بيرغمان: تل أبيب سمحت لواشنطن بإقامة منشأة استخباراتية في القدس

مستوطنون متطرّفون وحاخامات يقتحمون المسجد الأقصى

1 يناير 1970 02:46 م
• «حماس» و«فتح» تتفقان على استمرار بحث خطوات المصالحة
اقتحم عدد من المستوطنين والحاخامات المتطرفين، امس، باحات المسجد الاقصى في القدس من بوابة المغاربة المؤدية الى حائط البراق وبحماية مكثفة من الشرطة الاسرائيلية.

وذكرت محطات اذاعية في غزة ان «حاخامات متطرفين شاركوا في الاقتحام الذي تزامن مع تواجد اعداد من طلاب وطالبات مصاطب العلم الاسلامية في المسجد والذين رددوا تكبيرات ردا على ما يجري».

وكان على رأس المقتحمين الحاخام المتطرف يهودا غليك الناشط في حزب «ليكود» الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واحد اهم المطالبين بهدم الاقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه.

ونقلت المحطات عن شهود تواجدوا في المسجد ان «المتطرفين نظموا جولات في باحاته قدمت لهم خلالها شروحات من الحاخامات عما يسمونه الهيكل اليهودي المزعوم». واوضح الشهود ان «الشرطة فرضت اجراءات امنية مشددة على الداخلين الى الاقصى من الفلسطينيين وعمل أفرادها على احتجاز بطاقات الهوية لكل واحد منهم».

في المقابل، افادت مصادر طبية فلسطينية واسرائيلية متطابقة بان فلسطينيين اصيبا، احدهما اصيب بجروح خطرة، امس، في غارة على وسط قطاع غزة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس» اشرف القدرة ان «طائرة استطلاع اسرائيلية استهدفت دراجة نارية فاصيب مقاوم فلسطيني بجروح خطرة ادت الى بتر ساقه، كما اصيب فلسطيني اخر كان يمر بالمكان الذي استهدف في دير البلح».

واكد الجيش الاسرائيلي في بيان ان ضربة جوية استهدفت عبدالله خرطي وهو «عضو اساسي في لجان المقاومة الشعبية التابعة للجهاد العالمي».

وهددت «ألوية الناصر صلاح الدين - لواء التوحيد» في بيان بأن «العدو سيدفع ثمن جرائمه بحق أبناء شعبنا واستهداف مجاهدي ألوية الناصر». وتابعت: «لن ندع هذه الجريمة تمر من دون عقاب». واتهم مسؤول فلسطيني مستوطنين اسرائيليين باقتلاع مئات شتلات الزيتون في أراضي قرية سنجل شمال رام الله.

من ناحيته، حذر نتنياهو، امس، من أن من يلحق الأذى ببلاده «سيتحمل نتيجة أفعاله».

وقال في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء: «سياستنا النشطة ضد الإرهاب تتلخص في مبدأ بسيط، وهو: من يؤذينا ومن أذانا أو من ينوي أن يؤذينا، سيجني ثمار ما زرع» حسب ما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت».

واوضح من جهة ثانية، ان «تخفيف العقوبات عن إيران لم يؤد إلى جعل الموقف العدواني لهذا البلد على الصعيد الدولي معتدلا. إيران تواصل إمداد المنظمات الإرهابية بالأسلحة الفتاكة وأرسلت سفينة حربية إلى المحيط الأطلسي. المجتع الدولي يخفف العقوبات فيما تزيد إيران نزعتها العدوانية». وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون إن إسرائيل «ستواصل ملاحقة كل من يحاول المس بأمنها ولن نحتمل التشويش على حياة الإسرائيليين، وسيدفع المشاركين في إلقاء الصواريخ ثمناً باهظا».

وكتب على صفحته الشخصية على «فيسبوك» أن «إسرائيل» ترى في حماس مسؤولة عن كل ما يجري في القطاع»، محذراً أنه «في حال لم تتمكن من بسط سيادتها في مناطقها فستدفعها إسرائيل أيضاً الثمن».

الى ذلك، كشف الصحافي الإسرائيلي رونين بيرغمان المختص بشؤون الاستخبارات أن إسرائيل «سمحت لوكالة الأمن القومي الأميركية بإقامة منشآة استخباراتية كبيرة في القدس فيها هوائيات تستخدم لرصد الإشارات من الأقمار الاصطناعية.

وقال للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي إن «الموقع الجغرافي للقدس يتيح التقاط الإشارات من عدد من أهم الأقمار الاصطناعية المخصصة للاتصالات في العالم، الأمر الذي يسهم بشكل ملحوظ في تعزيز قدرات الاستخبارات الاميركية في هذا المجال»، حسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية.

في موازاة ذلك، اتفقت حركتا «حماس» و«فتح» في ختام اجتماع في غزة، امس، على استمرار اللقاءات بين الجانبين لبحث خطوات المصالحة الوطنية.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» خليل الحية، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وفد «فتح» عضو اللجنة المركزية للحركة نبيل شعث: «اتفقنا مع وفد حركة فتح على استمرار الاجتماعات لبحث ملفات المصالحة».