كرم : مرافق الأرصاد الجوية في «التعاون» تواجه ظواهر مناخية «متطرفة»

1 يناير 1970 12:15 م
قال مدير إدارة الأرصاد الجوية في الكويت محمد كرم ان مرافق الأرصاد الجوية الوطنية في دول مجلس التعاون تواجه تحديات كبيرة تحتم عليها النهوض بخدماتها ومنتجاتها في مجال الطقس والمناخ بما يمكنها من مواجهة الظواهر الجوية المتطرفة كالعواصف الرعدية والرملية والترابية والسيول والأعاصير المدارية قبل حدوثها بوقت كاف.

وقال كرم في كلمة له خلال ترؤسه صباح أمس الاجتماع الخامس للجنة الدائمة للأرصاد الجوية والمناخ في دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد في فندق ميسون ان دول المجلس لن تتمكن من مواجهة الظواهر الجوية المتطرفة إلا من خلال بناء القدرات والتدريب المجدول والمستمر لموظفي الأرصاد ومواكبة التطور العالمي في أنظمة الاتصالات ونظم المعلومات وتوحيد الأنظمة.

وأضاف كرم ان منطقتنا تعرضت خلال الفترة الماضية إلى ظواهر جوية قاسية غير مسبوقة وتقلبات مناخية غير معتادة ما يؤكد حدوث التغيرات المناخية، الأمر الذي يحتم عل خبراء مرافق الأرصاد الجوية في مجلس التعاون المشاركة في كافة اجتماعات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ولجانها وفرق عملها، لاسيما ونحن مقبلون على وضع بروتوكول جديد يحل محل بروتوكول كيوتو والمتوقع ان يخرج للنور في العام 2015 على أن يبدأ العمل به في 2020، وذلك للتخفيف من الانبعاثات والتكييف مع التغيرات المناخية المتطرفة. وأشاد بمستوى أداء اللجنة،وقال ان اللجنة كانت على مستوى المسؤولية،حيث تبنت مبدأ الانتقال الى الحد من مخاطر الكوارث على أساس علمي والابتعاد عن أسلوب التصدي لتلك الكوارث والذي غالبا ما يأتي متأخرا. وناقش المجتمعون خلال اجتماعهم عدة مواضيع أبرزها إنشاء مركز وائتلاف اقليمي خليجي للتنبؤات العددية وإنشاء مركز للإنذار المبكر للظواهر الجوية في دول المجلس ومشروع دراسة الحد من آثار العواصف الترابية والرملية في منطقة دول المجلس ومشروع مذكرة التفاهم بين دول المجلس وإدارة الأرصاد الجوية الصينية.

كما ناقشوا أيضا موضوع المستجدات حول التعاون بين دول المجلس والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية في مجال الرصد الإشعاعي ونوعية الإجراءات التي سيتم اتباعها للرصد والإنذار المبكر لأي حوادث يمكن ان تنتج من مصانع الطاقة الكهربائية التي تستخدم تقنية المفاعلات النووية.