شباب من كل المناطق غنّوا لبنان الواحد... One lebanon

حشود لا تصدّق في كثافتها وتنوعها، أكثر من 95 في المئة من الشباب في سن المراهقة تدفّقوا على الـ فوروم دو بيروت الذي يستوعب في حاله العادية أربعة آلاف شخص، وها هو مع وجود: الدائرة الذهبية، التي تتيح للرواد فرصة الوصول الى أقرب مسافة من المسرح للتفاعل مع الضيوف على الخشبة، أضيف الى قدرة الاستيعاب عدة مئات من الرواد، يفرحون لأنهم رأوا النجوم عن كثب، واستطاعوا تصويرهم من مسافة قريبة، وهم عشرون فناناً لبنانياً، تتفاوت شهرتهم بين الصف الأول والثاني :

تانيا قسيس، مايك ماسي، هشام الحاج، بريجيت ياغي، أنطوني توما، آلين لحود، كارلوس عازار، ألسي فرنيني، ماغي بو غصن، ميشال أبو سليمان، ميشال فاضل، طوني أبو جودة، فادي الخطيب، جورج خباز، نمر بو نصار، نيكولا معوض، رهف عبد الله، و زينة دكاش.

اسم واحد فقط (نجم كرة السلة فادي الخطيب) لشهير من خارج نادي الفنانين، والـ 19، غنوا باللغات العربية والفرنسية والانكليزية، و رقصوا على ايقاعات متنوعة، فيما تكررت أغنيات وطنية مثل : بكتب اسمك يا بلادي (مع كارلوس عازار- وآلين لحود - ابن جوزيف عازار وابنة سلوى القطريب) وأخرى للكبير زكي ناصيف، وللفنانة جوليا بطرس، وكلها تعبر عن التضامن الوطني، والرغبة الجامحة في التأكيد على لبنانية الجميع تحت سقف الوطن وفي حماية جيشه، فقال المذيع شربل راجي انه مسيحي من بيروت لكنه لا يميل لأي من طرفي النزاع السياسي في البلد 8 و14 مارس ويقدّم نفسه دائماً على أنه لبناني. وقال الممثل نيكولا معوّض: أنا شاب مسيحي، عندي أعز صديق لي درزي من الجبل، وكنت أحب صبية شيعية ما زلت على صداقة و احترام معها، وأنا في كل وقت أفتخر بالقول انني أولاً و أخيراً لبناني.

وهكذا توالت الكلمات المؤثرة والأغاني المنسجمة مع المناسبة، فيما التفاعل الجماهيري بلغ المرتبة القصوى من التصفيق والتصفير والهتاف الواحد : لبنان واحد.. لبنان واحد.

التنظيم كان جيداً تولته شركات خاصة فيما تولت قوى الأمن الداخلي الاجراءات الميدانية، في وقت كان جانب من الحضور يتابع تداعيات الانفجار في الهرمل، والقنبلة الصوتية في جامع الخاشقجي، واقفال الطريق أمام المدينة الرياضية. لكن الاحتفال لم يتأثر وتواصلت فقراته حتى منتصف ليل السبت في الأول من فبراير الجاري.