أزمة «الناشئة» أثارت المخاوف من تداعي الانتعاش الاقتصادي
موجة هلع في الأسواق العالمية
| إعداد: ديالا نحلي |
1 يناير 1970
11:11 ص
• المستثمرون يبحثون عن الاستثمارات الآمنة في السندات الأميركية والألمانية
• طوكيو صاحبة الأداء الأسوأ ومؤشر «Nikke 225» تراجع 14 في المئة
تتداول الأسهم العالمية عند أدنى معدل لها منذ أربعة أشهر في الوقت الذي تجتاح فيه موجة من الهلع البورصات العالمية. وقد شهدت الأسهم الآسيوية هبوطاً حاداً أول من أمس وعرفت اليابان أقوى هبوط لها منذ شهر يونيو في أعقاب البيانات الأميركية الضعيفة والمخاوف بسبب النمو الصيني والتوتر السائد في الأسواق الناشئة وتراجع المنح الأميركية.
وفي طوكيو على الرغم من الأرباح التي حققها مؤشر «Nikke) «225) العام الماضي والتي وصلت 57 في المئة، غير أنّه عانى بشكل كبير في 2014 وخسر يوم الثلاثاء 4.2 في المئة، ليصل تراجعه منذ بداية العام وحتى يومنا هذا 14 في المئة.
وقد ترك هذا التراجع تأثيراً حاداً على المصدرين الذين يعتمدون على قوة الدولار لبيع سلعهم في الخارج بعد صدور تقرير حول النشاط التصنيعي الأميركي، الذي جاء أضعف من المتوقع، وأدى إلى تراجع أسهم شركة «شارب» 8.38 في المئة و«هوندا للسيارات» 6.33 في المئة، كما تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي الاثنين 2.1 في المئة وانخفض مؤشر مديري الشراء إلى 51.3 في يناير، وهو الأدنى منذ مايو.
وأثر هذا سلباً على أسواق الأسهم العالمية والدولار وترك المستثمرين يبحثون عن أصول آمنة على غرار السندات الحكومية الأميركية والألمانية، التي تعتبر أحد أكثر الاستثمارات أماناً في أوروبا وقد وصلت أسعارها إلى اعلى مستوياتها منذ ستة أشهر، بينما عرفت بقية أنحاء أوروبا خسائر كبيرة، فضلاً عن الين الياباني الذي يتمتع بقوة كبيرة. وفي هذا الإطار، يتطلع العالم إلى أن يؤدي تراجع الانتعاش الأميركي الفيدرالي الأميركي إلى التخفيف من خطة تخفيض برنامج شراء السندات. وفي هذا الإطار تراجع مؤشر «FTSE Eurofirst 300» 0.2 في المئة، مستوعباً الخسائر الفادحة التي منيت بها «وول ستريت» والأداء السيء للأسواق الآسيوية، على غرار هونغ كونغ التي تراجعت نحو 2.9 في المئة، في حين لا تزال بورصة تشاتغهاي وتايوان مغلقتين.
وانخفض مؤشر «FTSE» العالمي 0.7 في المئة إلى أدنى معدل لها منذ منتصف نوفمبر، غير أنّ المؤشرات الأميركية أظهرت أنّ مؤشر «S&P» 500 زادت 7 نقاط لتصل إلى 1.748.5.
في المقابل، فإن مؤشر Stoxx 600 تراجع 0.3 في المئة، ليصل إلى 317.31 أمس في لندن بعد تراجع سابق وصل إلى 0.8 في المئة. وخسر المقياس الأميركية 2.3 في المئة، وهي أكبر خسارة له منذ 20 من يونيو، في حين تراجع مؤشر «MSCI» لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ 2.8 في المئة.
وبحسب بيانات جمعتها «بلومبرغ» فقد تراجع مؤشر «Stoxx 600» 5.6 في المئة من أعلى مستوياته في 22 من يناير بعد ان أثارت أزمة عملات الأسواق الناشئة المخاوف من تداعي الانتعاش الاقتصادي.
«الناشئة» والأزمة
إلى ذلك لاتزال الأسواق الناشئة تشهد أزمة حادة بسبب المخاوف من احتمال زيادة تدفقات رأس المال بالتزامن مع تقليص برنامج شراء السندات الأميركي.
وانخفضت المؤشرات القياسية للأسهم في ماليزيا وإندونيسيا 1.4 و 0.8 على التوالي، جرّاء الأزمة الحادة التي عصفت بالأسواق الناشئة أخيراً، والتي طال تأثيرها بشكل خاص العملات في تركيا وجنوب أفريقيا. في حين ساهم ضعف الدولار بتوفير بعض الراحة لعملات الأسواق الناشئة على غرار تركيا وروسيا وجنوب أفريقيا.
وفي سيدني خسر مؤشر «S&P/ASX 200» نسبة 1.8 في المئة بعد أن حافظ البنك الاحتياطي الأسترالي على معدلات الفائدة منخفضة عند أدنى مستوياتها 2.5 في المئة، غير أنّ الدولار الأسترالي يتأرجخ عند 1.7 في المئة مقابل 0.8897 دولاراً أميركياً.
أمّا على مستوى القارة الأوروبية، فقد شهدت الأسهم الأوروبية انخفاضاً لليوم الثالث، بعد الفوضى التي سحبت 2.9 تريليون دولار من الأسهم العالمية هذا العام.
انخفاض سعر النفط
وانخفض سعر خام برنت 14 سنتاً ليصل إلى 105.90 دولار للبرميل. وتراجعت أسهم شركة «BP» 1.4 في المئة إلى 466.9 بنس بعد أن أعلنت ثاني أكبر شركة نفطية أوروبية عن خسائرها في الربع الأخير من العام الماضي.