراً لنجل المفتي وزوجته هنادي كامل عباس من على صفحتها على موقع «فايسبوك» حيث تعرّف عن نفسها انها مذيعة تلفزيون. وأُرفق خبر زواج الشيخ راغب قباني (تم في 17 يناير الماضي) في «المجتمعات الافتراضية» مع تذكير بموقف مفتي الجمهورية قبل اشهر حين اعلن ان «كل مسلم يوافق على تشريع الزواج المدني في لبنان ولو اختيارياً هو مرتدّ وخارج عن دين الاسلام ولا يُكفّن ولا يصلى عليه»، وذلك في غمرة دعم رئيس الجمهورية ميشال سليمان حينها عقد الزواج المدني في لبنان.

واللافت ان مواقع التواصل تداولت بصورة لتعليق يبدو انه من على صفحة زوجة الشيخ راغب قباني (بتاريخ 5 يناير الماضي) وتهاجم فيه النائب خالد الضاهر (من كتلة الرئيس سعد الحريري) على خلفية مواقفه من التفجيرات بحق بيئة «حزب الله» واصفة اياه بانه «قمة الغباء والتفاهة والانفصام في الكلام والاتهام... بغل وماشي... ما زال حزب الله لي عملو الانفجار، ع قولتك... يا ريت حطوك انت فيها للسيارة وخلصونا منك ومن امثالك يا حثالة المجتمع».

ومعلوم ان نجل المفتي قباني غالباً ما أثار الجدل على خلفية الاتهامات التي وجّهه أطراف عدة للمفتي بسوء ادارة دار الفتوى من خلال تورّط ابنه بملفّات فساد فيها، وذلك قبل ان ينفجر الخلاف السياسي بين رأس الطائفة السنية و«تيار المستقبل» (بقيادة الرئيس سعد الحريري) ويبدأ مسار لعزله بموافقة غالبية رؤساء الحكومة السابقين.